لبنان
الشيخ الخطيب: لحلّ الخلافات السياسية عن طريق الحوار والتفاهم
أكَّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب أنَّ السلم الأهلي اللبناني أمرٌ مقدس يجب الحفاظ عليه ولا يجوز الإخلال به، مشددًا على أنَّه يجب حلُّ الخلافات بين القوى السياسية الداخلية عن طريق الحوار والتفاهم.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في جامع الشحوري في بلدة الغازية في منطقة الزهراني، تمنى الشيخ الخطيب أن يعود العقل إلى القوى السياسية في لبنان لكي تستجيب لدعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للجلوس إلى طاولة الحوار لخدمة وطنهم وأهلهم وشعبهم الذي يتضور جوعًا وألمًا.
واعتبر أنَّ السياسة المتّبعة على مستوى تخفيف الأعباء عن المواطنين عقيمة وعملية التفافية على الأزمات وما يُعطى باليد اليمنى يؤخذ باليد اليسرى كما يفعل البنك المركزي بعملية صيرفة، مشيرًا الى أنَّ الحلَّ وتحمُّل المسؤولية هما بالاستجابة لدعوة الحوار السياسي.
وأضاف نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى أنَّ "اللبنانيين مهما تباعدت بينهم الآراء فهم شعب واحد ومصيرهم واحد ولا يصحّ أن تُعطى الخلافات بينهم بعدًا دينيًا أو طائفيًا".
ورأى أنَّ بعض القوى الداخلية ترتكب خطيئةً كبرى في معارضتها لمقاومة العدو ومهاجمتها حمل السلاح بوجهه بحجة أنَّه ينتهك سيادة الدولة غير الموجودة ولا يعملون على ايجادها لأنَّهم غير قادرين لأنَّ من بيده الأمر لا يعطي الامكانيات للجيش اللبناني التي تمكنه من تحقيق التوازن مع العدو، متسائلًا: "هل الاستراتيجية الدفاعية المدعو إلى وضعها بهدف الدفاع عن لبنان وسيادته أم لاستهداف المقاومة؟".
وختم الشيخ الخطيب بالقول إنّ "الصراع مع العدو الذي أفقد شعبنا العيش بسلام وسلبه الأمن والاستقرار سيبقى مستمرًا لدفع العدوان"، مؤكدًا أن لا مشروعية لأي "اتفاقية سلام" معه لأنَّه يمثّل قبولًا بالعدوان والاغتصاب.