لبنان
مؤسسة مياه لبنان الجنوبي: حقّقنا وفرًا ماليًا تجاوز الـ 12 مليار ليرة خلال أقلّ من سنة
ردًا على الافتراءات التي جرى ويجري تسويقها عبر وسائل اعلامية وما يرد على لسان بعض النواب بحقّها، استغربت مؤسسة مياه لبنان الجنوبي اهتمام بعض النواب المُستجد والمُفاجئ بـها وحرصهم الطارئ عليها، الذي منعهم من التواصل معها واستقاء المعلومات من مصادرها الدقيقة، متسائلة "أين كانوا عندما كانت المؤسسة تتعرض للسرقة والنهب والزبائنية قبل العام 2018؟"، و"هل كان المطلوب ان تستمر خدمات المؤسسة بالتدهور ويتواصل العجز والخسارة المالية، ولا يحصل بالتالي المواطن الجنوبي على حقه في المياه، جودة وكميات؟".
وقالت المؤسسة في بيان لها "على الرغم من الاهتراء الحاصل في مختلف الدوائر والمصالح الفنية والشواغر الكبيرة في ملاكها والتي تتجاوز الـ 70 بالمئة، بما يمنعها من تأدية مهامها وما قد يصل مستقبلًا الى وقف عمل مرفق عام وتعطيل مصلحة عامة، لم تخالف المؤسسة القانون رقم 46 (التعاقد المباشر) ولا صفقات غب الطلب الموجودة والمعمول بها منذ 10 سنوات، لا بل عمدت الى اتخاذ اجراءاتها وفقًا للأصول القانونية المعتمدة خاصة مع ما حققته من تطوير لخدماتها وانتاجيتها، علمًا أن الرقم المعلن عنه (19 مليار ليرة) هو الرقم المحجوز لهذه الغاية وليس بالضرورة الذي سيتم صرفه والذي لن يتجاوز مجموع ما تم صرفه في العام الماضي بأكثر من 3 مليارات ليرة في الحد الأقصى".
وأشارت المؤسسة الى أنها تقوم "بإدارة وتنفيذ أكثر من 40 مشروعًا تطويريًا لخدمات المياه والصرف الصحي، وبالتعاون مع وزارات وجهات حكومية ومنظمات دولية، مما يستوجب تأمين الكادر البشري القادر على الاشراف والمواكبة والتنفيذ لإنجاز المشاريع والاعمال التطويرية في مواعيدها، في ظل الارتفاع الكبير للطلب على المياه في الجنوب بشكل عام وفي مدنه الكبرى بشكل خاص، بما فيه معالجة مشاكل المياه والصرف الصحي المزمنة على مختلف الصعد".
وفيما يخصّ الرواتب التي تم التداول بها، نفت المؤسسة صحة هذه المعلومات، موضحة أن الأرقام المعروضة تتضمن الضرائب وبدلات الضمان وما شابه والتي تصل نسبتها الى 35% من قيمة يومية المهندس او العامل والتي يتم حسمها من الرواتب مسبقاً، والتي لا تُقارَن ولا تصل بأيّ شكل من الأشكال الى قيمة ومجموع الحوافز التي يحصل عليها الموظفون المثبتون في ملاك المؤسسة الذين يتقاضون بدلات نقل وضمان عائلي ومدارس وراتب عن 14 شهرًا ويحق لهم التعطيل والإجازات في كافة المناسبات الرسمية بخلاف مهندسي وعمال "غب الطلب" الذين تنتهي عقودهم وخدماتهم بعد انتفاء الحاجة لها وانتهاء المشاريع الموكلة اليهم".
وشدّدت على أنها تعتمد معيار الكفاءة في الاختيار وتحرص على رفد طاقمها البشري بالخبرات والكفاءات العالية وفي مختلف المجالات، والتي يُشهد لها في الانجازات المحققة والتطور الملحوظ في الخدمات خلال أقل من سنة وبعد تدهور قياسي شهدته خلال العشر سنوات الماضية.
ولفتت المؤسسة في بيانها الى ما حققته من وفر مالي تجاوز الـ 12 مليار ليرة وأيضًا خلال أقل من سنة، على الرغم من زيادة الانتاج والتغذية بالمياه وزيادة كميات المازوت المخصصة للمحطات والمنشأت والبلديات، إضافة الى الخفض الكبير في أرقام الصرف ورفع مداخيل الجباية واعداد المشتركين ومستوى جودة المياه والخدمة على كافة المستويات، الأمر الذي كان من الاجدى تثمينه وعرضه خلال المقارنة بدل تجهيل أوجه الصرف والانتقائية في عرض المعلومات دون التحقق من الارقام من مصادرها الصحيحة.
وأكدت أنه لولا الوفر الذي حقّقته خلال أقل من عام لما استطاعت تغطية مصاريفها ومواصلة مشاريع التطوير التي تمولها حصرًا (كما كُل ميزانية المؤسسة) من مداخيلها وجبايتها ولا تحصل من الخزينة اللبنانية على أي سلف أو ميزانيات ولها استقلاليتها المالية.
وفي الختام، أعلنت استعدادها لتزويد أية جهة قضائية أو رقابية بالمعلومات الادارية والمالية الصحيحة ومستنداتها القانونية كما فعلت منذ تولي الإدارة الجديدة وبدء ممارسة صلاحياتها والتعاون مع كافة الأجهزة وفق الأصول والمقتضيات القانونية.