لبنان
تكتل نواب بعلبك الهرمل: لخطة وطنية شاملة تحمي ما تبقى من الثروة الحرجية
عقد تكتل نواب بعلبك - الهرمل اجتماعًا في بلدة الرويمي في جرود الهرمل تضامنًا ووقوفًا إلى جانب أهالي المنطقة التي تعرضت لحرائق كبيرة قبل أيام، حضره وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس مرتضى، رؤساء اتحادات وبلديات ومخاتير قضاء الهرمل ومسؤولي العمل البلدي لحزب الله وحركة "أمل"، ومديرية الدفاع المدني الرسمي والدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، والكشاف الرسالي.
وقال المجتمعون في بيان إن الكارثة الوطنية الكبرى غير المسبوقة التي حلت بالمنطقة ستلقي بظلالها على كل لبنان.
وطالب المجتمعون الأجهزة المعنية بفتح تحقيق شفاف يبين أسباب الحرائق، والعمل على كشف كل ملابساتها وإذا كانت من فعل فاعل. كما طالبوا بوضع خطة وطنية شاملة لحماية ما تبقى من الثروة الحرجية المتواجدة بأغلبها في هذه المنطقة، وتأخذ بعين الاعتبار تعزيز مراكز الدفاع المدني وفتح مراكز جديدة وانصاف الفائزين في دورة مأموري الأحراج بتوقيع مرسوم تعيينهم، وبتثبيت عناصر الدفاع المدني، بحسب ما نص عليه قانون الموازنة في المادة 80.
كما دعا المجتمعون إلى تقوية أعمدة الإرسال وتعزيزها للتواصل خلال الأزمات الطارئة والأحوال العادية بشكل عام.
وتقدم المجتمعون بالشكر من كل الجهات الفاعلة التي بذلت كل إمكاناتها - على قلتها - في سبيل إخماد حرائق الأشجار التي احترقت بفعل ما جرى، وتمددت إلى مناطق كثيرة، وكادت تحرق البيوت والكثير من الأرزاق. وشكر المجتمعون آل جعفر على كل ما بذلوه من عطاء من قبل الجميع، متقدمين بأحر التعازي باستشهاد أمين ملحم الذي ارتقى شهيدًا دفاعًا عن الأرض والشجر والبشر والحجر.
رئيس تكتل نواب بعلبك الهرمل النائب حسين الحاج حسن طالب في الاجتماع الأجهزة الأمنية بفتح تحقيق في الحريق، كما دعا الدولة إلى إحصاء الأضرار وإعادة التحريج وتأهيل الغابات المحترقة، وتتفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الحرائق.
من جانبه، دعا النائب إيهاب حمادة لخطة ورؤية على مستوى الأيام المقبلة لمواجهة طارئة لمثل هذه الأحداث وأن تكون الدولة حاضرة على هذا المستوى لكي لا ندفع أثمانًا باهظةً.
من جهته، أعلن الوزير مرتضى القيام بمسح الاراضي المحترقة وتحديد مساحتها، وقد بدأ فريق العمل بذلك والنتيجة التقديرية في قضاء الهرمل هي 12 كيلومتر مربع تعرضت للحريق، مضيفًا أن الوزارة كلفت لجنة فنية متخصصة لتحديد انواع الأشجار المحترقة حتى يتم تحديد نوعها إن كان فيها تنوع بيولوجي، بحيث تعيد انتاج نفسها، أو ما اذا كانت تحتاج إلى تحريج.
وتبنى النائب غازي زعيتر خلال مداخلته مختلف المطالب التي طرحت لجهة فتح تحقيق فيما جرى وتعويض الخسائر التي حصلت في الثروة الحرجية.
أما مسؤول العمل البلدي المركزي في حركة "أمل" بسام طليس فقد أكد أن هناك اتفاقًا مع مدير عام الدفاع المدني الرسمي لاستحداث مركز للدفاع المدني أو اكثر في المنطقة، مطالبًا رؤساء المراكز بتحديد حاجاتهم للعمل مع الإدارات الرسمية على تأمينها.
وسبق الاجتماع جولة ميدانية للحضور اطلعوا خلالها على حجم الخسائر الكبير في الثروة الحرجية.
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024