لبنان
وعود فارغة.. هوكشتاين يستكمل السيناريو الأميركي لحل أزمة كهرباء لبنان
استغلّ المبعوث الأميركي الخاص إلى المفاوضات غير المباشرة بين لبنان والكيان الصهيوني حول تحديد الحدود البحرية عاموس هوكشتاين، زيارته إلى لبنان لممارسة سياسة الابتزاز التي تتبعها بلاده في التّعاطي مع لبنان بما سمّاها "ضمانات" لتنفيذ اتّفاقِ استجرارِ الطّاقة من الأردن ومصر، والضّغط لتأمينِ التّمويلِ الدولي لذلك.
صعودًا سيرًا على الأقدام إلى الطّبقة الخامسة في وزارة الخارجيّة وصل الموفد الأميركي.. بعد انتظار من دون جدوى لعودة الكهرباء إلى مصعد الوزارة. ما يُعانيه اللبنانيون كهربائيًا بفعل الحصار الأميركي، ذاقَه عاموس هوكشتاين ودوروثي شاي صاحبا وعود الاستجرار من الأردن ومصر منذ أشهر طويلة حتى لقائهما يوم أمس الاثنين مع وزير الطاقة وليد فياض.
الكلام الأميركي عن إعطاء الضمانات غير واضح التوقيت، سيناريو يتكرّر كلّ حين، ففي آب/أغسطس 2020 استُفزّت سفيرة أميركا من إعلان حزب الله استقدام المازوت الإيراني، فأبغلت لبنان قرار بلادها باستجرار الطاقة من الأردن.
شهران وما يزيد على توقيع الاتّفاق مع الأردن لكن لا كهرباء ولا طاقة، رغم إنجاز كلّ الأمور التقنية، بانتظار الإعفاء من قانون قيصر. مفاوضات مع مصر، وشبه اتّفاق دون أي توقيع بعد، وسبب التأخير هو نفسه.
وما يزيد الطّين بلّة، أنّ الأميركي يحاول الدخول على خطّ اتّفاق لبنان العراق، واعدًا بالتدخّل لتمديده بعد أيلول المُقبل.. إساءة لسيادة العراق، وابتزاز للّبنانيين من باب التّلويح بالإتفاق كورقة ضغط.
وعلى مدى عشرة أشهر تقريبًا حاول الأميركي الاستثمار ولا يزال في ملف الكهرباء مع لبنان كورقة ضغط، تارة بالوعود الفارغة، وتارة أخرى بالضغوط السياسية.
الكهرباءالحدود البحرية اللبنانيةعاموس هوكشتاين