لبنان
بيانات متقابلة بين رئيسي الجمهورية والمكلف بتشكيل الحكومة
عادت البيانات المتقابلة لتؤخر تشكيل الحكومة، هذه المرة بين رئاسة الجمهورية ومكتب الرئيس المكلف نجيب ميقاتي الذي بدأ هذه البيانات، مشدداً على أن البعض مصرّ على تحويل عملية تشكيل الحكومة إلى بازار سياسي إعلامي.
وفي بيان صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس ميقاتي جاء فيه "فيما يحرص دولة الرئيس على مقاربة عملية تشكيل الحكومة، وفق القاعدة الدستورية المعروفة وبما يتوافق مع مقتضيات المرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان، والتي ضاق فيها اللبنانيون ذرعًا بالسجالات ويتطلعون إلى تشكيل حكومة تبدأ ورشة الانقاذ المطلوبة، يبدو أن البعض مصر على تحويل عملية تشكيل الحكومة إلى بازار سياسي وإعلامي مفتوح على شتى التسريبات والأقاويل والأكاذيب، في محاولة واضحة لإبعاد تهمة التعطيل عنه والصاقها بالآخرين، وهذا أسلوب بات مكشوفًا وممجوجًا".
وقال البيان إن "اعتماد الصيغة المباشرة أحيانًا والاساليب الملتوية أحيانًا أخرى لتسريب الأخبار المغلوطة، لاستدراج رد فعل من الرئيس المكلف أو لاستشراف ما يقوم به لن تجدي نفعًا".
وأضاف أن "دولة الرئيس ماض في عملية التشكيل وفق الأسس التي حددها منذ اليوم الأول وبانفتاح على التعاون والتشاور مع فخامة رئيس الجمهورية ميشال عون، ويتطلع في المقابل إلى تعاون بنّاء بعيدًا عن الشروط والأساليب التي باتت معروفة".
وتابع أن "دولته يجري لقاءات مختلفة لتشكيل الحكومة، ولم يلتزم بأي أمر نهائي مع أحد إلى حين إخراج الصيغة النهائية للحكومة، وكل ما يقال عكس ذلك كلام عار عن الصحة جملة وتفصيلًا".
وسرعان ما رد مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية بسلسلة تغريدات جاء فيها إن "رئيس الجمهورية يكرّر دعوته الجميع لعدم إلصاق تهمة التعطيل بالرئاسة ولا بشخص الرئيس للتعمية على أهداف خاصّة مضلِّلة ما عادت تنطلي على الشعب".
وأضاف أن "التعمية إنقلبت على محترفيها وأهدافها عدم الرغبة بتأليف حكومة وعدم القيام بالإصلاحات ورفض مكافحة الفساد وضرب مصداقية الدولة وتجويع اللبنانيين وافقارهم".
وتابع مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية أن "المطلوب التوقّف عن اعتماد لعبة التذاكي السياسي والخبث الموازي للدهاء من خلال التغطية على مشاكل داخلية لدى هذا الفريق او ذاك عبر سيل الاتهام والادانة للرئيس".
وأكد أن "الظروف التي يجتازها لبنان والشعب اللبناني تحتّم على الجميع الإرتقاء إلى أقصى درجات المسؤولية والإسراع في انقاذ الوطن والشعب".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024