معركة أولي البأس

لبنان

في أسبوع الوحدة الإسلامية.. لقاء علمائي موسّع يدعو لتفعيل العمل الوحدوي المقاوم
12/10/2022

في أسبوع الوحدة الإسلامية.. لقاء علمائي موسّع يدعو لتفعيل العمل الوحدوي المقاوم

في أجواء ذكرى المولد النبوي الشريف وأسبوع الوحدة الإسلامية، أقام المنسق العام لـ"جبهة العمل الاسلامي" في لبنان الشيخ زهير الجعيد لقاء علمائيًا موسع في مكتب الجبهة الرئيسي في بئر حسن.

وتحدث في اللقاء شخصيات إسلامية بارزة، أجمعت على الدعوة إلى وجوبية الاقتداء برسول الله (ص) وأهمية الوحدة الإسلامية والتعاون فيما بين المسلمين، خصوصًا لجهة تفعيل العمل الوحدوي المقاوم، ونصرة القضية الفلسطينية، ورفض العصبية العمياء والفتنة المذهبية ووأًدها في مهدها وتبيين دعوة الإسلام الناصعة بعيدًا عن التطرف والغلو والإرهاب والتكفير".

الشيخ عمار: المقاومة لا تلتفت إلى الوراء ولا يمكن ان تجر الى فتن مذهبية او دينية او سياسية

وبارك عضو المجلس السياسي ومسؤول الملف الاسلامي في حزب الله الشيخ عبد المجيد عمار للجميع هذه المناسبة العظيمة، مشيرًا إلى أن هذه الذكرى "تأتي على أمتنا في ظل اشتداد المؤامرة والمحن والفتن، علمًا أن مشروع الوحدة والتي تأتي المقاومة في سياقه قد انتصر حتى أصبح الرقم الأصعب في المعادلة".

واعتبر الشيخ عمار أن "مسألة تعيين الحدود وما يجري مع العدو الغاصب، وصل إلى مرحلة لا يمكن أن ينكرها أحد وإلا كان لبنان والمنطقة في مكان آخر"، مضيفًا أن "المقاومة التي قيل انها تجيد استعمال السلاح، أثبتت أنها تجيد الانتصارات والحوار مع كل المكونات المحلية والدولية والاقليمية لتفرض قواعدها على كل المتآمرين".

وقال: "ليس من السهل أن نصل إلى هذه الحقيقة، الانتصار جميل والأجمل منه هو الحفاظ على هذا الانتصار"، لافتا إلى أن "المقاومة استطاعت في تحرير العام 2000  ان تزيل كل الحواجز المصطنعة، وفي انتصار تموز 2006 كانت المؤامرة عالمية بدعم إقليمي واضح وأعطانا الله تعالى هذا النصر ومكّنا من عدونا بعد أن اشتدت المؤامرة والمكائد ودخلنا في مطبات، ومنها على مستوى ما جرى في المنطقة أو ما سمي بـ"الربيع العربي" وعلى المستوى المحلي من حصار لاستهداف بيئة المقاومة وشعب المقاومة".

وتابع الشيخ عمار أن "المقاومة كما عوّدتكم لا تلتفت إلى الوراء ولا يمكن أن تنجر الى فتن مذهبية او دينية او سياسية، وهي ماضية في مشروعها".

وشدد على "أننا نقف اليوم في هذا المكان وننظر إلى الشعار الكبير الذي أطلقه سماحة الدكتور الداعية الراحل فتحي يكن، وهو: "لقد أسقطت المقاومة المشروع المؤامرة عسكريًا في لبنان وغزة والعراق، وهي اليوم تتحضر لتسقطه سياسيًا"، مضيفًا أننا "نمثل الإسلام المحمدي الأصيل وليس الإسلام الغربي أو الرجعي الذي ارادته الانظمة المتسلطة".

واعتبر الشيخ عمار أن "الخلاف الذي يحصل بيننا يجب ان يكون على قاعدة التشاور والتعلم وتبادل وجهات النظر، من أجل مواجهة من يحاولون الاصطياد في الماء العكر وليس على قاعدة من هو المصيب"، وقال: "كما سقطت مؤامرة الفتنة، ستسقط كل المؤامرات ببركة انتمائنا الصادق الى هذا الدين".

وختم الشيخ عمار قائلا إن "هذه المناسبة نحييها لنجدد العهد والولاء والبيعة لرسول الله (ص)، وهذه البيعة ليست كلاما بل هي عمل دؤوب، وهكذا نكون مع خط ونهج رسول الله (ص)".

الشيخ حمود: للوقوف في وجه الكذب الإعلامي الهائل ضد المقاومة ومحورها

بدوره، تحدث رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في لبنان الشيخ ماهر حمود خلال اللقاء، قائلا: "ماذا ينقص هذه العمائم من ان تأخذ موقعها السليم، كلٌ في مكانه يعبر عن موقفه السليم وهو دعم المقاومة ورفض الفتنة والتأكيد على دور حزب الله سياسيا في لبنان والتكامل بين المقاومة في لبنان وفلسطين".

وأكد الشيخ حمود أنه "لا بد من قفزة إلى الأمام تكون بالتآلف والتشاور والالتزام"، مضيفًا أن "الشورى جزء من الإيمان، والتشاور والتلاقي وتبادل الهموم، ونحن نخاطب الآخرين من موقع التزامنا الكامل والواعي في مذهبنا".

وقال : "لو أن القضية انقلبت إلى الحوار الفقهي لكنا كالسيف في المواجهة، لكن الموضوع ليس أدلة فقهية بل أداء سياسي"، وتابع أن "هذا ما تفوق به الإمام الخميني (مفجر الثورة الإسلامية الإيرانية) على الجميع عندما وضع شعار أمريكا الشيطان الأكبر و"إسرائيل" زائلة من الوجود".

وأضاف الشيخ حمود: "في الحقبة الماضية لم يكتشف سر ضعف المسلمين والمشاكل التي يعانيها الماضية إلا الإمام الخميني، واستطاع أن يجعل الحلول موضع التنفيذ، وإلا لم يكن هناك لا مقاومة لا في لبنان ولا في فلسطين وكان المشروع الاميركي سار في المنطقة وحقق أهدافه".

وتابع : "إزاء هذا الموقف وتبنينا السياسية الواعية التي انتجتها المقاومة في لبنان والسياسة في ايران نقول نحن الحقيقة وانتم الكذب، نحن القدس ونابلس وأنتم واشنطن وتل ابيب، نحن التحرير وانتم الخضوع والاستسلام. نحن الاستقامة وهم الانحراف. لكن هذا يحتاج الى دعم وإلى دماء".

وختم الشيخ حمود بالقول: "تمر بنا لحظات ضعف وخوف وتردد يجب أن نلغيها، لأن فلسطين جزء مني ومنكم، ما الذي يمنع من أن نخطو الخطوات المطلوبة ونتجاوز الأنا والحيثية الشخصية"، مؤكدا "ضرورة أن نكون سباقين في الاستقامة والجرأة، وان نقف في وجه الكذب الإعلامي الهائل الذي يواجه المقاومة ومحورها".

المولد النبوي الشريف

إقرأ المزيد في: لبنان