لبنان
معمل دير عمار على موعدٍ مع نفاد المخزون
عاد معمل دير عمار الحراري إلى الواجهة مجددًا، فلم يكن مفاجئًا إطفاء المعمل بسبب نفاد مخزون الفيول أويل العراقي الذي وصل على متن باخرة أفرغت حمولتها بتاريخ 17 أيلول من الشهر المنصرم، أمَّا المخزون الذي قدمه الجيش اللبناني من الخزانات التابعة له داخل منشآت طرابلس والتي بلغت ستة آلاف كيلو ليتر من الديزل ستنفد مساء غدٍ الثلاثاء على أبعد تقدير.
والجدير ذكره أن لا موعد لوصول أيِّ باخرةٍ ما بين العشرين والثلاثين من الشهر الجاري وفق ما أفادت مصادر داخل معمل دير عمار لموقع "العهد الإخباري"، وهذا يعني بقاء الأمور على حالها، فالكمية المعمول بها حاليًا لا تكفي حتى لتوفير 3 ساعات تغذية لجميع مناطق الشمال.
المعنيون في وزارة الطاقة يتجنبون أيَّ وعودٍ يقدمونها للمواطنين حتى الساعة، باستثناء بياناتٍ تعزو أسباب انقطاع التيار الكهربائي وتحديد ساعات التقنين.
عامر العويك وهو رئيس بلدية برج اليهودية المجاورة للمعمل في دير عمار رأى أنَّ كهرباء لبنان تحوَّلت إلى مؤسسةٍ عاجزةٍ عن أداء وظيفتها باستثناء إدارة عملية إنتاج الطاقة ونقلها، مشيرًا إلى أنَّ "أزمة الفيول ممتدة وطالما أنَّه غير متوفر فإنَّ مناطق طرابلس والضنية وعكار ستشهد عتمةً شاملةً بدءًا من مساء الأربعاء في ظلِّ عدم قدرة المولدات الخاصة على تعويض الفارق بسبب نقص المازوت".
وأعرب العويك عن خشيته من أن يؤدي التشغيل الإضافي إلى مزيدٍ من إلغاء الاشتراكات بسبب الارتفاع الكبير في قيمة الفواتير.
ووصف ما يجري في مؤسسة الكهرباء أنَّه شبيهٌ لما حصل لمحطات الوقود حيث عمدوا إلى سياسة فقدان الوقود من السوق ثم بيعه بالسوق السوداء بأسعار مضاعفة، دفعت بالناس للوقوف بطوابير عند المحطات، وفي نهاية المطاف قبلوا برفع الدعم وغلاء سعر صفيحة البنزين.
وأردف العويك "هذا ما يجري تمامًا لكهرباء لبنان فهم عمدوا إلى قطع التيار عن المواطنين بمعدل 24/24 ساعة انقطاع بعدما أصبح يتمنى الناس أن يحصلوا على ساعتي تغذية في النهار وما يجري هدفه رفع تسعيرة سعر الكهرباء مقابل الحصول على التيار وطبعًا هذا يجري ضمن سياسة خطة وضعها صندوق النقد الدولي مقابل الحصول على المساعدات".
الكهرباءوزارة الطاقة والمياهدير عمار