لبنان
رعد: لن نُستدرج الى حيث يريد الأمريكي
نظم حزب الله مسيرة حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي في بلدة جبشيت الجنوبية، بمشاركة رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد ومعاون رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ عبد الكريم عبيد إلى جانب شخصيات وفعاليات وعلماء دين.
المسيرة تخللها استعراضٌ لسرايا كشفية حملت أسماء شهداء فلسطين والقدس، بالإضافة الى مشاركة من الدفاع المدني الهيئة الصحية الاسلامية والتعبئة التربوية ووفود من المعلمين والطلاب الى جانب مشاركة فاعلة من جمهور المقاومة.
وقد أكد رعد "أننا نقف كتفًا الى كتف مع اخواننا في فلسطين الذين يجاهدون ويصمدون ويقاتلون"، مضيفًا أن "رسالتنا للأميركيين مفادها أننا لن نُستدرج الى حيث تريدون ولن تكون لقمة الخبز آخر همنا، بل ستبقى القدس أكبر همّنا في هذه الحياة".
بدوره، شدد الشيخ عبيد على أن "القدس قاب قوسين أو ادنى من أن تتحرّر".
وفي بلدة تفاحتا الجنوبية، أقيمت مراسم وأنشطة فنية ورياضية قرب نصب سيد شهداء المقاومة، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي وبمشاركة شخصيات وفعاليات.
وقال جشي: "نذكر العدو الصهيوني بالمعادلة التي أرساها أهل المقاومة ومحورها بأن اي خطر داهم على القدس يعني حربا اقليمية، وأن محور المقاومة جاهز للدفاع عن القدس واهلها وفلسطين كل فلسطين".
وفي سياق مختلف، أقام رئيس بلدية تفاحتا السابق الحاج أحمد كوثراني مأدبة أفطار في منزله في بلدة تفاحتا حضرها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب الحاج محمد رعد والنائبان علي عسيران وميشال موسى وشخصيات وفعاليات سياسية وحزبية وعلمائية وطبية واجتماعية ورجال اعمال.
وأكَّد رعد أنَّ الاستحقاق النيابي الدوري زمنه 15 أيار ولكن ما بعد الاستحقاق هو الاهم أيًا تكن نتائجه وأيًا تكن القوى السياسية التي يكتب لها الفوز لما يترتب على هذا الاستحقاق من أعباء ومهام تستدعي تضافر كل جهود اللبنانيين ووضع رؤية وطنية مشتركة ودقيقة متفاهم عليها للاستفادة من أسباب الازمة وكيفية تجاوزها للنهوض بالبلد".
واعتبر أنَّ الذي سيفوز في هذه الانتخابات سيتحمل مسؤولية كبرى في إعادة بناء الدولة التي انهارت كياناتها ولم يبق منها إلا الشكل ومسؤوليتنا أن نعيد بناء هذه الدولة ولكن ليس وفق ما أراده الآخرون من وظيفة للدولة وإنما وفق ما نريده نحن كلبنانيين من أن تكون الدولة جزءًا من الادوات التي تخدم هذه القضايا.
ولفت رعد إلى أنَّ زمن الهبات والمساعدات والعطاءات للبنان قد يبدو أنَّه طويت صفحته وبات على اللبنانيين أن يتحملوا مسؤوليتهم والأعباء التي تترتب على هذه المسؤولية.
وأوضح رئيس كتلة الوفاء للمقاومة أنَّ في لبنان كل طائفة أو جهة سياسية لها امتداداتها الاقليمية والدولية، داعيًا الى توظيف هذه العلاقات بعيدًا عن المصالح الفئوية وتغليب المصلحة الوطنية.
ورأى أنَّه على المستوى السياسي والاستراتيجي ثمة من يرى في المقاومة خيارًا يحمي البلد، أما اذا كان هناك من يشك في ذلك فعليه أن يقدم بديلًا، لافتًا إلى أنَّ لبنان بتنوعه الديمغرافي والجيوسياسي في المنطقة لا يستطيع أن ينهض بحمايته الا شعبه والمقاومة تمثل أبناء هذا الشعب.
وجدد رعد قوله إنَّ "ما نملكه نحن هو حق الدفاع عن وطننا وليس قرار الحرب وقرار الحرب يُفرض علينا ويراد منه تدمير بلدنا واستنزاف قدراته".
وأضاف "كنا في السابق قبل المقاومة وفي أيامها الأولى يستخف بنا العدو ويعمد إلى التراشق معنا"، مطمئنًا أنَّ "فترة التراشق من عدونا لاستنزافنا قد انتهت والعدو لم يعد يجرأ على مراشقتنا لأن المقاومة فرضت عليه معادلة توازن الردع وكل خطأ في التراشق سيفضي إلى حرب".
وختم رعد قائلًا: "لذلك لبنان منذ العام 2006 آمن ومستقر على المستوى الامني والعسكري من قبل العدو وانهزام الغزوة التكفيرية زادت العدو قلقًا من الاقدام على التورط في مشكلة لا يقدّر حجم كلفتها".
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024