لبنان
الرئيس عون تابع انطلاق انتخابات المغتربين: لضرورة تأمين التسهيلات اللازمة
تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون عملية اقتراع اللبنانيين المنتشرين المسجلين للانتخابات النيابية لدورة 2022 في الدول العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث ظل على اتصال مع وزير الخارجية والمغتربين الدكتور عبد الله بو حبيب الذي زوّده تباعًا بتطورات عمليات الاقتراع في هذه الدول والمنقولة مباشرة بالصوت والصورة إلى غرفة العمليات التي أنشأتها وزارة الخارجية لهذه الغاية.
وشدّد الرئيس عون على "ضرورة تأمين التسهيلات اللازمة للناخبين المنتشرين"، منوهًا بـ "الجهود التي بذلت لاتمام العملية الانتخابية بالتنسيق بين وزارتي الخارجية والمغتربين والداخلية والبلديات".
في السياق، كان الاستحقاق الانتخابي محور بحث بين الرئيس عون ووزير الدفاع الوطني العميد موريس سليم الذي اطلع رئيس الجمهورية على الأوضاع العامة في البلاد والإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين الأجواء المناسبة لانجاز الاستحقاق الانتخابي في ظروف مستقرة وآمنة. كما تناول البحث أوضاع المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع وحاجات العسكريين والاعتمادات المخصصة لتأمين حاجاتهم المالية.
وملف الانتخابات النيابية كان أيضًا من المواضيع التي بحثها الرئيس عون مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، حيث أبلغها أنّ "العملية الانتخابية انطلقت اليوم في عدد من السفارات اللبنانية في الدول العربية وفي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على أن تستكمل يوم الأحد المقبل في أوروبا والأميركيتين وأفريقيا ودولة الامارات العربية المتحدة وذلك بعد انجاز كل الترتيبات لضمان انتخابات نزيهة وشفافة ينبثق عنها المجلس النيابي الذي يؤمل أن يعبر عن تطلعات اللبنانيين وآمالهم".
وأكد الرئيس عون أنّ "القوى العسكرية والأمنية اتخذت كل الإجراءات اللازمة لتأمين إجراء الانتخابات في 15 أيار الجاري في كل لبنان في أجواء آمنة ومستقرة ومنع حصول تجاوز من المرشحين للسقوف المالية المحددة ما يشكل تجاوزًا للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء، وهو ما أشارت إليه هيئة الإشراف على الانتخابات التي تتابع وفق القانون مراقبة العملية الانتخابية من مختلف النواحي".
وتناول الرئيس عون موضوع المؤتمر الذي سيعقد في بروكسل في 9 و10 أيار الجاري للبحث في مستقبل النازحين السوريين في الدول المجاورة لسوريا، فقال: "إنّ موقف لبنان واضح لجهة ضرورة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم بعد الاستقرار الأمني الذي تعيشه غالبية المناطق السورية، خصوصًا أنّ لبنان لم يعد قادرًا على تحمّل أعباء النزوح السوري نظرًا للتداعيات السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والأمنية فيه، لا سيّما في ظلّ الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها".
وأكّد الرئيس عون أنّ "لبنان قام بواجبه تجاه النازحين منذ العام 2011 لكنه بات عاجزًا عن الاستمرار ما يوجب عودة النازحين إلى بلادهم وتقديم المساعدة الدولية لهم فيها بدلًا من توزيعها عليهم في لبنان، لأنّ أحد أسباب استمرار النازحين على الأراضي اللبنانية هو تلقي المساعدات الدولية علمًا أنّ الكثيرين منهم ينتقلون إلى سوريا دوريًا ويعودون مع نهاية الشهر للحصول على المساعدات الدولية".
وكانت السيدة فرونتسكا نقلت إلى الرئيس عون في مستهل اللقاء، تعازيها بضحايا الزورق الذي غرق قبالة طرابلس قبل أسبوعين، لافتة إلى أنّ القوات الدولية "وضعت إمكاناتها التقنية بتصرف الجيش اللبناني للمساعدة في عمليات البحث عن المفقودين".
وأشارت إلى ارتياحها "لبدء العملية الانتخابية في الخارج والتي ستستكمل في الداخل من دون أيّ عوائق، علمًا أنّ الأمم المتحدة ساهمت في تأمين حاجات لوجستية تتطلبها الانتخابات النيابية".