لبنان
السيد صفي الدين: المقاومة قوية وقوية جداً وستبقى القدس حاضرة وفي أولويات مقاومتنا
شدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين على أننا بأمس الحاجة لأن نكون أقوياء في مواجهة العدوان الأميركي والإسرائيلي على محور المقاومة الساعي لحصار هذا المحور وإسقاط المقاومة ومشروعيتها وإلقاء بذور الريبة والخوف والهلع في بيئتنا، وأن نحمل الإيمان والقوة والصبر وعدم التراجع مهما كان الثمن.
وخلال لقاء علمائي أقامه لقاء علماء صور للتوجيه والإرشاد والمركز الإسلامي للتبليغ بمناسبة ذكرى المبعث النبوي الشريف وذكرى الإسراء والمعراج، قال السيد صفي الدين إن الأميركي يتخيل أنه إذا كان بإمكانه أن يفرض حصاراً ظالماً وجائراً على المقاومة وجمهورها وشعبها وبيئتها، فإنه يمكن أن يؤدي بذلك إلى إيقاف المقاومة، ولكن عليه أن يعلم أن المقاومة بالنسبة إلينا هي نهج يمتد مئات السنين إلى رسول الله (ص)، والبعثة النبوية الشريفة والإسراء والمعراج، موضحاً انه من الإيمان بالبعثة انبعثت مقاومتنا، ومن عقيدتنا بالإسراء والمعراج سنعرج بطريق الجهاد والشهداء والتضحية، حتى نعود إلى بيت المقدس بإذن الله تعالى.
هذا، وأكد السيد صفي الدين على أننا سنبقى في موقع المقاومة والدفاع عن شعوبنا ومنطقتنا ومقدساتنا، وستبقى القدس حاضرة في مفردات مقاومتنا، بل في أولويات مقاومتنا، ولفت الى انه لولا القدس لما ذهبنا إلى سوريا، ولما تحملنا كل هذا الحصار والتعب.
وشدد على أن الأولوية التي لا تدانيها أولوية في أيامنا هذه، هي العمل بجد وجهاد وتضحية وثبات وإصرار نحو طريق واحد يجمعنا جميعاً، هو طريق القدس، لا سيما وأن أرض الإسراء والمعراج ستعود معراجاً لأهل الإيمان والجهاد والتضحية والشهادة في سبيل الله.
وأوضح السيد صفي الدين أن ما قام به شباب فلسطين في يوم الأرض، يؤكد تماماً أن القدس لم ولن تنسى، وأن في القدس وفلسطين وكل عالمنا العربي والإسلامي أبطالاً ومجاهدين، وعليه، فإننا نحيي هذه البطولات والتضحيات لشباب فلسطين على ما قدموه في يوم الأرض، وفي ما يقدمونه في كل يوم من شهداء وجرحى وتضحيات، ونحيي هذا الشعب الفلسطيني على ثباته ووقوفه من أجل الوصول إلى ساعة الحسم، وإن شاء الله نصل وإياه إلى هذه الساعة.
وشدد السيد صفي الدين على أن الشعب الفلسطيني هو شعب مقاوم يعبر اليوم عن حقيقة موقفه في الضفة وغزة وفي كل مكان، وهو لم يكن شعب الصفقات، ولن يكون شعب صفقة القرن التي يحلم بها ترامب ومن معه من زعماء العرب المنحرفين والضالين والمضلين، الذين يتحكمون بثروات أمتنا، وهؤلاء عليهم أن يعرفوا أن شعوب منطقتنا قالت كلمتها بالمقاومة، وهي مستمرة.
وأكد السيد صفي الدين أن المقاومة قوية وقوية جداً رغم كل هذا الحصار الأصعب اقتصادياً واجتماعياً ومالياً ومحاولة التشويه بسمعتها والنيل من كرامتها، وهي صاحبة عزم لا يلين، وإرادة فولاذية، ومع كل يوم تشتد إرادتنا صلابة وعزماً، ونشعر أننا أصبحنا أقرب من أي وقت مضى لتحرير فلسطين والقدس، وهذا الذي يجب أن يعرفه ترامب وكوشنير وهذه الأنظمة المتهالكة والمتهاوية والبائسة في عالمنا العربي.
وختم السيد صفي الدين بالقول إن المواقف السياسية الجريئة التي ظهرت في لبنان خلال الأسابيع الأخيرة، هي بشارة خير، ونسأل الله عز وجل أن يديم اللبنانيين على اجتماع كلمتهم ما أمكن، لكي يكونوا موحدين، لأن وحدتهم هي خير جواب لكل هذا الطغيان الأميركي، ولكل هذه الإثارة والمحاولات الأميركية للتدخل في الشأن اللبناني، وفي المقابل، فإننا نسأل الله تعالى أن تكون هذه الهمة التي نراها على المستوى الحكومي والاقتصادي والسياسي والمعيشي، صادقة ومثابرة وموصلة إلى النتائج على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي.
والجدير بالذكر انه الى جانب السيد صفي الدين حضر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس مجلس علماء فلسطين الشيخ حسين قاسم، مفتي صور وجبل عامل الشيخ حسن عبد الله، رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين، وحشد من العلماء من مختلف الطوائف الدينية.