لبنان
الشيخ القطان في ذكرى المولد النبوي: كل ما ننعم به من أمن وأمان بفضل المقاومة وإيران
توجّه رئيس جمعية "قولنا والعمل" الشيخ أحمد القطان في ذكرى المولد النبوي الشريف (ص) بالشكر للجمهورية الإسلامية في إيران لأنها تمد يديها لكل الأحرار ولكل المسلمين في العالم، وهي تقول للبنان أطلب ما شئت ونحن سنقدم، ولكن للأسف أين الرجال من السياسيين في لبنان ليقفوا موقفًا موحدًا ويقولوا نحن نقبل أي دعم من أي مكان من أجل لبنان ومن أجل اللبنانيين، مضيفًا أن ما ننعم به من أمن وأمان واستقرار هو بفضل الله ثم بمعادلة الشعب والجيش والمقاومة، هذه المقاومة المدعومة من إيران بشكل أساسي، فعندما تدعم إيران المقاومة فهي تدعم كل لبناني، وكل لبناني مسيحي ومسلم سني وشيعي ودرزي، والمقاومة عندما تقدم خيرة رجالها فهي تقدم خيرة رجالها من أجل كل اللبنانيين".
وفي هذه المناسبة التي أحيتها جمعية "قولنا والعمل" وفي ذكرى أسبوع الوحدة الإسلامية، بمهرجان حاشد في بر الياس، حضره رئيس الجمعية الشيخ أحمد القطان، مسؤول "حزب الله" في منطقة البقاع حسين النمر، ممثل سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة وشخصيات وفاعليات، اعتبر اشيخ القطان أن "رسالتنا لكل العالم الإسلامي والعربي أن يتوحدوا والرسالة المتجددة للعلماء هي التي نؤكد من خلالها على وجوب صون الوحدة الإسلامية، كما نؤكد على الوحدة الوطنية مع الطوائف الأخرى، نشدد على الوحدة الإسلامية لأن قوة الأمة تتمثل بوحدتها، فلا أحد يكذب علينا ويقول أن الخلاف بين المسلمين خلاف مذهبي بين السنة والشيعة، ونحن نقول لا، فالخلاف في السياسة، نحن أمة واحدة وديننا واحد وقرآننا واحد وقبلتنا واحدة، ولكن أراد البعض أن يفرقنا من خلال السياسة، لذلك رسالتنا اليوم في مناسبة المولد النبوي وأسبوع الوحدة الإسلامية أن نتوحد على المشتركات وأن نتفق على ما اتفقنا عليه، وسنبقى كمسلمين سنة وشيعة شوكة في حلوق أعداء الإسلام وأعداء الوحدة الإسلامية".
وفي موضوع النفط واستخراج الغاز شكر القطان للمسؤولين اتفاقهم على استخراج النفط والغاز من بحرنا، وقال: "نقول لخصومنا ما رأيكم بالمقاومة، فهل ساومت على بلدها ونفطها، نقول للخصوم لولا المقاومة في لبنان هل رضخت "إسرائيل" واستطاع لبنان أن يحصل ما من الممكن أن يحصل عليه في حال توافق الذين يقومون بهذا الإتفاق؟ اتقوا الله في هذا الشعب الذي يعاني ما يعانيه وشكلوا حكومة بأسرع وقت، وتعاونوا ولتكن الهدية في ذكرى ولادة النبي محمد (ص) تشكيل حكومة تعالج ما أمكن من الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي نعيشها جميعًا".
السيد باقر: الأمة الإسلامية اليوم بأمس الحاجة إلى وحدة الصف في مقابل الاعداء
من جانبه، أكد السيد باقر أن "الظلم الذي يمارس اليوم ضد البشرية والحقوق التي تسلب عن الناس وتغليب الماديات في الحياة الإنسانية وإقصاء المعنويات عن بيئة حياة البشرية، كل هذه الأمور هي الأغلال والسلاسل التي تقيد حرية الإنسان وتؤكد لنا ضرورة الرجوع إلى التمسك بتعاليم رسولنا الأعظم، ومن أهم هذه التعاليم للتخلص من تلك الأغلال ركيزتان أساسيتان في الإسلام، وهما كلمة التوحيد وتوحيد الكلمة. التوحيد يطالبنا اليوم بالقيام ضد جبهة الإستكبار وبالنهوض في وجه الطاغوت الأميركي والصهيوني والتحرك لتحرير فلسطين العزيزة وإفشال مؤامرات الأعداء لهذه الأمة، والأمة الإسلامية اليوم بأمس الحاجة إلى وحدة الصف في مقابل الاعداء ونحن كلنا مسؤولون عن هذه الوحدة ومعنيون بهذه المسؤولية".
النمر: يجب أن تتوحد الأمة خلف فلسطين
وألقى النمر كلمة رأى فيها أنه "يجب أن تتوحد الأمة على القضايا الكبرى في حياتها، وهل هناك قضية أكبر وأعظم وأشمل وأفضل من القضية الفلسطينية، فيجب أن تتوحد الأمة خلف فلسطين ويجب أن يدرك المسلمون أن فلسطين تموت في كل يوم ويجب أن يعرفوا أن إنقاذ فلسطين هو في توحدهم وقوتهم".
وقال: "علينا نحن اللبنانيين أيضا أن نتوحد خلف قضايانا المشتركة وقضيتنا المشتركة اليوم هي قضية الحياة التي نتألم لأجلها كل يوم، وهي قضايا المياه والكهرباء والطعام والطرقات، يجب أن نتوحد من أجل قضايانا، وإذا لم نتوحد فلا نستطيع أن نصل إلى النجاة في هذه الأيام الصعبة، وخريطة الطريق واضحة".
أضاف: "يا أيها المسؤولون يا أيها المعنيون اتقوا الله في هذا الشعب، فيجب أن تشكلوا حكومة لمعالجة الكثير من القضايا العالقة، وأول الذين يتحملون المسؤوليات هم الفاسدون في هذا البلد، وما يجب فعله هو تشكيل حكومة حتى تستطيع أن تنقذ ما تبقى وأن تدير المرافق العامة ومؤسسات الدولة، وإذا لم نفعل ذلك فنحن إلى مزيد من التأزم، وعلى المعنيين وهم يعرفون أنفسهم أن يكفوا عن اللعب بالنار والاستهتار بهذا الشعب، فإذا كان هناك إرادة فبيوم واحد تشكل الحكومة".
وتابع: "على اللبنانيين أن يدركوا تمامًا أنه بتوافقهم يستطيعون أن ينتخبوا رئيسًا للجمهورية، وإذا بقي هذا الإنقسام بهذا الشكل فلا يمكن أن يكون لنا رئيس. أميركا تريد أن تضع يدها على بلعومنا حتى الإختناق كما خنقت الشعب الفلسطيني وكما أنها مستعدة لخنق أي شعب آخر في هذا العالم، أميركا هي قدر الشيطان الأكبر لهذا الكون، وهي وراء كل مصيبة في هذا العالم، ومن يخضع لها هو الخائف على مصالحه وأمواله".