لبنان
لقاء الأحزاب يستنكر القرار البريطاني العدواني بحق حزب الله
أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية بشدة القرار البريطاني العدواني على حزب الله والذي يندرج في سياق الحرب الأميركية الصهيونية لمحاصرة المقاومة والعمل على تشويه صورتها، بعد أن فشلوا في النيل منها، وتحولت إلى قوة رادعة للعدوانية الصهيونية، وأسهمت بفعالية في مواجهة الحرب الإرهابية التكفيرية في سوريا ولبنان.
موقف اللقاء جاء خلال اجتماعه الدوري في مقر الحزب الوطني، حيث ناقش المجتمعون آخر التطورات والمستجدات المحلية والعربية والإقليمية والدولية.
وطالب المجتمعون الحكومة اللبنانية بإدانة القرار البريطاني باعتباره عدوانًا على الكرامة الوطنية التي تجسدها المقاومة، التي صنعت النصر وحررت الأرض وحمت لبنان من العدوانية والأطماع الصهيونية.
وتوقف المجتمعون عند أهمية فتح ملفات الفساد والفاسدين من قبل النائب حسن فضل الله وإحالتها على القضاء المختص للتحقيق فيها، معتبرين أن معركة محاربة الفساد هي معركة وطنية تعني جميع اللبنانيين، لأن الفاسدين ينتمون لكل الطوائف والمذاهب، كما العملاء .
وأكدوا أن الانتصار في هذه المعركة يشكل المدخل المهم لمواجهة الأزمات المالية والاقتصادية والخدماتية والاجتماعية التي يعاني منها اللبنانيون، لاسيما وأن حجم الأموال المهدورة سنويًا بفعل الفساد تناهز خمسة مليارات دولار بحسب تقديرات مسؤولين رسميين، وهو رقم كبير جدًا، فالكهرباء لوحدها تكبد خزينة الدولة سنويا نحو ملياري دولار نتيجة المماطلة والتسويف في إيجاد حل جذري لهذه الازمة.
وفي هذا السياق، استنكر المجتمعون بيان تيار المستقبل وبيان رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، اللذين انتفضا ضد الإخبار الذي تقدم به النائب حسن فضل الله إلى القضاء في محاولة مكشوفة لإغلاق الملف ومنع محاربة الفساد واسترداد أموال الدولة المنهوبة وحماية الفاسدين الذين يمكن أن يثبت تورطهم في اختلاس المال العام .
كما ثمن المجتمعون عاليًا الزيارة التاريخية للرئيس السوري بشار الأسد إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي جاءت بمثابة تتويج لانتصار حلف المقاومة في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية على سوريا، بالتزامن مع احتفالات ايران بالذكرى الأربعين لانتصار ثورتها الإسلامية التحررية .
وأكد المجتمعون أن الزيارة وجهت ضربة قاصمة لأعداء سورية وايران، لا سيما بعد فشل مؤتمر وارسو بشكل ذريع، وكرّست سقوط وفشل مخططاتهم في فك عرى التحالف السوري الإيراني الذي يشكل ركيزة محور المقاومة في المنطقة، وأكدت على متانة هذا التحالف الاستراتيجي والمصيري في مواجهة الاحتلال الصهيوني ومشاريع الهيمنة الاستعمارية الأميركية الغربية .
ورأى المجتمعون أن زيارة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو إلى موسكو تعكس المأزق الصهيوني من تنامي القدرات الردعية لحلف المقاومة بعد الانتصارات الاستراتيجية التي حققها في سوريا، وأن نتنياهو يحاول يائسًا كسب تأييد روسيا إلى جانب موقفه ضد وجود المستشارين الإيرانيين في سوريا، والذي يُعتبر شأنًا سياديًا سوريًا ترفض موسكو التدخل فيه .
وتوجه المجتمعون بأحر التعازي من الشعب العربي المصري بالضحايا الذين سقطوا في حادث تصادم قطارين في الإسكندرية وتمنوا الشفاء العاجل للجرحى