لبنان
ما بعد قبول العرض العراقي.. التغذية الكهربائية إلى 8 ساعات
فادي منصور
بعد تأخّر دام أسبوعًا كاملًا، رسَت باخرةٌ محمّلة بالمازوت، قبالةَ معمل دير عمار الحراري، لإفراغ ثلاثين ألفَ طنٍ من مادةِ المازوت في خزاناتِ المعمل، لتعود التغذيةُ بالتيارِ الكهربائي في مناطقِ الشمال تدريجيًا، اعتبارًا من فجرِ الأحد.
الحمولةُ تَكفي حاجة المعمل لشهرٍ كاملٍ بمعدلِ ساعتي تغذية في اليوم، وهي خطوةٌ تأتي بعد أن أفرجَ مصرفُ لبنان عن الأموالِ للشركاتِ المستحِقة، لتعودَ عجلةُ الإنتاجِ إلى المعمل، بعد المباشرة بعملية الضخ والانتهاء من عملية الربط.
مصادر معمل دير عمار أبلغت موقع "العهد" الإخباري بأنّ وضع التيارِ الكهربائي لن يتحسَّن إلاَّ بوصولِ باخرتي فيول شهرياً. وهو أمرٌ متاحٌ في حالِ قبولِ العرضِ العراقي المجاني المقدَّرِ بمليون طن، والذي يكفي معاملَ الإنتاجِ لسنةٍ كاملةٍ، ويرفعُ التغذيةَ إلى ثماني ساعاتٍ يومياً.
وإلى العرضِ العراقي عروضٌ إيرانية مجانية تستطيعُ أن تنتشلَ اللبنانيين من بحورِ الظلامِ، إذا ما تجرّأ المسؤولونَ على مواجهةِ الفيتو الأميركي، كما أنّ حل أزمة الكهرباء يكمن بإطلاق مشروع أعمال صيانة خط الغاز العربي، من بوابة مصر والأردن حتى سوريا، وصولًا إلى داخل الأراضي اللبنانية، بحيث تزود المحطة بأربعمئة وخمسين ميغاوات، من شأنها توفير الطاقة الكهربائية بمعدل زيادة ساعات التغذية لتصل الى 12 ساعة يوميًّا وبكلفة أقل، لكن الأمر ما زال يصطدم بقرار أممي، يفرض شروطه على اللبنانيين.