لبنان
جمعية "وتعاونوا" تفتتح صيدليةً مجانيةً في برقايل بعكار
افتتحت جمعية "وتعاونوا" (صيدلية وتعاونوا المجانية) في بلدة برقايل - عكار بمشاركة فريق من الأطباء في الهيئة الصحية الإسلامية قاموا بمعاينة المرضى وقدموا لهم الدواء مجانًا، وقد حضر الحفل فعاليات عكارية من علماء دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات اجتماعية وتربوية وثقافية وحشد من أبناء المنطقة.
بداية كانت كلمة لرئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق تقدم فيها بالشكر الجزيل إلى الإخوة في حزب الله على المبادرة الانسانية حيث نعيش أزمات وليست أزمة واحدة والواجب الشرعي والوطني يفرض علينا أن نتكاتف ونواجه هذه الأزمات بروح التعاون والإخاء لأن الدولة للأسف بكل مؤسساتها تخلت عن واجباتها اتجاه المواطن الذي أصبح تحت خط الفقر والحرمان.
وحذَّر عبد الرزاق من الخطاب الطائفي الفتنوي التقسيمي الذي يخدم أعداء البلد وعدم الرضوخ للسفارات التي تسعى لخراب البلد ودماره وتحاصر الشعب في لقمة عيشه.
وأضاف: "المطلوب أن نحافظ على قوة لبنان المتمثلة بالجيش والمقاومة وذلك للحفاظ على ثروة لبنان النفطية ولأن هذا العدو لا يفهم إلا لغة القوة والمقاومة، نحن في لبنان خبرنا هذا العدو عام ٢٠٠٠ و ٢٠٠٦ لذلك الواجب الشرعي والوطني يفرض علينا أن نكون إلى جانب المقاومة لتحصيل كامل حقنا من النفط والغاز".
من جهته، قال رئيس جمعية "وتعاونوا" الحاج عفيف شومان (أبو الفضل): "أن تضيء شمعة مرة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة وأن تؤمن حبة دواء لمريض أفضل بكثير من التشخيص والتنظير. فهذا هو السبيل الأنجح والأجدى في مواجهة المشاكل ومعالجة الأمراض على اختلافها: اجتماعية وصحية واخلاقية وغيرها".
وأشار شومان إلى أنَّ "هذا ما انتهجته جمعيتنا "وتعاونوا" منذ انطلاقتها وحتى اليوم بعدما شعرنا أننا مع أهلنا ومجتمعنا مددنا يد العون والمساعدة حين تخلت الدولة عن أبسط واجباتها اتجاه شعبها فبدأنا بامكانيات متواضعة ولكن بعزيمة وثبات وإصرار على قبول التحدي".
وتابع: "ها نحن اليوم نضع في خدمة أهلنا في برقايل خصوصًا ومنطقة عكار عموماً هذه الصيدلية التي هي ثمرة تعاون وتكامل بين جمعيتنا وبين الإخوة في الهيئة الصحية الإسلامية، عملنا بكل بذل وعطاء فمنطقة عكار تستحق منا أن نكون الى جانبها في رفع الظلم والحرمان اللاحق بأهلها، ونعيدها إلى الخارطة الإنمائية للوطن وليس فقط الخارطة الجغرافية".
وأردف قائلًا: "نحن والهيئة الصحية الإسلامية أبناء قضية واحدة وهدف واحد نعمل جنبًا الى جنب في خدمة كل محتاج ومريض ومستضعف ومستهدف في أي مكان من لبنان نستطيع فيه تقديم أي مساعدة، ومنطقة عكار الغالية على قلوبنا جميعًا تتطلب منا الكثير بفعل غياب الدولة وبفعل التخلي الرسمي التاريخي عن أبسط الواجبات، ومناسبة افتتاح هذه الصيدلية فرصة للدعوة لتضافر جميع الجهود الرسمية والاهلية ولتجنيد كل الطاقات في هذا الظرف الصعب والعصيب الذي يمر به وطننا، ومن برقايل نعد أهلنا بأننا سنكون دومًا إلى جانبهم بكل ما أوتينا من قوة نتقاسم رغيف الخبز وحبة الدواء، وصولًا إلى وطن الكرامة والعدالة والمساواة: وطن كرامة الانسان، الانسان الرسالة والإنسان الأمانة أمانة الله في أرضه".
بدوره، أكَّد مسؤول حزب الله في الشمال الشيخ رضا أحمد أنَّه "عندما نأتي إلى عكار أو إلى المناطق المحرومة لم نجد منطقة محرومة مثل عكار، محرومة فقط من رغد العيش، أما بالغنى فهي أغنى المناطق بأهلها وبمحبتهم وبكرمهم وذلك ما لمسناه في حرب تموز ٢٠٠٦ حيث لم ولن ننسى فضل الشمال وعكار خاصة حين احتضنت شعب المقاومة وأهل المقاومين حيث كانت شريكة في ذلك الانتصار".
ورأى أنَّ "واجبنا اليوم هو واجب شرعي ووطني اتجاه أهلنا في كل لبنان، والقرآن الكريم دعانا إلى الاعتصام والوحدة في مواجهة الأزمات الصحية والاجتماعية والسياسية فقال تعالى [واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ]".
وحذر الشيخ رضا من الخلافات والنزاعات التي تفرق الجماعات وتذهب القوة وتفشل التحالفات. قال الله [ولا تنازعوا وتفشلوا وتذهب ريحكم]، لافتًا إلى أنَّ "المطلوب منا أن نكون دعاة حوار ومحبة وسلام ودعاة وحدة إسلامية ووطنية لأنه بتكاتفنا وتجمعنا نصنع الانتصار فنحن اليوم أمام استحقاقات خطيرة فالعدو يتربص بأرضنا وثرواتنا ونحن كلبنانيين واجبنا اليوم أن نتوحد وأن نكون جبهة واحدة في وجه هذا العدو حتى نحقق النصر ونحصل على ثرواتنا باستخراج نفطنا وغازنا من بحرنا ونحقق الانتصار وننقذ الوطن".