معركة أولي البأس

 

لبنان

شركات التأمين: لا بوالص إلّا بالدولار "الفريش"
19/02/2022

شركات التأمين: لا بوالص إلّا بالدولار "الفريش"

يقع المواطن اللبناني غير المؤمَّن، بين فكّي الدفع بالدولار الفريش من جهة أو خفض خدمات الاستشفاء من جهة أخرى، وذلك في حال اختار شراء بوليصة تأمين صحية.

وبحسب نقيب المستشفيات الخاصة في لبنان سليمان هارون، فإن "الاتفاق الحالي بين معظم المستشفيات وأغلبية شركات التأمين ينص على أن المريض يدفع ما نسبته 15 % من الفاتورة الاستشفائية في حال كانت بوليصة التأمين لم تدفع بالدولار النقدي وسارية المفعول".

ولفت هارون في حديث صحافي إلى أن "بوليصة التأمين الجديدة المدفوعة بالدولار، تغطي الفاتورة الاستشفائية كاملة ما عدا الأمور التي لا تدخل ضمن تغطية شركات التأمين أو في حال كانت البوليصة تغطي الفاتورة لغاية سقف معين".

بدوره، أكد نقيب أصحاب شركات التأمين إيلي نسناس أن "شركات التأمين بدأت تتقاضى أقساط البوالص بالدولار النقدي"، عازيا السبب إلى تقاضي المستشفيات فواتيرها على سعر صرف الدولار في السوق الموازية.

وذكر نسناس في حديث صحافي أن "التسديد بالدولار النقدي خفض فاتورة البوالص بنسبة تتراوح بين 20 و40 % من السعر الذي كان يدفعه المؤمن في السابق"، وقال: بحسب البرنامج الذي يختاره، فالبوليصة التي كانت تكلفتها 1000 دولار (3.9 ملايين ليرة لبنانية على سعر منصة صيرفة آنذاك) في السابق، انخفض سعرها وأصبحت بحدود الـ700 دولار (حوالي 15 مليون ليرة لبنانية على سعر السوق الموازية) تقريبا".

وإذ أوضح أن عددًا كبيرًا من المؤمنين خفضوا درجات تأمينهم الصحي بسبب الظروف الصعبة التي يمرون بها، أشار إلى "استغناء ما نسبته 15 و20 % عن البوالص بالكامل"، لافتا إلى "لجوء البعض إلى خيارات جديدة طرحتها شركات التأمين تؤمن من خلالها خدمات محدودة وبسعر أرخص لكي لا يبقوا من دون أي تغطية استشفائية".

وعن بوالص تأمين السيارات، لفت نسناس إلى أن "شركات التأمين خفضت أسعار بوالص السيارات مقابل استيفاء ثمنها بالدولار النقدي"، مشيرًا إلى أن المواطنين خفضوا درجات التأمينات أيضاً، فمن كان يدفع تأميناً ضد جميع المخاطر اختار الذهاب إلى التأمين ضد الغير لتقليل الكلفة بعدما أصبحت البوليصة بالدولار.

إقرأ المزيد في: لبنان