لبنان
رعد: من لا يريد للمقاومة وخيارها أن تحمي لبنان فليدلنا على الخيار الآخر
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، أننا نثِقُ بشعبنا وبإرادته ولا تهزّنا أزمة إقتصادية ونحن نعرف أسبابها الحقيقية، ونعرف المستثمرين فيها من الدول الخارجية، وهذه ليست أزمة تمرّ في البلاد، فقد ووُجِهنا بحروب من أجل أن تُلوى ذراع المقاومة ولم نفعل.
وأضاف "أمام أزمة إقتصادية بدنا نقول "آخ"، هؤلاء يتوهّمون ويعبثون، وهؤلاء غرّهم الأمل والطّمع ولا يفهمون حقيقة شعبنا، ولذلك يوغلون في الحماقات والرّهانات الخاسرة"، مؤكدًا على "وحدة الصفّ المقاوم للمضيّ في هذا الخيار إلى جانب بناء دولتنا".
كلام رعد جاء خلال حفل إفطار أقيم عن أرواح شهداء المقاومة الإسلامية في بلدة زبدين بمشاركة شخصيات وفعاليات، حيث أشار رعد إلى أن "معركتنا في لبنان هذا الإستحقاق ليس من أجل شقّ طريقٍ أو حفر بئر وليس من أجل ترتيب مصلحة خاصة هنا أو مصلحة شخصية هنالك، معركتنا من أجل أن نحمي بلدنا ومن أجل أن نعيد بناء الدولة التي تحترم مواطنيها وتعمل من أجل خدمتهم ورعاية شؤونهم في كل مجالات حياتهم، دون أن ترهن قرارهم السياسيّ ومستقبلهم للأجنبيّ أو لطمعٍ في هذه البلاد".
وأضاف "قدرنا أن نقبل بالشراكة وأن نمارس الشراكة في رعاية شؤوننا الداخلية ونحن عملنا مع حلفائنا السياسيين والنيابيين وفي الحكومات من أجل أن نكرّس هذه الشراكة على قاعدة خيارنا الوطنيّ الذي وجدنا أنه الوحيد الذي يملك جدوى في حماية لبنان والدفاع عنه".
وسأل النائب رعد من لا يريد للمقاومة وخيارها أن تحميَ لبنان فليدلنا على الخيار الآخر الذي فيه حماية لبنان دون أن يعتمد على الأجنبي وعلى من ندّعي صداقته لنا وهو يضع يده في فم الإسرائيلي ويمدّه في كل عام بأكثر من ثلاثة عشر مليار دولار دعمًا لإرهابه ورعايةً لعدوانه وحماية لتفوّقه على كلّ دول المنطقة وجيوش المنطقة.
وختم كلمته قائلا "نقول بحكم تجربتنا وبحكم ما مارسناه من مقاومة نحن وحركة أمل وكل فصائل المقاومة في هذا البلد، المقاومة هي التي تحمي لبنان ضمن معادلة الجيش والشعب والمقاومة، هذه المعادلة هي التي فرضت توازن الردع على العدو الإسرائيلي ولجمته على أن يمارس أيّ غارة أو إعتداء على الأقل منذ العام 2006 حتى الآن.
وكانت كلمة لعضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي، الذي قال "كانت العقوبات والحصار والأزمة الإقتصادية المفتعلة وكان لصوص الوطن ينقضّون على ودائع الناس ليحمّلوا الأحزاب المقاومة مسؤولية التدهور الإقتصادي".
وأضاف "يحاولون تشويه الصورة ليصبح من وقّع على اتفاق 17 أيار إنسانًا محترمًا في لبنان، أمّا الإنسان المقاوم يصبح محطّ تساؤل وشبهة".
وتابع قائلا "إذا انطلق أيّ شاب من هذه المنطقة إلى أي دولة عربية يخضع للتحقيق وإذا انطلق صهيوني إلى مساحة بلاد عربية يُستقبل بسجّاد أحمر".
كما أشار إلى أن المعنى السياسي لهذا الكلام بأن لبنان المقاوم يحاصرونه من الغرب والشرق وإسرائيل حرّة طليقة في العالم العربي، ويريدون معاقبة لبنان لأنه قاوم ونحن الثنائي الوطني الذي نتمنى أن يكون جمعًا وطنيا في هذا البلد مع الأسف لا يسعَون إليها.
كما تحدث عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب أمين شرّي، الذي رأى أنّ المشروع الذي يتجلّى في وجهنا هو في بيروت لأنّ له أساسيتين، الأولى أنّ هناك ثمانية لوائح في وجهنا يحملون نفس الشعار "لا لسلاح المقاومة" و "لا للإحتلال الإيراني في لبنان"، وهو لوضع المسؤولية على حزب الله والمقاومة لتغيير هوية البلد، أمّا العنصر الثاني هو المال الذي يُصرف بشكل غير معقول.
وأضاف "نحن نواجه في بيروت هذه المعركة الإنتخابية"، لافتًا إلى أنّ مسؤوليتنا الأساسية كما كنا في العام 2018 يجب أن نكون في العام 2022، مؤكدًا على أنّ التحدّي أكبر والمواجهة أصعب والمال السياسي يُنفق من دون حساب ونحن لدينا الوفاء والولاء.
إقرأ المزيد في: لبنان
27/11/2024