لبنان
رعد: سنهزم العدوّ شرّ هزيمة حتى لا يبقى له أثر في بلدنا ومنطقتنا
رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، أنّنا سنتجاوز كلّ الظروف الصعبة مهما بلغت الصعوبات والعراقيل ومهما سوّف وناور وراوغ العدو، ورهاننا الكبير هو على عطاء المجاهدين وتضحياتهم وسهر قادتنا وشجاعتهم ومتابعة المُخلِصين لهذه المسيرة.
وخلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة حاروف لإزاحة السّتار عن مشهدية للشهيد أبو أنيس حرقوص، بمشاركة عوائل الشهداء وفعاليات وشخصيات وأهالي البلدة، أضاف "نحن الذين نعرف سرّ الانتصار على هذا العدو وامتلكنا مفتاح الانتصار عليه وسنهزمه شرّ هزيمة، حتى لا يبقى له أثر في بلدنا ومنطقتنا"، مشددًا على أن "العدوّ يحاول أن يُداهن حتى لا يُذعن لحقّنا في استثمار غازنا في مياهنا الإقليمية".
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة تابع "بيننا وبين العدوّ حساب مفتوح حفظًا لأمن أهلنا ودفاعًا عن وطنهم وعن كرامتهم وعن ثرواتهم وعن حقهم في العيش الكريم، وحفظًا لحقّهم في أن يقدّموا نموذجهم الحضاريّ عبر هويتهم وسلوكهم وانجازاتهم ومقاومتهم وبطولاتهم، رغم كلّ التواطؤ الذي يجري على حياتهم وعلى أوضاعهم المعيشية والاقتصادية".
وشدد رعد على أن "شعبنا لن يُذلّه الأعداء ولن يسقط أمام الحاجة لحبّة الدواء ولا أمام انقطاع رغيف الخبز ولا أمام ارتفاع كلفة الاستشفاء وغلاء المعيشة وارتفاع سعر العملة الصعبة وتدني قيمة العملة الوطنية، وكلّ هذه الضغوط هي ضغوطٌ عابرة هدفها إخضاع إرادة شعبنا، الذي يعي وعيًا كاملًا أن الصمود والتحمّل وتيئيس العدو من أن يبلغ هدفه هو الطريق للانتصار ولتغيير صفحة الوضع في هذا البلد".
وتابع قائلا "نحن نراهن على الاستثمار السيادي للغاز في مياهنا الإقليمية ونُصِرّ على أن ننتزع هذا الحق ولو بالقوة من عدوّنا، فإنّما من أجل أن يعيش شعبنا بكرامة ومن أجل أن يحقّق شعبنا الرّفاه في وضعه الاقتصادي، بدل أن تنهب هذه الثروة لمصلحة الأعداء والسّماسرة والتجار تجار الفحش والدماء".
كما أكد المضي "في نهج المقاومة التي أسس مسارها وزرع بذرتها وروى غرسها شهداء أبرار هم الأحرار والنماذج، والذين ندين لهم بالعزّ والكرامة وهؤلاء يمثّل الشهيد أبو أنيس حرقوص نموذجًا فريدًا منهم، وله نظراء كثيرون في مقاومتنا الإسلامية بمختلف الأعمار والأوزان والأطوال ولا يعرِف بأسهم إلّا من عاش مرارة بأسهم في المواجهة".
وختم بالتأكيد أن "العدو الإسرائيلي عدوٌ ترتعد فرائصه إذا ما سمع اليوم باسم الرضوان أو باسم مجاهدي المقاومة الإسلامية، لأنّه يعرف شدة بأسهم، ورهاننا على هؤلاء بعد الله سبحانه وتعالى الذي عاهدناه أن نوفر كل الشروط التي طلبها لإحراز النصر".