لبنان
قوافل العودة الطوعية مستمرة.. دفعة ثانية من النازحين تعود لسوريا
انطلقت صباح اليوم السبت الرحلة الثانية الطوعية لمئات من النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا، عبر عدد من المناطق باتجاه المعابر الحدودية، وذلك بمواكبة رسمية لبنانية وبمؤازرة أمنية من مخابرات الجيش اللبناني والأمن العام، الذي تولى عملية التسجيل والتدقيق والتحقق من أسماء العائدين.
زهاء الـ330 نازحًا سوريًا انطلقوا صباح اليوم من نقطة تجمع الشاحنات والآليات وجرارات الزراعة في وادي حميد باتجاه مدينة الملاهي في جرود عرسال على السلسلة الشرقية نحو النقطة الحدودية الى معبر الزمراني، فالقلمون الغربي نحو قرى فليطة الجراجير المشرفة النبك ودير عطية وقارا، حيث تتم تسوية أوضاع العائدين في مركز إيواء في بلدة الجراجير.
رحلة العودة انطلق بمواكبة أمنية من مخابرات الجيش اللبناني والأمن العام وفريق من الصليب الأحمر اللبناني والمنظمات الدولية، وأشرف على عملية العودة الطوعية وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار.
وقد أكد حجار في تصريح له أن "هناك دفعات طوعية ثالثة ورابعة وخامسة، وسنكون أمام محطات لاحقة"، موضحًا أن "آلية العودة تأتي من خلال تسجيل الأسماء لدى الأمن العام، وبعد الحصول على موافقة السلطات السورية يتم إبلاغ من سجلوا أسماءهم بتعيين موعد الرحلة الطوعية".
وأشار حجار إلى أن "هناك ملفات غير مستكملة تتعلق بتسوية بعض ملفات العائلات من الراغبين بالعودة، وقد أبلغونا بأنهم يرغبون بالعودة حتى لو كان عليهم إشكالات وملفات غير منجزة"، مضيفا "لا يمكن أن نتحمل مسؤولية الأشخاص غير الموافق على أسمائهم 100% أو هم لا زالوا قيد الدرس".
وشدد على أن المتجهين إلى سوريا اليوم هم من تمت تسوية ومعالجة ملفاتهم وأوضاعهم بشكل كامل، وهم من رُفضت ملفاتهم بالرحلة الطوعية الأولى يوم الأربعاء الماضي.
حجار قال: "ننصح المجتمع الدولي بالبقاء على الحياد"، متسائلا: "ماذا يضر هذا المجتمع في أن تجري عودة طوعية آمنة للنازحين، تحديدا لأن هذه العودة آمنة وطوعية وقد أخذ العائدون ضمانات بعودتهم من الجانبين اللبناني والسوري".
ودعا المجتمع الدولي إلى أن "يكون الداعم للعودة الآلية الطوعية، أما في حال حصول مشاكل وتسيير دفعات ورحلات غير آمنة من لبنان عندها عليه أن يتحرك"، شاكرًا الأمن العام على التحسينات التي جرت اليوم وعلى تسهيل العملية.
وحول توقيف 3 سوريين عادوا إلى بلدهم في الرحلة الماضية، أوضح حجار أن هؤلاء عادوا الى سوريا وكانوا خارج اللوائح الرسمية، وقال إن توقيفهم كان أمرًا طبيعيا باعتبار أن أسماءهم لم ترد في اللوائح.
ومن شمال لبنان، انطلقت قوافل جديدة من النازحين السوريين باتجاه بلداتهم في داخل الأراضي السورية فجر اليوم السبت، وذلك تنفيذًا لمبادرة الأمن العام اللبناني لإعادة النازحين الراغبين بالعودة طوعياً.
وانطلقت القافلة المحملة بالنساء والأطفال من داخل سراي طرابلس بإشراف رئيس شعبة الامن القومي في الشمال المقدم هادي حريري، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها عناصر الأمن العام داخل باحة السراي.
وتم التأكد من أسماء المسجلين مسبقًا لدى دوائر الأمن العام والراغبين في العودة، قبل أن يصعدوا مع أمتعتهم إلى الحافلات التي خصصت لنقلهم إلى الحدود اللبنانية السورية ومنها عبرت صباحا باتجاه سوريا.