لبنان
باسيل يستقبل موغريني: طالما الارض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من الحكومة وكل الشعب
أكد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنه لو "وقف العالم بأجمعه وقال ان المقاومة هي إرهاب لن يكون كذلك بالنسبة للبنانيين"، مضيفًا أنه "طالما الارض محتلة تبقى المقاومة محتضنة من الحكومة والمجلس النيابي ومؤسسات الدولة ومن كل الشعب اللبناني".
موقف باسيل الوطني جاء خلال استقباله الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن المشترك في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني على رأس وفد، وبحضور سفيرة الاتحاد الاوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن، حيث تناول البحث ملف النازحين السوريين الى جانب ملفات أخرى تتناول العلاقة بين لبنان والاتحاد الأوروبي في المجالات الديبلوماسية والسياسية والاقتصادية.
بعد اللقاء عقد باسيل وموغيريني مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا استهله باسيل بالقول: "أتت مورغريني لتهنئتنا بولادة الحكومة الجديدة.. ونحن التقينا في شرم الشيخ في المكان الذي اكدنا فيه ان الحوار بين ضفتي المتوسط يُعمم التفاهم والتفهم بين بلداننا، ونحن بمرحلة نستطيع بها ان نفهم بعضنا بعضاً اكثر، الشرق يفهم انه لا يستطيع ان يخرج منه التطرف والاذى تجاه الغرب من دون ردة فعل من الغرب، وكذلك الغرب يعرف اكثر ان الشرق غير مصاب كله بالتطرف لا بل يجب معاقبة المتطرفين والارهابيين ولو تمت مساعدتهم من البعض، ويجب مساعدة المعتدلين ليبقى بلد مثل لبنان بلد الاعتدال وواحة للتلاقي ونموذج فعلي لمحاربة الارهاب".
وبالنسبة لقرار بريطانيا حول تصنيف حزب الله بالإرهابي، قال باسيل "اود ان اقول للبنانيين ان هذا الامر لن يكون له اي اثر سلبي مباشر على لبنان، لاننا اعتدنا على هذا الموضوع من دول اخرى.. والتمسنا من المسؤولين البريطانيين حرصهم على الا يكون لهذا القرار اي تأثير مباشر على العلاقات الثنائية بين لبنان وبريطانيا".
وحول ملف النازحيين، قال باسيل "قد لمسنا خلال المؤتمر في شرم الشيخ تفهمًا لموقف لبنان في موضوع النازحين السوريين واعتقد اننا متفاهمون كلنا ان الحل الدائم هو بالعودة الآمنة والكريمة".
وختم الوزير باسيل: اعتقد ان العلاقات بين لبنان والاتحاد الاوروبي هي وثيقة وسنسعى لتوثيقها وتمتينها اكثر واكثر، وسنستكمل المباحثات في الشأن الاقتصادي لانني اعتقد ان المساعدة الحقيقية التي يسعى لبنان لتحصيلها من الاتحاد الاوروبي هي بمساعدتنا على رفع الصادرات اللبنانية باتجاه اوروبا ليكون اقتصادنا منتجا اكثر، ما يخلق اصلاحا حقيقيا في الاقتصاد اللبناني.
بدورها، موغيريني قالت: اننا هنا لمواكبة لبنان ودعمه بما في ذلك المشاكل والتحديات التي يواجهها لبنان، وكأصدقاء نتفهم المشاكل ونحن مستعدون للتنسيق مع لبنان بغية تجاوزها. لقد بحثت مع الوزير باسيل الوضع في سوريا والتحضيرات لاجتماع بروكسل في منتصف اذار المقبل، ودعم عمل المبعوث الدولي الجديد الى سوريا غير بيدرسون، في عمله الرامي الى ايجاد السبل الآيلة الى انهاء الحرب في سوريا والتي لم تنته بعد. وبحثت مع الوزير باسيل في سبل المساعدة في تطبيق القرار 2254 بكامله، وهو يشكل بوصلة للعمل الذي نقوم به، ومساعدة السوريين على انهاء الحرب والتوصل الى السلام وتوفير الظروف للعودة الامنة والطوعية والكريمة.
وفي الرد على سؤال حول القرار البريطاني قالت موغيريني "ان القرار هو قرار وطني لدولة ما تزال عضوا في الاتحاد الاوروبي، لكنه داخلي ولا يؤثر على موقف الاتحاد الاوروبي المعروف والذي يبقى دون تغيير، وهو ادراج الجناح العسكري وليس الجناح السياسي لحزب الله ضمن لائحة الارهاب".