لبنان
فصائل الثورة الفلسطينية أحيت الذكرى الثالثة لاستشهاد سليماني
أقامت فصائل الثورة الفلسطينية في بيروت، أمس الأربعاء، مهرجاناً مركزيًا لمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل القائد الأممي الحاج قاسم سليماني، وذلك في مسجد ومجمع الفرقان بمخيم برج البراجنة، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب اللبنانية وحشد من الأهالي.
وألقى "مسؤول الجبهة الشعبية – القيادة العامة" في لبنان، أبو كفاح غازي، كلمة "قوى التحالف الفلسطيني"، فاعتبر أنّ "هذه الذكرى الأليمة على كل المستضعفين والمظلومين، تكتسب أهمية إحيائها باعتبارها مفصلاً سياسيًا وجهاديًا في مسيرة هذا القائد المقاوم التي اخترقت كل الحدود والجغرافيا".
ولفت إلى أنّ "القائد سليماني والذي مثَّل إرادة وتوجهات الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإمامها القائد السيد علي الخامنئي، ومن خلال قيادته لفيلق القدس عمل بمقولة شهيرة أطلقها الإمام الخميني: "إسرائيل غدة سرطانية"، لذلك كانت فلسطين ومقاومة فلسطين في الأولويات من الدعم والاسناد".
وختم غازي كلامه، موجهًا التحية إلى "أرواح الشهداء الطاهرة، متمنيًا الشفاء والمعافاة للجرحى، والحرية للأسرى والمعتقلين في سجون العدو الصهيوني.. وتحية إلى فلسطين ومقاومة فلسطين وكتائبها وسراياها في الضفة المحتلة وكل ربوع فلسطين، التي تدافع عن الأرض والمقدسات".
كلمة المقاومة اللبنانية ألقاها نائب مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله، الشيخ عطا الله حمود، معرّفًا بمزايا شخصية الشهيد القائد سليماني على لسان أعدائه، أمثال نائب مساعد وزير الحرب الأمريكي الذي يعترف بنفسه بأنّ سليماني رجلٌ واحد بمهام جامعة لمسؤوليات ثلاث، كما أن صحيفة هآرتس العبرية الصهيونية وصفته بأنه ثاني أقوى رجل في بلاده، وعلى مدى العقدين الماضيين هو الأقوى في المنطقة.
وأوضح: "سليماني كان أهم رمز للقوة الإيرانية وأداة عملياتها الأكثر فاعلية في المنطقة، من المستحيل المبالغة في النفوذ الذي مارسه قاسم سليماني في 22 عامًا. ووهو الذي اتخذ على مر السنين صفة أسطورية تقريبًا، إلى دبلوماسيته الهادئة، إلى التهديد الدائم".
واختتم المهرجان بكلمة لفصائل منظمة التحرير، ألقاها عضو إقليم لبنان في حركة "فتح" سرحان سرحان، فأكد بأنّ "القائد سليماني كان قائدًا عمليًا ميدانيًا، ونحن نعتبره بأنه كان جنديًا من أجل القدس وفلسطين، وبأنه استشهد من أجل تحريرها وعودة أصحاب الأرض إليها".
وختم قائلاً: "نعم القائد الشهيد سليماني، كان وفيًا لفلسطين ولشعبها، وكان يوفى بأنه من يعمل ويناضل من أجل فلسطين، لا بد أن ينال الشهادة وهذا ما تمناه دائمًا وناله، فهنيئًا لك الشهادة يا شهيد فلسطين".