لبنان
رعد: مفتعلو الأزمة في هذا البلد "زحطوا بالمازوت"
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، أن الأزمة التي مررنا بها على مدى سنتين وأكثر في هذا البلد هي نتيجة سوء السياسات الحكومية الاقتصادية السابقة ونتيجة تسلّط الأعداء واعتقادهم وتوهمهم أن الفرصة سانحة للإنقضاض على بيئة المقاومة من أجل الفصل بينها وبين المقاومين، لكن وبكل صراحة لقد "زحط هؤلاء جميعا بالمازوت" وانكشفت المؤامرة وبانت قدرة المقاومة على التحدي والمواجهة والصمود أكبر بكثير مما يظنّ المتآمرون ومفتعلو الأزمة في هذا البلد.
كلام رعد جاء خلال الذكرى السنوية الأولى لرحيل الحاج محمّد كركي وولده الحاج حسن كركي في بلدة عين بوسوار بمشاركة شخصيات وفعاليات، لافتًا إلى وجود شبه إجماع بين الكتل النيابية على موعد الانتخابات في 27 آذار المقبل بسبب تزامن نيسان مع شهر رمضان المبارك.
وتسائل، ماذا يريدون من هذه الإنتخابات؟ يريدون الحصول على الأكثرية النيابية، وكيف يحصلون على الأكثرية النيابية؟ يحضّرون كل العتاد وكل العدة وسنشهد ضغوطًا كبيرة على المرشّحين من الذين يؤيدون نهج المقاومة، وسيمنعون إذا استطاعوا أن تكون هناك تحالفات، وسيضغطون على سحب عدد من المرشحين الذين يمكن أن ينجحوا ويكونوا في صف المقاومة، وسيضغطون عليهم إمّا في التهديد بمصالحهم خارج البلاد أو بتهديدهم بعقوبات سوف تُفرَض عليهم، وخاصة إذا كانو يعملون ولهم مصالح خارج البلاد، كما سيحاولون شراء الذمم ودفع أموال باهظة من أجل أن يعدّلوا موازين القوى، ومن أجل أن يسيطروا على الأكثرية المقبلة في المجلس النيابي.
وأكد رعد أنّ كل ذلك توهّم منهم بأنهم يستطيعون أن يغيّروا المسار السياسي في هذا البلد، وأن يأخذوا البلد إلى حيث أخذوا بعض دول الخليج لمصالحة العدو الاسرائيلي وتطبيع العلاقات معه.
مشيرًا إلى "أننا سنواجه هذا الاستحقاق بكل ما يتاح لنا قانونًا، وسنخوض هذه المعارك الانتخابية وثقتنا كبيرة بشعبنا وبوعي أبناء البيئة المقاومة، وسنشرح كل ما لدينا للناس حتى يكون الناس على اطلاع ووضوح كامل بالموضوع".
ولفت رعد أن "كل الأهداف هي لتطويع إرادتكم وأخذكم لمصالحة إسرائيل وإنهاء حالة لا حرب ولا سلم في المنطقة لمصلحة الاستسلام، الذي يُراد أن يُفرض عليكم وفق الشروط الإسرائيلية، والمصلحة الإسرائيلية في زمن أصبح الإسرائيلي مكبّلًا بالمقاومة وأسير العجز الذي يمنعه من أن يتطاول على أحدٍ منكم".
وتابع رعد "بدل أن ننحو للمزيد من فرض الشّروط وإدلاء الوقائع وإجلاء الاحتلال من أرضنا، يذهب المتواطئون مع الأعداء ليجروا مصالحة شكلية تنعش العدو الصهيوني وتعطيه فرصة جديدة للتفوق في هذه المنطقة، وليكون سيّدًا على حساب عزّتنا وكرامتنا وسيادتنا".
وختم قائلًا "نحن وبكل وضوح سنواجه هذا المشروع وسنتصدى له بحزم المقاومين وعزمهم، وكل حقّ لنا في نقطة مياه أو نفط أو ثروة غازية في البحر أو البر سنمارس حقنا في أن نستثمرها وفق مصلحة شعبنا".
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024