لبنان
الرئيس عون: المجتمع الدولي يرجئ عودة النازحين السوريين لأجل غير معلوم
أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن البيئة النظيفة حق لكل إنسان، وأيّ ضرر يلحق بالطبيعة يطاله مباشرة لأن الطبيعة عالم حي ومتوازن يقوم على ركائز مترابطة ومتكاملة إنسانية وحيوانية ونباتية، مضيفًا أن "أيّ خلل في أي من هذه الركائز سينعكس حتمًا على بقاء ذلك العالم واستمراره".
وفي كلمة له خلال افتتاح مؤتمر البحر الابيض المتوسط لاندية "الليونز"، قال الرئيس عون: "كان إصراري على تنفيذ قانون الصيد الذي ينظم عملية صيد الطيور فلا تبقى عشوائية بل يحدد لها موسمًا واضحًا بالإضافة الى تحديد الأنواع المسموح صيدها، كما أسعى ليصبح لبنان ممرًا آمنًا للطيور المهاجرة وعملت لإقرار قانون حماية الحيوانات والرفق بها كما أدعم حملات التحريج لمكافحة التصحّر".
ولفت إلى أن "التنمية المستدامة هي اليوم في صلب اهتماماتنا لأنها الأساس في حل مشاكل الحاضر وتلبية حاجاته مع الاستعداد العملي لمتطلبات المستقبل لجعله أفضل".
في سياق أخر، اعتبر الرئيس عون أن "التحدي الأصعب الذي فرضته علينا حروب المنطقة هو أزمة النازحين، فهذه المأساة التي تعاطينا معها من باب التضامن الإنساني تحوّلت الى مشكلة تتخطى قدرتنا وإمكاناتنا على تحمل الاعباء الناجمة عنها من جميع النواحي، اقتصاديًا أمنيًا اجتماعيًا".
وتابع الرئيس عون أنه "يقلقنا أن المجتمع الدولي لا يزال مصرًا على ربط عودة النازحين بالحل السياسي في سوريا ما يعني أنه يرجئ العودة لأجل غير معلوم، هذا مع علمه اليقين بأن لبنان لم يعد قادرًا على احتمال هذه الأعباء ومع علمه بالأوضاع المزرية التي يعيشها النازحون في المخيمات التي لا تقيهم بردًا ولا حرًا".