لبنان
حركة التوحيد الإسلامي: محور المقاومة المتعاظم يجب أن يسمى أيضاً محور القدس
تحت شعار القدس هي المحور، وحولها يجتمع الأحرار ليرسموا فجر الانتصار، وفي رحاب يوم القدس العالمي، أقامت حركة التوحيد الإسلامي إفطارها الرمضاني السنوي في مطعم الشاطر حسن في الشمال، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب الإسلامية والوطنية، وجمع من العلماء، ومشاركة فعاليات رياضية ونقابية وإعلامية وتربوية، إلى جانب حشد من محبّي الحركة.
بعد آي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ أحمد عبد الرحمن، عرض فيديو تضمّن كلمات للراحل الشيخ المجاهد سعيد شعبان، تحدّث فيه عن ضرورة نصرة الأقصى والوقوف إلى جانب المستضعفين والسعي لتحرير القدس وكل فلسطين، وهذا فرض عين على سائر المؤمنين، مؤكّداً على الوحدة بين المسلمين، على طريق إعلاء كلمة الله في مواجهة مشروع الكفر والمستكبرين.
مسؤول العلاقات الإسلامية في حركة حماس في لبنان، الحاج بسام خلف، أكّد في كلمته أن زوال الاحتلال بات قريباً جداً، مشيراً إلى أنّنا على موعد مع النصر ومع تحرير كل الأسرى في القريب العاجل، مُوجّهاً الشكر لمحور المقاومة الذي دعم، ولا يزال، المقاومة في فلسطين بالمال والسلاح، لا سيّما الجمهورية الإسلامية في إيران.
واعتبر خلف أن يوم القدس العالمي هو يوم الوحدة الإسلامية ويوم شحذ الهمم ويوم نصرة فلسطين، سائلاً الله سبحانه أن يرحم الإمام الخميني الذي أعلن هذه المناسبة العظيمة.
مسؤول حزب الله في الشمال، الشيخ رضا أحمد، أكد أننا كالجسد الواحد ونحمل عاطفة جياشة تجاه ما حصل لأهلنا في طرابلس في قضية قارب الموت وسقوط شهداء هم شهداء لقمة العيش، موجّهًا كلمات العزاء لطرابلس الحبيبة لطرابلس الحزينة لطرابلس الجريحة، لافتاً إلى أنّ جرحكم جرحنا ومأساتكم مأساتنا وحزنكم حزننا.
كما شدّد الشيخ أحمد على أهمية الوحدة الإسلامية والوحدة الوطنية والوحدة الفلسطينية والنأي عن الفرقة والانقسامات، مشيراً إلى أنّ أوّل عمل كان للإمام الخميني إبّان الثورة الإسلامية هو إنزال العلم الإسرائيلي ورفع العلم الفلسطيني، وهناك دعا إلى جعل يوم القدس يوماً لانتصار الإسلام و يوماً لتوحيد جهود الأمة.
وأضاف "محورنا واحد وقضيتنا واحدة وقبلتنا هي فلسطين، وعملية سيف القدس كانت ضربة قوية للكيان الإسرائيلي المزيف ثم كان مشهد التضامن الفلسطيني والذي تجسّد في الداخل وفي غزة ومعهم جميع الفلسطينيين في أنحاء العالم، ليأتي الكشف عن أسرار عملية الطائرة العسكرية المسيرة، وليعرف الصهاينة بعد هذا كله، أنهم غير آمنين وليدركوا أنّ حتفهم قريب، وستعود فلسطين لأهلها ولن تذهب كل التضحيات هباءً وسدى، لافتاً إلى أننا ومن خلال تلاحمنا كقوى مقاومة نستطيع أن نصنع الانتصار، وربما لن نحتاج إلى معركة لتحرير فلسطين حيث سيتركها المحتلون دون معركة، وسنصلي إن شاء الله جماعة في القدس وفي المسجد الأقصى".
رئيس المكتب السياسي في حركة التوحيد الإسلامي، الحاج صهيب سعيد شعبان، أكد في كلمته على أننا نجتمع في رحاب يوم القدس العالمي لنؤكد على الثوابت ونضع النقاط على الحروف ولنستذكر معاً رجالاً كانت القدس محور حياتهم، أمثال المؤسس سماحة الشيخ سعيد شعبان والإمام الخميني والشيخ أحمد ياسين، والدكتور فتحي الشقاقي والسيد عباس الموسوي رحمهم الله أجمعين.
وأضاف شعبان "محور المقاومة المتعاظم يجب أن يسمى أيضاً محور القدس بحق لأن القدس هي النقطة المركزية الجامعة لافتاً إلى أننا في حركة التوحيد الاسلامي نعتبر أنفسنا في خط المواجهة الأمامي إلى جانب إخوتنا في حزب الله و فصائل المقاومة الفلسطينية ومحور المقاومة الأبية، رافضاً أي استهداف للمقاومة والمجاهدين".
وتابع "إنّ إفطارنا هذا لا يشبه الإفطارات الشيطانية والمخططات المفضوحة التي تقوم بها بعض القوى اللبنانية التي تسمّي نفسها سيادية تحت شعارات وهمية، معتبراً أن من يتحالف في الإنتخابات النيابية المقبلة مع من أعان إسرائيل على اجتياح بيروت وارتكب المجازر بحق المسلمين والمسيحيين و فجّر المساجد والكنائس يعتبر شريكا له في كل ما سلف وسيكتشف بعد الإنتخابات أنه سيسقط هو وكل من تحالف معه".
ودعا شعبان لفتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات حادث غرق المركب المأساوي في بحر طرابلس، مطالباً بالإسراع في إنتشال ما تبقّى من شهداء لتهدئة النفوس و قطع الطريق على المصطادين في الماء العكر.
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024