لبنان
آية الله رضا رمضاني يجول على الفعاليات السياسية والدينية في صور
استقبل مسؤول منطقة الجنوب الأولى في حزب الله الحاج عبد الله ناصر في مكتبه بمدينة صور، الأمين العام للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام وعضو مجلس خبراء القيادة الإيرانية سماحة آية الله الشيخ الدكتور رضا رمضاني والوفد المرافق له، حيث كانت مناسبة استعرض فيها المجتمعون الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، والتباحث في القضايا والشؤون الإسلامية.
بداية، رحب الحاج ناصر بآية الله الشيخ رمضاني والوفد المرافق، وقدم له التهنئة بتعيينه أميناً عاماً للمجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام.
الشيخ رمضاني وفي تصريح له قال إننا نقدّم التعزية بمناسبة استشهاد ثلة من الشباب جراء الفتنة التي جرت قبل أيام، ونحن لا ننسى أنها كانت فتنة، وبالتالي لا بد أن تقدم المقاومة وتضحي بالدماء حتى تستطيع أن تعمل بخطوات أكبر، مؤكداً أن الشعب اللبناني يستطع أن يقوى أكثر وأكثر ويواجه الاستكبار بقوة مضاعفة.
وأشار الشيخ رمضاني إلى أن البعض يظنون أنهم بهذه الفتن والقتال سيضعفون المقاومة وقوتها، ولكن نحن إن شاء الله بعد سنة سنحتفل بالسنوية الأربعينية لمحور المقاومة، ونأمل إن شاء الله أن تقوى هذه المقاومة أكثر مما كانت عليه في السابق، وأن نراها من خلال هذه الحيوية التي نشاهدها في وجه سيد المقاومة، في أعلى مستوى في المستقبل إن شاء الله.
وختم الشيخ رمضاني بالقول نسأل النصر المؤزر للجميع، وهذا وعد إلهي، حيث قال في محكم كتابه يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.
بعدها توجه آية الله الشيخ الدكتور رضا رمضاني والوفد المرافق له إلى المدرسة الدينية في مدينة صور، حيث كان في استقباله رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين وعدد من العلماء من مختلف الطوائف الدينية.
الشيخ ياسين رحب بالحضور قائلاً إننا نفتخر باستقبال آية الله الشيخ رمضاني والوفد المرافق له وجميع الحضور من رجال الدين والعلماء، مؤكداً أن هذا الاجتماع هو رسالة لكل من يعمل على زرع الفتن في لبنان أو الساعين لفصل المسلمين عموماً وفي لبنان خصوصاً عن الجمهورية الإسلامية في إيران التي تحمل لواء الاسلام المحمدي الأصيل، وتعمل لخدمة الأمة ونصرة قضاياها وعلى رأسها قضية فلسطين.
وأضاف العلامة ياسين إن الخميس الأسود الذي افتعله اتباع المشروع الصهيوامريكي وأدى لاستشهاد كوكبة من الأبرياء، سقط بفعل حكمة القيادة ووعي بيئة المقاومة، فأفشلوا مشروع الفتنة التي يعد لها من يقف وراء المجرمين.
وختم العلامة ياسين بالقول إن أيار هو شهر الانتصار بفعل القاعدة الثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ومهما حاول المجرم الذي يقف وراء جريمة الأمس، فلن يجد له مكانا في هذا الشهر ولا في غيره، لأن لبنان لن يعود للوراء.
بدوره الشيخ رمضاني شكر الحاضرين على حُسن الاستقبال، متمنياً أن تستمر اللقاءات بين المسلمين من جميع أنحاء العالم لتأكيد روحية الوحدة الاسلامية، ولإثبات أن الدين المحمدي الأصيل هو دين وحدة وتعاون وليس دين تفرقة.
وتابع الشيخ رمضاني إننا في المجمع العالمي لأتباع مذهب أهل البيت (ع) نقوم بكل ما يلزم لتأكيد وحدة المسلمين وحماية الإسلام من مخططات الاستكبار العالمي الذي يزرع تارة التكفيريين وتارة أخرى يحارب الفكر الإسلامي المحمدي الأصيل أو بالافراط أو بالتفريط تماشياً مع أهدافه في محاربة الإسلام.
ومن ثم توجّه آية الله الشيخ الدكتور رضا رمضاني والوفد المرافق له إلى مؤسسات الإمام الصدر، حيث قدّم التعازي لعائلة الإمام المغيّب السيد موسى الصدر برحيل زوجته السيدة بروين خليلي.
واختتم آية الله الشيخ الدكتور رضا رمضاني والوفد المرافق له جولته في دار الإفتاء الجعفري في مدينة صور، حيث كان في استقباله مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله، الذي رحب بالشيخ رمضاني والوفد المرافق له، مشيراً إلى أهمية الزيارة التي تعبر عن عمق التواصل العقائدي والإنساني بين لبنان والجمهورية الإسلامية في إيران، وخاصة أن المنطقة كلها تحتاج إلى تواصل وتحصين من المد الإرهابي الموجه والمدعوم، والذي استهدف مؤخراً المؤمنين في أفغانستان.
وأضاف الشيخ عبد الله يجب العمل مع كافة الجهات على ضمان حرية التعبير والمعتقد وأن لا يقتل الانسان من أجل انتمائه الديني، وأشار إلى أهمية زيارة آية الله رمضاني للتعرف عن كسب ما يعاني منه لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية وأمنية، داعياً إلى الحوار الدائم حول كافة القضايا التي تعاني منها الأمة والأوطان
.