معركة أولي البأس

لبنان

ميقاتي مكلفاً بـ 72 صوتاً
26/07/2021

ميقاتي مكلفاً بـ 72 صوتاً

بدأت الاستشارات النيابية المُلزمة عند الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم الإثنين لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة وفق ما تنص أحكام البند 2 من المادة 53 من الدستور اللبناني.

وكانت أولى المواعيد مع رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي، الذي تشير المعطيات إلى تسميته للتكليف بغالبية نيابية لا تقل عن 75 صوتًا. 

بعده حضر رئيس الحكومة السابق النائب سعد الحريري​ إلى قصر بعبدا، وقال عند مغادرته "سميت الرئيس نجيب ميقاتي والبلد أمام فرصة والبلد بحاجة الى حكومة".

واعتبر الحريري أنه لا يجب التوقُّف عند الصغائر فالبلد بحاجة إلى حكومة، آملًا أن يُكلَّف ميقاتي اليوم لتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن.

الرئيس تمام سلام سمّى خلال مشاركته في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، وتمنّى "أن نرى مرحلة فيها مخرج من المرحلة التي وصلت إليها البلاد ضمن الأطر الدستورية الصحيحة عبر التكليف اليوم والتأليف في ظل المبادرة الفرنسية ومبادرة الرئيس بري".

وأمل سلام أن نشهد على تكليف للحد من الانهيار وتشكيل حكومة اختصاصيين بعيدا عن التعطيل والقوى السياسية.

بدوره، سمى نائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة.

الكُتل النيابية

أعلنت كتلة "المستقبل" تسمية الرئيس ميقاتي لرئاسة الحكومة، مشيرةً إلى أنَّ "السياسة حالة متحركة غير جامدة والظروف التي نمر فيها مختلفة اليوم وتحمل المسؤولية اليوم صعب جداً".

من جانبها، قرَّرت كتلة الوفاء للمقاومة تسمية الرئيس ميقاتي مع وجود بوادر إيجابية لتكليفه، مؤكدةً أنَّها ستتعاطى بإيجابية معه.

وأشار رئيس الكتلة النائب محمد رعد إلى أنَّه "منذ استقالة حكومة حسان دياب في 10 آب 2020 والكتلة ترى ضرورة تشكيل حكومة لتيسير الأوضاع العامة ولطالما سعينا لإنجاز خطوة تشكيل الحكومة وتعاطينا بإيجابية مع كافة الجهود التي بذلت في هذا السياق".

وأوضح رعد أنَّ تسمية الكتلة للرئيس ميقاتي تعكس جديتها بأولوية تشكيل الحكومة ولتتقصّد إعطاء جرعة دعم لتسهيل التأليف.

كذلك سمّت كتلة التكتل الوطني الرئيس نجيب ميقاتي لتشكيل الحكومة، وقال النائب طوني فرنجية باسم الكتلة "سمينا الرئيس نجيب ميقاتي وطلبنا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون تسهيل عملية التأليف".

بدورها، كتلة اللقاء الديمقراطي سمّت ميقاتي، وأعرب النائب تيمور جنبلاط عن أمله بأن تقدّم كل الأطراف السياسية التسهيلات اللازمة لأن البلد لا يمكن أن يتحمَّل ولا يمكن انتظار سنة إضافية.

كما سمَّت كتلة الوسط المُستقل الرئيس ميقاتي لتشكيل الحكومة القادمة، وقال النائب نقولا نحاس باسم الكتلة "تمنّينا على الرئيس عون فتح الباب الممكن ويجب استعادة ثقة الناس ولا شيء سهل لكن كل شيء ممكن".

من ناحيتها، سمّت الكتلة القومية الاجتماعية الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة، وأكَّد النائب أسعد حردان  أنَّ معيار الكتلة في موضوع الإستشارات وحيد وهو "لا فراغ في الدولة"، مبينًا لذلك "نرى ضرورة لتشكيل حكومة ولذلك سمينا الرئيس ميقاتي لتشكيلها".

أمَّا آخر الكتل في الجولة الصباحية كان تكتل اللقاء التشاوري الذي انقسمت فيه الآراء حول تسمية نجيب ميقاتي، فحصد صوتيْن من أصل أربعة أصوات.

وقال النائب الوليد سكرية باسم الكتلة بعد الإجتماع مع رئيس الجمهورية إنَّ "مرشحنا المبدئي هو فيصل كرامي ولكن أمام حاجة البلد لحكومة نأمل أن تكون انقاذية لانتشاله من الوضع السيء، قررنا إظهار حسن النوايا، وقرر كل من النائبيْن عبد الرحيم مراد وعدنان طرابلسي تسمية ميقاتي، أما فيصل كرامي وأنا فلم نسمِّ."

واعتذر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان عبر حسابه على "تويتر" عن حضور الاستشارات النيابية اليوم متمنيًا النجاح لمن سيكلّف، آملًا أن لا يحمل نجيب ميقاتي أوزار سلفه التي ضيّعت وقت لبنان وفرصة إنقاذه تسعة أشهر مفصلية من تردي أوضاعنا المالية والاقتصادية".

ومع انتهاء الجولة الصباحية من الاستشارات النيابية الملزمة، سمَّى 52 نائبًا الرئيس نجيب ميقاتي رئيسًا مكلفًا تشكيل الحكومة، في حين تُستكمل الاستشارات عند الثالثة عصرًا.

وفي الجولة الثانية التي استؤنفت عند الثالثة، كانت أول كتلة تشارك في الاستشارات النيابية لفترة ما بعد الظهر هي كتلة الجمهورية القوية، فتحدث باسمها النائب جورج عدوان الذي أعلن عن عدم تسمية أحد. وقال "لن نكلف أحداً ولن نشترك بهذه الحكومة وسنسعى لتقريب مدة الانتخابات لتتمكن الناس من التخلص من هذه الأكثرية". وأوضح عدوان أن النائب سيزار المعلوف أعطانا تفويضا لعدم تسمية أحد.

من جهته، سمّى النائب ادي ديمرجيان الرئيس نجيب ميقاتي لرئاسة الحكومة.

من جانبه، قال النائب اسامة سعد من بعبدا "اليوم تكليف آخر بعد فشل أطبق على خناق اللبنانيين 9 أشهر، اليوم رقعة مهترئة أخرى على ثوب الطبقة السياسية المهترئة ومحاولة جديدة للمنظومة لإعادة إنتاج نفسها.  

وأضاف أن "لبنان على شفير الفوضى الشاملة والمنظومة تقول أنا أو الفوضى لكن جواب اللبنانيين واضح لا للفوضى ولا للمنظومة فما يريده اللبنانيون حياة وعدالة واستقرارًا وأمانًا، لا ثقة بهم وإن حكموا وعهدي مع الناس ألّا أسمي أحداً منهم فعدم جهوزية البدائل لا يعني القبول بواقعهم التعيس.

بدوره، قال النائب ميشال ضاهر "الناس آخر همها السياسة الناس تريد البنزين وتريد تعليم أولادها ومطروح اسم ميقاتي، وهذا أفضل خيار موجود لدينا ولا نريد أن نعمل بشعبوية وعلينا اليوم تقديم تنازلات ونحن في حلبة مصارعة ولذلك سمّيت ميقاتي لرئاسة الحكومة

من جانبه، قال النائب فؤاد مخزومي: اليوم نريد رجلاً حراً مستقلاً كاملاً وبعيداً عن منظومة الفساد لذلك أسمي السفير نواف سلام.

هذا ولم يسم النائب شامل روكز أحدًا.

من جهته، سمى النائب جان طالوزيان الرئيس ميقاتي.

في المقابل، قال النائب جميل السيد الذي لم يسم ميقاتي إننا "ذاهبون نحو فشل مع ميقاتي لأن التركيبة نفسها باقية حتى الانتخابات والحكومة ستكون انتقالية للحفاظ على الوضع على حاله من انهيار حتى الانتخابات.

من جانبه، قال النائب جهاد عبدالصمد "سميت ميقاتي لأنه الأكثر قبولاً في هذه المرحلة وقناعة مني بضرورة وجود سلطة تنفيذية".

وبدوره، قال النائب أنور الخليل باسم كتلة التنمية والتحرير "لأن الوقت لم يعد يحتمل التسويف سمينا ميقاتي طالبين له التوفيق بتشكيل سريع ومتمنين من الرئيس ميشال عون ان يكون عوناً للرئيس المكلف".

وأضاف أن "الرئيس بري لم يتوان وكتلته عن أي خطوة إيجابية للوصول إلى حكومة مهمة بوزراء اختصاصيين غير سياسيين".

وأعلن تكتل ​لبنان القوي​ أنه لم يسمّ أحداً لتشكيل الحكومة اثر مشاركته في الاستشارات النيابية الملزمة في قصر بعبدا.

وأوضح النائب ​جبران باسيل​ أنه "نظراً لعدم ترشح النائب فيصل كرامي، كنا ننتظر أن تمشي بعض الكتل بتكليف نواف سلام لكن الأمر لم يحصل، وبظل بقاء مرشح جدي ووحيد  هو رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي قررنا أن لا نسمي أحداً لأنه لدينا تجربة سابقة غير مشجعة".

وتمنى باسيل لميقاتي "التوفيق ونتأمل أن يتم تصحيح رأينا بالأداء الذي سنراه وأن يتم تأليف الحكومة سريعاً وسنكون داعمين للمهمة الاصلاحية المطلوبة من الحكومة في المرحلة القادمة".

بالمقابل، أعلنت كتلة نواب الأرمن، عقب مشاركتها في الاستشارات النيابية في قصر بعبدا، عدم تسميتها لأي  شخصيّة لرئاسة الحكومة.

 

كتلة التنمية والتحريرالاستشارات النيابيةاللقاء التشاوري

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة

خبر عاجل