لبنان
مسؤول المنطقة الأولى في حزب الله: مجتمعنا قادر على الصمود والدفاع عن وجوده وقوته ومقاومته
كرّمت مديرية الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية في المنطقة الأولى المتطوعين العاملين في فرق الإسعاف والإنقاذ والإطفاء، وذلك في احتفال أقيم في مجمع المرحوم موسى عباس في مدينة بنت جبيل، برعاية مسؤول المنطقة الحاج عبد الله ناصر.
وفي كلمة له، قال ناصر "بناءً على توجيهات الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله، قمنا بتفعيل خطة مواجهة وباء "كورونا" على المستويات كافة، من خلال المؤسسات والأطر التنظيمية في المنطقة الأولى، وتأمين الأجهزة المطلوبة بالتعاون مع اتحادات البلديات والبلديات"، وحيّا الجهات العاملة في هذا السياق على جهودهم الكبيرة التي يقدمونها على الرغم من الظروف المالية الصعبة".
وأكد ناصر أن "رأس الحربة في خطة مواجهة "كورونا" هو الدفاع المدني، الذي بات يمتلك عديدا كبيرا من المتطوعين على مستوى المنطقة في كل المجالات الصحية، فضلاً عن الأطباء والممرضين وفرق الإسعاف والاستجابة السريعة في القرى بإدارة البلديات والشُعب".
وناشد ناصر وزارة الصحة العامة "توفير الدعم للمستشفيات الحكومية لتخفيف أعباء الفاتورة الصحية على مرضى "كورونا"، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها لبنان"، وأعلن عن صرف مبلغ من المال لمساعدة المحتاجين الذين يصابون بالفيروس ولا يملكون القدرة على دفع فاتورة العلاج".
وشدد ناصر على أننا "كما واجهنا في السابق مختلف التحديات، نواجه اليوم التحديات القائمة في الوضع الاقتصادي والمالي، إذ نعمل على تأمين المستلزمات التي نستطيع، سواء كان ذلك على مستوى المازوت أو الأدوية أو مواد التموين أو مواد أخرى قد نحتاج إليها لاحقاً، وإن شاء الله ستكون موجودة".
وفي ما يتعلق باستحقاق الانتخابات النيابية، أشار ناصر إلى أن "غرفة العمليات الانتخابية الخاصة بلبنان موجودة في السفارة الأمريكية، التي تدير بعض ما يسمى بجمعيات المجتمع المدني"، مضيفا أن "هؤلاء مرّوا بعدة اختبارات، منها ما يرتبط بتقديم المساعدات لمتضرري انفجار مرفأ بيروت، وقد جاءتهم أموال من دول أجنبية وعربية لهذا الغرض، دون أن يعرف أحد كيف صرفت هذه الأموال، وكم بلغت قيمتها، وكيف تم توزيعها"، وقال "لا يحق لهذه الجمعيات أن تنتقد غيرها، وهي ليس لديها أي وضوح أو شفافية في برامجها على مختلف أنواعها".
وأكد أن "الأمريكيين يوجّهون كل ما يمتلكون من قدرات من أجل الحصول على الأكثرية في الانتخابات لتغيير الواقع الحالي الموجود"، وقال إن "حصلوا على الأكثرية، سيمكّنهم ذلك من الضغط على لبنان أكثر، ليزداد بذلك الوضع الاقتصادي سوءا".
وذكر ناصر أن "الجانب الأميركي يسعى اليوم لتحويل مجتمعنا من متبنٍّ لمشروع المقاومة إلى منتمٍ لمشاريع غير واضحة، لكنهم يجهلون هذا المجتمع ولا يقرأون التاريخ"، مشددا على أن "مجتمعنا قادر على الصمود والتحدي للدفاع عن وجوده وقوته ومقاومته وعزته وكرامته".