لبنان
"الوفاء للمقاومة" رحّبت بالدعوة إلى الحوار الوطني: منفتحون على كل حلٍّ واقعيّ
أكّدت كتلة "الوفاء للمقاومة" عقب اجتماعها الدوري أنّ "الحاجة إلى المقاومة كخيارٍ ونهجٍ للدفاع عن الإنسان والوجود والوطن والسيادة حقيقة ساطعة راسخة لا تحتاج إلى نقاشٍ ولا يجوز حولها الجدل.."، وأضافت "المقاومون هم رموز الشرف وقادة التحرّر والمقيمون في قلوب المستضعفين وعقولهم وهمومهم".
وتابعت الكتلة "الشهداء هم المشاعل والرايات، لا تخمد نارهم ولا تضيع أهداف السالكين على نهجهم. كباراً كانوا وسيبقون.. عبروا الزمان والمكان واستقرّوا في الوجدان دوماً وإلى الأبد".
ورأت أنّ الشهيد "قاسم سليماني سيد شهداء محور المقاومة ومعه أبو مهدي المهندس ورفاقهما... مضوا روّاد نصرٍ وعزٍّ ووصلوا مقرّبين مقبولين.. في السنة الثانية لشهادتهم.. سلامٌ عليهم بما بذلوا ونعم عقبى الدار..".
ولفتت الكتلة إلى أنّ "المقاومة هي أنبل ظاهرةٍ إنسانيّةٍ وطنيّةٍ وأصدقُ تعبيرٍ حقوقي للفرد وللمجتمع لدى تعرّضهما للإعتداء أو التهديد.. فيما الإرهاب هو النقيض للمقاومة مفهوماً ونهجاً..".
وشدّدت على أن "طعن المقاومة بتوصيفها إرهاباً، ليس غباءً فحسب بل هو جحودٌ ونكرانٌ وعدوان.. ومن الطبيعي حين نواجه مثل هذه الحالات، أن نرفع الصوت وأن نكبح الجماح وأن لا نعير اعتباراً لمستجدٍ على حساب الكرامة الوطنية".
وفيما بيّنت كتلة "الوفاء للمقاومة" أنّ "كلمة الحق يجب أن تُقال، وقد قيلت ولسنا نهوى الافتراء.."، أضافت "لا تخيّرونا بين الكرامة والجوع.. ففي السماء رزقنا والكرامة هي معنى وجودنا الإنساني..".
ولفتت إلى أنّ "بلدنا المأزوم يحتاج إلى تضافر الجهد من كل أبنائه، ولن تفلح سياسات الإبتزاز التي يعمل بعضهم بموجبها تحقيقاً لمصالحه على حساب مصالح بلدنا وكرامة شعبه"، وقالت "نحن منفتحون على كل حلٍّ واقعيّ للتخفيف من غلواء الأزمة ولا نقبل طروحات كيفما كان بأيّ ذريعة أو محاولة تبرير".
وأضافت الكتلة "المطلوب هو الجديّة في طريق الحلّ للأزمة، وإذ يتألّم شعبنا، فمما يشهده من تباطؤ في تحمّل المسؤولية ومن جشع وأنانيّة ما زال بعضهم يمارسها دون خجلٍ أو حياء".
ورحّبت الكتلة بالدعوة إلى الحوار الوطني، التي أطلقها فخامة رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة من أجل أن تتشارك القوى والأطياف اللبنانيّة مسؤوليّة إيجاد الحلول والمعالجات للأزمة الراهنة وتشعّباتها، ورأت في الدعوة إلى الحوار سبيلاً مهمّاً ومجدياً.
وفيما جدّدت "حرصها التام على تفاهم مختلف الأطياف والقوى السياسيّة والوطنيّة في البلاد"، أكّدت التزامها وتمسّكها بالتفاهم الوطني بين حزب الله والتيار الوطني الحرّ، ورأت أنّ الحاجة إلى تطويره هي أمر طبيعي، وأنّ كلا الطرفين لديه من الملاحظات والنقاط التي تتطلّب نقاشاً إيجابيّاً سيّما بعد النتائج التي لمس اللبنانيون أهميتها خلال سنوات التطبيق والالتزام بالتفاهم.
وبخصوص فتح دورة استثنائيّة لمجلس النواب تمتد إلى موعد بدء الدورة العاديّة، أيّدت الكتلة هذا الأمر نظراً للحاجات الملّحة لإقرار القوانين ذات الصلة بالإنقاذ والمحاسبة وانتظام الدولة.
وبما يتعلّق بالوضع الصحّي، جدّدت الكتلة إصرارها على اللبنانيين للتقيّد والالتزام بالإجراءات الصحيّة والوقائيّة المعتمدة في سياق مكافحة وباء كورونا ومتحوّراته.
وإذ حيّت الجهود الصحيّة المبذولة تصدّياً ورعايةً وتعاوناً بين الهيئات والجمعيّات الصحيّة والبلديات على مساحة البلاد، فإنّها قدّرت التجاوب الكبير للمواطنين مع حملات التلقيح التي تنشط في مختلف المناطق، داعية إلى مزيد من التجاوب من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.
وتوقّفت الكتلة أمام مستجدات الواقع التعليمي، داعية إلى تنفيذ بنود سلّة التقديمات للأسرة التربوية في أسرع وقت ممكن تأمينًا لاستمرار العام الدراسي مع مراعاة كاملة للوقاية من جائحة كورونا ومتحوراتها .
وفي السياق المطلبي أيضًا، ختمت الكتلة بالدعوة إلى الإفراج عن مستحقّات البلديات.
إقرأ المزيد في: لبنان
22/11/2024