لبنان
وزير الصحة يعلن تخفيف اجراءات كورونا: وضع السيولة ينذر بالخطر
أعلن وزير الصحة الإجراءات الجديدة التي قررتها لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس كورونا، مشيرًا إلى أنَّ "أزمة فقدان السيولة التي برزت في الفترة الأخيرة حيث لا تؤمن المصارف للمواطنين أو المستشفيات أو المستوردين النقد المطلوب، في وقت يتم التشدد للقبض نقدا"، مشددًا على أنَّ "وضع السيولة ينذر بخطر كبير ويؤثر سلبًا على النظام الصحي في لبنان".
وخلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة الصحة العامة، لفت الأبيض إلى أنَّ هناك اتصالات تلقاها من العديد من المستشفيات التي أبلغته "عدم القدرة على تقديم الخدمة الطبية للمواطنين في حال استمرار النقص في السيولة الذي يحول دون شرائهم مستلزمات أو أدوية أو حتى دفع الرواتب للموظفين، علما أن الموظفين يعانون من المشكلة نفسها بسبب امتناع المصارف عن إعطائهم رواتبهم".
كما مبيِّنًا أنَّ هناك "انخفاضًا في عدد الإصابات إذ أن نسبة الإيجابية في الفحوص انخفضت إلى 5% تقريبا، بعدما بلغت في مرحلة معينة عشرين في المئة. كما أن نسبة إشغال المستشفيات التي وصلت إلى حوالى ثمانين في المئة باتت الآن بحدود عشرة في المئة".
وأشار إلى أنَّ "فحوصات أجرتها منظمة الصحة العالمية في لبنان أظهرت أن نسبة المناعة الموجودة عند المواطنين والمقيمين تفوق 80 في المئة"، لافتا إلى أن "هذه النسبة جيدة وقد نتجت عن إصابة سابقة أو الحصول على اللقاح، وأنَّ هذه المناعة قد ينساها الجسم خصوصا عند الكبار في العمر أو من لديهم مشاكل صحية، لذلك لن تكون دائمة".
وأوضح أنَّ "نسبة اللقاح تبلغ تقريبا 42 في المئة، كما تراجع عدد الناس الذين يأتون لتناول اللقاح وهذا الأمر ملاحظ في العديد من الدول مثل الولايات المتحدة وأوروبا، حيث اعتبر كثيرون أن الكورونا انتهى بعد موجة أوميكرون.
وأضاف الأبيض: "هذا الأمر غير صحيح لأن الصين تسجل أعلى الأعداد من الإصابات في هذه الفترة، كما أن بلدانا أوروبية تشهد إصابات مرتفعة ما يؤكد عدم انتهاء الجائحة ولو أن هناك مرحلة جديدة من التعامل مع الوباء".
وذكَّر بأهمية الحصول على اللقاح، لافتًا إلى أنَّ "لدى الناس الملقحين احتمالا ضئيلا للدخول إلى المستشفيات والإصابة بالعدوى الشديدة مقارنة بغير الملقحين، وهذا ما يؤكده وضع المصابين في المستشفيات حيث إن حوالى سبعين في المئة منهم كانوا حصلوا على اللقاح، وتعريف أخذ اللقاح بالكامل يستند إلى حصول أي شخص على الجرعات الثلاث حيث يتمتع هذا الشخص بكامل حرية الحركة للسفر وغيره. والنصيحة موجهة لمن لم يأخذ الجرعات الثلاث بالحصول عليها".
في ما يخص الجرعة الرابعة من اللقاح، بيَّن وزير الصحة أنَّ "توصيات منظمة الصحة العالمية تنصح بالحصول عليها للكبار في السن -في الولايات المتحدة لمن هم فوق 50سنة- أو المصابين بالسرطان وأمراض مناعية".
وحول إجراءات الوقاية، أوعز الأببض إلى "تخفيف التشدد فيها"، كاشفًا أنَّ "اللجنة قررت بالنسبة إلى التدابير الإقتصادية والسياحية، إلغاء كافة التدابير المفروضة والمتعلقة بالنسب المسموح بها من سعة المؤسسات السياحية والمطاعم والمقاهي مع التشديد على ضرورة الإلتزام بالقيود العامة الصحية المتعلقة بالحد من انتشار فيروس كورونا مثل موضوع التهوئة والسلامة العامة للعاملين".
وأضاف: "كما قررت وقف العمل بإلزام المرتادين للمطاعم والمؤسسات السياحية والعاملين فيها بأن يكونوا ملقحين أو بحوزتهم فحص PCR سلبي شرط أن يكون للمؤسسة ومسؤوليها هامش الحركة لإجراء الفحوص اللازمة للعاملين في حال كان هناك شك بوجود إصابات".
بالنسبة إلى القطاع التربوي، أفاد الأبيض أنَّ هناك "بروتوكول جديد صادر عن لجنة الأمراض المعدية في وزارة الصحة العامة، وتم الطلب من وزارة التربية اعتماده في كل المؤسسات التربوية".
وفي موضوع الإجراءات على المطار، ذكر وزير الصحة أنَّ "الوزارة اتخذت قرارا سابقا بالتوقف عن إجراء PCR في المطار ولكنها تبقي على تشددها بضرورة إجراء الوافدين للفحص قبل المجيء إلا إذا كانوا ملقحين بالكامل، أي أخذوا الجرعات الثلاث".
وتابع: "أي شخص يكون حاصلًا على الجرعات الثلاث يستطيع المجيء إلى لبنان من دون إجراء PCR أو Antigen ولكن إذا لم يتوفر لديه هذا الشرط كأن يكون حاصلا على جرعتين فعليه أن يجري PCR أو Antigen قبل المجيء إلى لبنان".
وشدَّد على أنَّ "مراكز اللقاح مفتوحة ويستطيع أي شخص الحصول عليه، ومن لا يريد الحصول على اللقاح عليه أن يتحمل المسؤولية"، مشيرًا إلى أنَّه "لم يعد لدى وزارة الصحة العامة اتجاه لإقفال البلد أو المرافق السياحية والإقتصادية والأسواق، لذا هناك مسؤولية فردية بالنسبة إلى من لديهم مخاطر صحية عالية بأن يأخذوا الاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم إذا كانوا في أماكن مغلقة أو مزدحمة عن طريق استخدام الكمامة والتهوئة التي تبقى مهمة جدا في الأماكن العامة لأنها تخفف من الإصابة بالمرض".
وختم الأبيض قائلًا: "اجتماعات اللجنة العلمية مستمرة أسبوعيا في الوزارة وإذا ما حصل أي تغيير في الأرقام فسيتم الإعلان عن الإجراءات اللازمة في حينه".
فيروس كوروناوزارة الصحة اللبنانيةالمستشفيات