لبنان
الشيخ دعموش: العقوبات الأمريكية لن تغير من مواقفنا في المقاومة
أشار نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش الى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى لبنان تأتي بعدما أعلن من فلسطين المحتلة إنحيازه الكامل لـ "إسرائيل" واعتبر أن أولوية أميركا في الشرق الأوسط هي حماية العدو وأمنه ومصالحه، كما تأتي بعد إعلان رئيس الولايات المتحدة الأميركية بالأمس ضرورة الإعتراف بسيادة "إسرائيل" على الجولان المحتل.
وفي خطبة الجمعة، رأى الشيخ دعموش أن أميركا المنحازة لإسرائيل والتي تعتبر شريكة لها في كل الحروب والإعتداءات التي شنتها على لبنان وفي كل المجازر التي ارتكبتها بحق اللبنانيين لا يمكن أن تكون وسيطًا نزيهًا في هذه المسألة ولا في غيرها من المسائل التي لها علاقة بـ "اسرائيل"، داعيًا اللبنانيين الى أن يتخذوا موقفًا موحدًا فيما يتعلق بترسيم الحدود وأن يعملوا لمصلحة لبنان، وأن لا يصغوا للمطالب الأمريكية التي هي عين المطالب الصهيونية والتي تريد سرقة الثروات النفطية للبنان .
واعتبر الشيخ دعموش أن أمريكا وبعدما فشلت في المنطقة وفرضت عليها التحولات التراجع والإنسحاب تسعى إلى إثارة الفتن والإنقسامات الداخلية لمنع محور المقاومة من ملء الفراع الناجم عن تراجع نفوذها في المنطقة ومنعه من تحقيق إنتصارات وانجازات إضافية .
وأكد أن من يحرص على المصالح الوطنية يجب أن يرفض الإنقسام والفتنة والتحريض والإملاءات الأمريكية، وأن لا يصدق الوعود الأمريكية المزيفة، وأن لا يخاف من التهديدات والعقوبات وغيرها، مشيرًا الى أن "التهديدات والعقوبات الأمريكية لن تغير من مواقفنا في المقاومة، ولا ينبغي أن تغير من موقف لبنان الثابت في حقه بالمقاومة، لاستعادة ما تبقى من ارضه المحتلة، ولحماية لبنان من الأطماع والتهديدات الأسرائيلية".
من جهة أخرى، أشاد الشيخ دعموش بالعملية البطولية التي قام بها الشهيد الشاب عمر أبو ليلى داخل فلسطين الأسبوع الماضي، وقال إن "الشهيد أبو ليلى بعمليته البطولية أظهر مدى شجاعة وجرأة وإرادة وتماسك واطمئنان وبطولة الشباب الفلسطينيين المقاومين الذين يبتكرون وسائل وأساليب جديدة للمقاومة بإمكانات محدودة ومتواضعة ويصنعون منها إنجازات وإنتصارات عظيمة لفلسطين وللشعب الفلسطيني".
وأضاف: "هذا الجيل من الشباب المقاوم رسالته إلى العالم، وخاصة إلى الولايات المتحدة الأمريكية التي تحمي الكيان الصهيوني وتغطي جرائمه وتتآمر على القضية الفلسطينية واضحة وهي أن الشعب الفلسطيني ورغم تباعد الزمن وتعاقب الأجيال لن يتخلى عن قضيته وعن حقّه في أرضه، وأن راية المقاومة في مواجهة الإحتلال تنتقل من يد الى يد ومن جيل إلى جيل لتستمر مسيرة المقاومة حتى زوال الإحتلال".