لبنان
الحاج حسن: فلتقم مؤسسة كهرباء لبنان والقوى الأمنية بمسؤولياتها لتأمين عدالة التغذية والتوزيع
عقدت خلية الأزمة في مدينة بعلبك اجتماعها الدوري في مركز الإمام الخميني في بعلبك، تلبية لدعوة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله حسين النمر، وبمشاركة رئيس تكتل "بعلبك الهرمل" وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسين الحاج حسن ومسؤول العمل البلدي في حزب الله في البقاع مهدي مصطفى ومسؤول قطاع بعلبك يوسف اليحفوفي ورئيس اتحاد بلديات بعلبك شفيق شحادة.
اللقاء خصص لبحث مشكلة الكهرباء في المنطقة، بحضور مدير مصلحة البقاع في مؤسسة كهرباء لبنان المهندس عصام سليمان ومسؤول محطة بعلبك المهندس حسن عواضة ومدير صيانة كهرباء رياق بعلبك في شركة KVA المهندس محمد الطفيلي ومسؤول الصيانة والتوزيع في مؤسسة مياه البقاع محمد اسماعيل، فضلا عن عمال وموظفين من محطتي توزيع الكهرباء في بعلبك والهرمل.
وأشار الحاج حسن إلى أن "النقاش كان مستفيضًا لأزمة الكهرباء المستفحلة في محافظة بعلبك الهرمل ومدينة بعلبك، وتلخيص أسبابها، تحضيرًا لزيارة سيقوم بها وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض والمدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك قريبا إلى محافظة بعلبك الهرمل ومدينة بعلبك".
وقال الحاج حسن إن "إنتاج الطاقة الكهربائية في لبنان هو الآن في حده الأدنى بسبب أزمة المحروقات، إذ إن الدولة حاليًا لا تمول المحروقات والاتكال هو فقط على العقد مع العراق الذي أصبح في خواتيمه"، مضيفا "على ما يبدو أن الأشقاء في العراق تكرموا مشكورين مجددا بإعطاء لبنان كمية جديدة من المحروقات لمدة سنة، وهناك العرض من الأخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي ما زال قيد المتابعة، ولا ندري إن كانت الدولة اللبنانية ستقبل هذه الهبة أم لا حتى الآن".
وتابع: "لا يزال الكذب والمماطلة من قبل أميركا في موضوع استجرار الكهرباء من الأردن والغاز من مصر متواصلين منذ أكثر من عام عندما وعد الأميركيون لبنان بأن يصله الغاز والكهرباء من مصر والأردن، وما زالوا يكذبون"، معتبرًا أن "كل ذلك أدى إلى انخفاض في كمية الطاقة المنتجة في لبنان الى حدودها الدنيا ما بين 300 و500 ميغا في اليوم".
وأسف الحاج حسن لوجود "حرمان مقصود ومتعمد ومقرر لمحافظة بعلبك الهرمل من قبل مؤسسة كهرباء لبنان، فالكمية التي تصل من معملي الزهراني ودير عمار وسائر معامل الإنتاج إلى بعلبك الهرمل هي صفر، وبالتالي الاتكال حاليا على محطة الكهرباء في بعلبك التي فيها معمل توليد يعمل بالحد الأدنى، أي ينتج فقط 16 ميغا كل يومين، وهذه الكمية كان من المفترض أن تؤمن ساعة تغذية يوميا لكل قرية أو حي، ولكن هذا لا يحصل لأن هناك قوى محلية تأخذ الكهرباء لأماكن معينة وتحرم بقية مواطنيها وأبناء عمها وأقاربها وجيرانها"، وأوضح أن "هناك قرى وأحياء تتنعم بالكهرباء، وبلدات وأحياء مجاورة لها حصتها صفر، هي محرومة من الكهرباء. ومسؤولو وموظفو مؤسسة الكهرباء في المنطقة والمحطة لا حول لهم ولا قوة بسبب الضغوط التي يتعرضون لها".
كما أسف من أن "مناشداتنا المتكررة وزياراتنا المتتالية ومطالباتنا منذ سنوات للقوى الأمنية لم تفلح بأن تقوم بدورها في حماية معمل ومحطة بعلبك من هذا التمييز الفاضح، وأن تعمل على تأمين عدالة التوزيع، بل تكتفي بالتفرج على ما يحصل".
ولفت الحاج حسن إلى أن "هناك نصف الخلايا تعمل في محطة الهرمل والنصف الآخر معطل"، مطالبا "مؤسسة كهرباء لبنان بالإيفاء بوعودها المتكررة لنا منذ سنوات بتركيب عمود في منطقة الهرمل بدل العمود الذي تمت سرقته، وهو ضمن خط 220 كيلو فولت لاستجرار الكهرباء من دير عمار والبداوي في الشمال، وعمود محطة كسارة لتحويل الكهرباء من 220 إلى 66 ألف فولت، وإذا لم يتم تصليح هذين العمودين قبل فصل الشتاء، ستحرم المنطقة من الكهرباء كليا، ونعود إلى العصر الحجري".
وأضاف: "طالبنا مرارا وتكرارا وزير الطاقة والمدير العام للمؤسسة والقوى الأمنية دون نتيجة، ولكن ذلك لن يجعلنا نستسلم ولا نيأس، وإننا نحمل كل مسؤول مسؤوليته أمام الله وأمام الناس وأمام ضميره".
وقال الحاج حسن: "نعرف الضغوط على وزير الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان وعلى القوى الأمنية، ولكن فليعطونا القليل من اهتمامهم، ومساواتنا مع بقية المناطق، فلا يجوز أن تكون المطالبات لمرات ومرات دون فائدة"، وتوجه إلى "الجميع مجددا بكل إيجابية ومحبة وأخوية، بأن يتحمل كل مسؤول مسؤوليته".
وختم الحاج حسن قائلا: "إذا استمرت الأمور في موضوع الكهرباء بهذا الضغط والتجاهل لا نعلم ما يمكن ان يحصل، وإن شاء الله أن لا يكون تصرف الناس على طريقة ما جرى قبل أيام في أحد البنوك، لأن الناس في يوم من الأيام قد لا تنضبط وتتجه لتأخذ حقها بيدها"، متمنيا أن "لا يحصل هذا الشيء، ونحن نعمل لإبقاء الأمور بإدارة الدولة ومؤسساتها، وسنبقى نساعد الدولة لأننا نعتبر ان الدولة هي ملاذ ومسؤولية الجميع".
إقرأ المزيد في: لبنان
26/11/2024