معركة أولي البأس

لبنان

كيف بدا مشهد المدارس الخاصة والرسمية اليوم؟
10/01/2022

كيف بدا مشهد المدارس الخاصة والرسمية اليوم؟

انقسم مشهد المدارس في لبنان اليوم، فمنها ما التزم بعدم تمديد العطلة ومنها ما امتنع عن فتح أبوابه. وعلى الرغم من إعلان وزير التربية عباس الحلبي العودة إلى التعليم الحضوري، أصرت المدارس الرسمية وبعض المدارس الخاصة على عدم تنفيذ هذا الإعلان والالتزام بموقف روابط الأساتذة والمعلمين ولجان المتعاقدين في التعليم الثانوي والأساسي والمهني الرسمي.

كما امتنعت مدارس القطاعين العام والخاص في قضاء بنت جبيل عن فتح أبوابها، فيما شاركت المدارس الرسمية في قضاء الكورة بالإضراب التحذيري الذي دعت اليه روابط التعليم الرسمي، فامتنع الاساتذة عن الحضور للمدارس، وأقفلت تلك التابعة للقطاع الخاص أبوابها لمدة أسبوع بسبب جائحة "كورونا".

وفيما شهد القطاع التربوي الرسمي في محافظة لبنان الجنوبي انقسامًا لجهة استمرار الأساتذة بالإضراب، سجل الالتزام من المدارس نسبة 16 % على مستوى الجنوب.

وفي صيدا، فتحت مدرستان من أصل 9 مدارس أبوابها في المدينة بشكل جزئي أمام الهيئة الإدراية دون استقبال الطلاب، فيما التزمت مدارس مدينة صور الـ16 باستقبال طلابها كالمعتاد بعد انقضاء العطلة.

كيف بدا مشهد المدارس الخاصة والرسمية اليوم؟

أما في الهرمل، فقد اقتصر فتح المدارس بعد عطلة الأعياد على الخاصة منها، فيما لم تلتزم المدارس الرسمية كافة بقرار وزير التربية باستئناف التدريس فأقفلت أبوابها أمام الطلاب، وغاب الموظفون الإداريون عن أعمالهم.

وحضر طلاب وتلامذة المدارس الخاصة إلى مقاعدهم الدراسية مع مراعاة الإجراءات الوقائية من كمامات ومعقمات.

ممثل وزارة التربية في اللجنة الوطنية لمكافحة "كورونا": نراهن اليوم على الرقابة في المدارس

وفي سياق متصل، قال ممثل وزارة التربية في اللجنة الوطنية لمكافحة  "كورونا" هادي زلزلي "إننا على تنسيق دائم مع وزارة الصحة، وتطبيق البروتوكول الصحي الخاص بـ"كورونا" مرتبط بتعاون الجميع والتنسيق بينهم، والالتزام يجب أن يكون متكاملاً لحماية المجتمع".

وفي حديث إذاعي، قال زلزلي "نتابع الأوضاع في المدارس، بدءًا من تبليغ نحصل عليه عن انتشار الوباء في المناطق، نتتبّع الحالات في المدارس، بما يستوجب إقفال المدرسة أو الصف، والمتابعة تجري عبر الخط الساخن للوزارة".

وأضاف أن "نسبة الالتزام بالإجراءات خلال العطلة كانت ضعيفة، ما أدى إلى ارتفاع الإصابات، لا سيما جرّاء الاختلاط في المنازل، ونراهن اليوم على الرقابة في المدارس والتزام الكمامات والتباعد".

وتابع: "حتى الأمس، تابعت وزارة التربية مع ثلاث بلدياتٍ، بالتنسيق مع وزارة الصحة، حالاتٍ من التفشي الوبائي، وقد صدر قرار بعدم فتح المدارس في نطاق هذه البلديات"، مؤكدا أننا "نحتاج اليوم بشكل ضروري للعودة إلى التعليم الحضوري، من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من المستوى التعليمي".

اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة: التعليم الحضوري لن يكون على حساب صحة التلاميذ

بدوره، قال نائب رئيس اتحاد لجان الأهل وأولياء الأمور في المدارس الخاصة محمود قطايا إنّ "اللجان مكلفة بالإشراف على تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بـ"كورونا" مع إدارات المدارس"، داعيًا "الأهل إلى القيام بدورهم لناحية انتخاب اللجان الخاصة بهم، حرصاً منهم على تطبيق الإجراءات الصحية في المدارس".

وذكر قطايا في حديث إذاعي أن "المدارس تتحمّل مسؤولية عدم التبليغ عن وجود حالات "كورونا" فيها، وهو ما يرقى إلى مستوى ارتكاب جرم بحق المجتمع، وعلى وزارتي التربية والصحة أن ترسلا مراقبين إلى هذه المدارس للمتابعة".

وأضاف: "كان من الأجدى أن يُحجر التلاميذ حتى إتمام الـ14 يوماً بعد رأس السنة، ونحن من أوّل الداعين إلى التعليم الحضوري، ولكن ليس على حساب صحة التلاميذ".

البزري: الحلّ ليس بإقفال المدارس

من جهته، قال رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح "كورونا" الدكتور عبد الرحمن البزري إنّ "مصطلح "تسونامي كورونا" استُخدم للدلالة على زيادة أعداد الإصابات"، لافتاً إلى أن "متحور "أوميكرون" قد يكون مسؤولاً عن ذلك، بالإضافة إلى الحركة السياحية والترفيهية والاجتماعية".

كيف بدا مشهد المدارس الخاصة والرسمية اليوم؟

وفي حديث إذاعي، أكد البزري أنه "يشارك الجميع الخوف من الإصابة بكورونا"، مشيرًا إلى أن "إعادة فتح المدارس أمر مختلف، فاحتمال الإصابة بالفيروس خارجها أكبر من احتمال الإصابة داخل المدرسة"، وشدد على "وجوب وجود توازن بين حماية العام الدراسي وحماية الطلاب والأساتذة والإداريين".

واعتبر البزري أنّ "الحلّ ليس بإقفال المدارس، والحديث عن تأجيل العودة إليها لم يكن مبنيًا على دراسات علمية صحيحة"، وقال: "الموجة قد تستمرّ، لكن إذا تصرّفنا بشكل جيّد يمكن ألّا تصل إلى حدود كبيرة".

المدارس الرسميةالمدارس

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة