لبنان
تكتل بعلبك - الهرمل: الخطر الاجتماعي يهدد بانفجار كبير
عقد نواب تكتل بعلبك - الهرمل اجتماعهم الدوري في مكتبهم في بعلبك، حيث تم البحث في تطورات الاستحقاق الرئاسي والحكومي والمستجدات الاجتماعية والحياتية والاقتصادية.
ورأى التكتل في بيان له أن "الاستحقاق الرئاسي هو استحقاق مفصلي وهام، وعلى المكونات السياسية والنيابية في لبنان إيلاؤه الأهمية المطلوبة لناحية التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية، يشكل صمام أمان للبنان وشعبه ويحافظ على ثوابته في الدفاع عن سيادته وأرضه وترابه ومياهه وسمائه وكذلك في حفظ مقدراته وحقه في ثرواته الطبيعية، بالارتكاز إلى قوة الحق والمقاومة في ردع العدوانية الصهيونية ومن يتربص بلبنان شرًا".
ولفت التكتل إلى أن "إنجاز هذا الاستحقاق في موعده الدستوري هو أمر ضروري"، داعيًا "من يعنيهم الأمر، إلى عدم الإصغاء إلى أي إملاءات خارجية"، مشددًا على "سياسة الحوار البناء بين جميع القوى السياسية من خلال الاستمرار في خطوات التحصين لوحدتنا الوطنية التي هي السبيل لحفظ وطننا وحفظ مستقبل أجياله".
وسأل "المعنيين في الدولة عن كيفية مواصلة المواطن اللبناني حياته في ظل الضغوط والأعباء المادية والحياتية وغلاء الأسعار وسقوط القدرة الشرائية بسبب السياسات المالية والاقتصادية الفاشلة والفاسدين والمحتكرين والوكالات الحصرية، إذا لم تتوفر له منظومة أمان حكومية تحميه من جشع هؤلاء"، لافتًا إلى أن "الأزمات تتهدد كل اللبنانيين، فيما الدولة الراعية والمسؤولة غائبة بل مستقيلة من دورها في الإنقاذ والرقابة والمحاسبة، وفي ظل حكومة تصريف أعمال شبه معطلة".
التكتل دعا إلى "ضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم في الإنقاذ والمسارعة إلى تشكيل حكومة، تضع على عاتقها العمل على انتظام المؤسسات، عبر تنفيذ رؤيتها الاقتصادية واتخاذ خطوات إنقاذية في جميع الميادين المالية والاجتماعية والاقتصادية، بعيداً عن الاشتراطات الدولية والإقليمية بما يؤدي إلى إيصال البلد وأهله إلى بر الأمان".
ولفت "عناية المسؤولين في الدولة إلى ضرورة تعزيز مسيرة السلم الأهلي وتمتين الوضع الأمني الداخلي، وهذا يتطلب عملاً مستداماً هو واجب الدولة أولا وتعاون المواطن ثانيا"، داعيًا المسؤولين في الدولة إلى "إيلاء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وهموم الناس على أبواب الشتاء، الاهتمام المطلوب، فأمامهم مهمات جليلة وخطيرة خلال الأسابيع المقبلة تستوجب الاهتمام والجدية والاحساس العميق بالمسؤولية فيما يتعلق بقضايا الصحة والتعليم والبطالة لأن الخطر الاجتماعي يهدد بانفجار كبير".
وتحدث التكتل عن "التطور الأساسي المتعلق بثروة لبنان النفطية والغازية، ورأى في الموقف الوطني الرسمي والسياسي والشعبي والموحد وفي قوة المقاومة وحضورها العاملين الاساسيين اللذين تكاملا للدفاع عن حقوق لبنان ومنع الكيان الغاصب من ممارسة عدوانيته المتمادية بل دفعته ليصبح في موقع المرتبك والمتردد"، مثمنًا "هذا الانجاز الوطني الكبير"، ودعا سائر المعنيين الى إقرار التشريعات اللازمة واتخاذ الاجراءات الضرورية الآيلة الى استثمار هذه الثروة وحمايتها بما فيه خير اللبنانيين جميعًا".
وأمام الانقطاع المتمادي للكهرباء في لبنان عامة وفي محافظة بعلبك الهرمل خاصة، ذكّر التكتل "المعنيين في وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان بضرورة العمل على تأمين التغذية الكهربائية واجراء إصلاحات بنيوية في خطوط النقل ومحطات التحويل والنظر بعين الرعاية والاهتمام الى مصالح العباد والمؤسسات التي تأثرت سلبًا في ظل غياب خدمات الكهرباء في المنطقة وكل لبنان".
كما طالب "الوزارة المعنية والاجهزة الأمنية برفع الاعتداءات عن محطات تحويل الكهرباء وعن مصادر المياه"، داعيا الى "انزال أشد العقوبات بالمعتدين وعدم منحهم اي نوع من أنواع الحصانات بوجه القضاء والقوى الأمنية".
وختم التكتل بيانه داعيًا "وزارة الصحة والإدارات المؤسسات المعنية الى اتخاذ اقصى الاجراءات لمحاصرة انتشار وباء "الكوليرا" والمحافظة على الصحة والسلامة العامة".