معركة أولي البأس

لبنان

الدولار رسميًا بـ 15 الف.. وحراك جنبلاطي رئاسيًا
01/02/2023

الدولار رسميًا بـ 15 الف.. وحراك جنبلاطي رئاسيًا

ركزت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم على ملف الاستحقاق الرئاسي الذي كان محور الحركة السياسية للحزب التقدمي الاشتراكي ، حيث زار رئيسه وليد جنبلاط عين التينة والتقى برئيس مجلس النواب نبيه بري، بينما زار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط بكركي، في مهمتين متكاملتين لاستكشاف الفرص الرئاسية.

كما تناولت الصحف الوضعين الاقتصادي والمالي، إذ أعلن المصرف المركزي البدء بتطبيق سعر الـ 15000 ليرة للدولار كسعر رسمي بدءًا من اليوم، ما يعني تخفيضًا رسميًا لقيمة العملة عشر مرات، ما يدعو برأي مصادر مالية إلى زيادة الرواتب والأجور بذات النسبة أي مضاعفتها عشر مرات.

"الأخبار": جنبلاط يقترح اليرزة بدلاً من ثنائي زغرتا

بدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، أمس، حراكاً رئاسياً أطلقه من عين التينة بلقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، صرّح بعدها بأن «التوافق يعطي أملاً بانتخاب رئيس»، وأنه «لا يمكن البقاء في دوامة الورقة البيضاء». لقاء أمس جاء بعدَ سلسلة لقاءات لجنبلاط مع عدد من القوى السياسية من بينها حزب الله والتيار الوطني الحر والكتائب، وقرّر تكثيفها باتجاه عدد من القوى من بينها بكركي. وعلمت «الأخبار» أن هذه الحركة تتركّز على محوريْن: الأول، إقناع ثنائي حزب الله وحركة أمل باستحالة انتخاب رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية وفرضه على القوى المسيحية ما يوجب «سحب اليد منه» والانتقال إلى مرحلة جديدة. وهو يتقاطع في ذلك مع التيار الوطني الحر الذي يُصر رئيسه النائب جبران باسيل على شطب فرنجية من لائحة المرشحين قبل الدخول في نقاش حول أي اسم آخر. أما المحور الثاني في حركة جنبلاط، فهو الترويج لأسماء باتت معروفة، من بينها قائد الجيش جوزيف عون.

وفيما قالت أوساط مطلعة إن «جنبلاط يراهن على أن إقناع برّي بالتخلي عن دعم فرنجية قد يكون أسهل من إقناع الحزب كون الأول أكثر براغماتية ولا يمانع انتخاب عون في حال لم تعُد تحتمل ظروف البلد»، فضلاً عن أنه «بذلك يقطع الطريق على باسيل لتحقيق فوز سياسي بإطاحة عون وفرنجية معاً». وأضافت المصادر أن أحد أسباب حراك جنبلاط «تخوفه الجدي من الخطاب التقسيمي الذي انطلق في البلد وعرابه رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي يروج لدى السعوديين فكرة ترك البلد ينهار بالكامل وتقسيم مناطقه بحيث يسيطر هو على المنطقة الشرقية».

في المقابل، أشارت مصادر مطلعة على أجواء عين التينة أن بري لم يتلقّ بارتياح دعوة زعيم المختارة إلى ترشيح قائد الجيش والتخلي عن ترشيح فرنجية. وجرى تداول معلومات أمس عن أن رئيس المجلس بدأ بالفعل عملية استطلاع آراء الكتل النيابية وتثبيت «البوانتاج» لفرنجية‬وإمكان الذهاب إلى مجلس النواب بأكثرية الـ 65 صوتاً مع نصاب الثلثين. وأشارت المعلومات إلى أن تحديد موعد الجلسة المقبلة لانتخاب رئيس ينتظر انتهاء عملية الاستطلاع التي يجريها بري‬ حول إمكان الذهاب إلى المجلس والتصويت للمرشحين، فإذا لم ينسحب أي مرشح لمصلحة آخر تستمر الجلسات إلى حين انتخاب رئيس بـ 65 صوتاً.
وفي موضوع الحكومة، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي «أننا في صدد إعداد الملف التربوي المتعلق بإضراب المدارس الرسمية وملف الجامعة اللبنانية، وتسلم الاقتراحات المطلوبة من معالي وزير التربية تمهيداً للدعوة إلى جلسة حكومية ثالثة هذا الأسبوع أو مطلع الأسبوع المقبل في أقصى حد»، فيما أكدت المصادر أن «جنبلاط طلب من بري التدخل لدى حزب الله للمشاركة في الجلسة».

وصباحاً، حمل وفد اللقاء الديموقراطي إلى البطريرك الماروني بشارة الراعي، في بكركي، مجموعة من الثوابت التي يتمسك بها، وفي طليعتها الطائف والوحدة الوطنية. وشدد على «ضرورة فتح كوة محلية في موضوع رئاسة الجمهورية تتيح انتخاب رئيس في أسرع وقت. وقد ناقش الوفد الذي ضم إلى رئيسه النائب تيمور جنبلاط، كلاً من النائبين وائل أبو فاعور وراجي السّعد، التداعيات السلبية الكثيرة لتعذر انتخاب رئيس»، من دون الدخول في تسميات.


"البناء": الدولار جنبلاط بين بكركي وعين التينة لاستكشاف الفرص الرئاسية والسير بين نقاط التوافق

استحقاق الرئاسي كان محور الحركة السياسية للحزب التقدمي الاشتراكي الذي زار رئيسه النائب السابق وليد جنبلاط عين التينة والتقى برئيس مجلس النواب نبيه بري، بينما زار رئيس اللقاء الديمقراطي النائب  تيمور جنبلاط بكركي، في مهمتين متكاملتين، لاستكشاف الفرص الرئاسية ورسم آلية السير بين نقاط التوافق التي يحرص الاشتراكي على عدم الوقوع في أي من محظوراتها لحساسية العلاقة المسيحية الدرزية في الجبل.

اقتصاديا وماليا أعلن المصرف المركزي البدء بتطبيق سعر ال 15000 ليرة للدولار كسعر رسمي بدءا من اليوم، ما يعني تخفيضا رسميا لقيمة العملة عشر مرات، وهذا يعني أن تسعير الودائع بالليرة اللبنانية عند احتساب قيمتها على الدولار وفق هذا السعر ومثلها الديون، ومثلهما مستحقات المصارف، و يفتح الباب لتعديل الرسوم والضرائب بذات النسبة ، ما يدعو برأي مصادر مالية إلى زيادة الرواتب والأجور بذات النسبة أي مضاعفتها عشر مرات، باعتبار أن أقل نسبة تضخم تصيب القيمة الشرائية لليرة اللبنانية ستكون عشرة مرات، بينما أعلاها تصل الى 40 مرة مع سعر ال60 ألف ليرة للدولار، والمنطقي أن تبنى الرواتب على الحد الوسطي بين السعرين، وفي أسوأ الأحوال على أدناها.

وشهد مثلث عين التينة – كليمنصو – بكركي حركة سياسية لافتة لتزخيم الملف الرئاسي في إطار الجهود التي يقوم بها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط مع كافة الأطراف، للتوصل الى توافق حول انتخاب رئيس للجمهورية.

وقد زار جنبلاط أمس مقر الرئاسة الثانية والتقى رئيس المجلس، ولفت في تصريح بعد اللقاء إلى أن «ما نقوم به هو محاولة اختراق بعض الحواجز السياسية من أجل الوصول إلى توافق يعطينا آمالًا بانتخاب رئيس للجمهورية». وأشار جنبلاط، إلى أننا «لا نستطيع أن نبقى في هذه الدوامة بأن نذهب كل أسبوع، ونُصوّت بورقة بيضاء وسواها وفي الوقت نفسه ربما البعض له حسابات جيواستراتيجية».

وأوضح أن «هناك شيئاً مخيفاً وهو العداد أي الليرة اللبنانية التي تنهار في كل لحظة ومهما حاول البعض كالبنك المركزي القيام بهندسات مالية إلا أن هذه الهندسات لا تنفع إذا لم يجر إصلاحاً حقيقياً من خلال انتخاب رئيس للجمهورية ومن خلال تبني مشروع البنك الدولي، أو قسم منه على الاقل ولم أقل أن كل المشروع هو مفيد».

وأضاف: «اليوم تطرقنا أيضاً الى موضوع مهم جداً مع بري وهو التربية، فمن جهة وضعوا 60 او 70 مليون دولار (لست أدري كيف اتوا بها) في هذا البئر المثقوب بئر الكهرباء من جهة أخرى توقفوا عند التربية التي تحتاج فقط الى 25 مليون دولار وهي أهم بكثير من الكهرباء، لأن الكهرباء من دون إصلاح لا معنى لها».

ووفق ما تقول مصادر مطلعة على لقاء بري – جنبلاط لــ»االبناء» فهناك تقاطع بين الطرفين الى أن التوافق هو الممر الإلزامي لانتخاب رئيس للجمهورية، ووضع حد للجلسات التي لا تفضي الى انتخاب رئيس ومسلسل التصويت بالورقة البيضاء». وكشفت المصادر بأن البحث بين بري وجنبلاط لم يتم الدخول بأسماء المرشحين خلال اللقاء، لكن تم التفاهم على أن «المطلوب هو الذهاب الى جلسات نيابية تؤدي الى انتخاب رئيس»، مشيرة إلى أننا «سلكنا مساراً يهدف الى إيجاد خرق بجدار التعطيل والفراغ». ونفت المصادر ما يجري ترويجه عن وجود بحث جدي بترشيح قائد الجيش، وقد سُئِل جنبلاط بأنه يؤيد انتخاب قائد الجيش وبري يمانع فرفض جنبلاط الإجابة». ولم تنفِ المصادر تمسك الرئيس بري وحزب الله بفرنجية على الرغم من عدم إعلان ذلك رسمياً، وبالتالي من الطبيعي أن يفتح بري حواراً مع الكتل النيابية لتجميع أغلبية لفرنجية، كما أوضحت أنه صحيح تأييد الرئيس بري للانتخاب بالنصف زائداً واحداً لكن بشرط توافر نصاب الانعقاد 86 بكل دورات الاقتراع.

ووفق مصادر أخرى، فإن بري وجنبلاط أكّدا بأن لا حظوظ للنائب ميشال معوّض وأنهما متفقان على ضرورة الذّهاب بأسماء أخرى في الاستحقاق الرئاسي.

ولفتت الى أن «تحديد موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المقبلة ينتظر انتهاء عملية استطلاع الآراء التي يجريها بري، واتجاه الثنائي الشيعي هذه المرة بعدم النزول الى الجلسة بورقة بيضاء». وأوضحت بأن «مبادرة بري ترتكز على الذهاب الى المجلس والتصويت للمرشحين، فإذا لم ينسحب أي مرشح لصالح آخر تستمرّ الجلسات الى حين انتخاب رئيس بـ 65 صوتًا».

"النهار": قمة بكركي المسيحية تطلق تحذيرات "مدوية"

يبدأ اليوم الشهر الرابع من أزمة الشغور الرئاسي وسط انعدام الأفق تماماً حيال أي مدى زمني مقدّر له أن يضع حداً لهذه الأزمة المستعادة في تاريخ “الفراغات الرئاسية” في لبنان. وما كان للعدّاد الزمني أن يكتسب أي دلالات خارجة عن المألوف في بلد “أدمنه” ساسته وفئات معروفة ومصنّفة وتحمل شهرة طبقت الآفاق في سياسات التعطيل والارتباط بأهداف مشبوهة تخدم سياسات محورية إقليمية لولا أن الغرغرة والثرثرة السياسية والإعلامية الجوفاء التي تصمّ آذان اللبنانيين في يومياتهم الشديدة الكآبة تعود غالباً بالفوائد والخدمات على القابضين على أنفاس البلد.

يجري منذ فترة الترويج لسيناريوهات اختبارية تحت شعار “مبادرات” لكسر جدار الحصار والتعطيل والمصادرة للاستحقاق الرئاسي بما يوحي أن الأزمة تحتاج الى أصحاب النيّات الطيّبة والإقدام في اتجاه هذا النوع من المبادرات لعل وعسى تنفع في استعجال ملء الفراغ الرئاسي قبل يشغر لبنان كله من الوجود! ولكن ثلاثة أشهر بالتمام والكمال كانت وستكون وستبقى كافية للقول إن كل هذا الفائض من التجارب والنيّات الحسنة وسواها من محاولات ستبذل حتماً سواء داخلياً أو على أيدي دول (افتراضاً الخماسي الذي سينعقد في باريس في مقبل الأيام) لن يجدي نفعاً إلا في نفخ أوداج القوى التعطيلية لأن هذه لا تمتلك بعد لا النيّة ولا القرار ولا الإرادة ولا المصلحة في انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية يشكل عنوان بداية إنقاذ لبنان من المسافة الأخيرة قبل سقوطه في أبشع النهايات الدرامية كوطن.

هذا التحالف السياسي الذي كان يسمّى محور 8 آذار وصار يطلق عليه اليوم اصطلاحاً أتباع محور الممانعة، هو أكثر احترافاً من مروحة خصومه في المناورات التي يتقنها منذ صار تعطيل الدولة اللبنانية موجة إثر موجة ومرحلة إثر مرحلة وعهداً إثر عهد قدراً غاشماً أوقع به هذا التحالف لبنان ووضع يده عليه من خلال الاستقواء السياسي لا أكثر ولا أقل. وأيّ مبادرة وأيّ تفكير بأيّ تحرّك خارج عن الاعتراف والجهر بأن نهاية النظام الدستوري الحقيقي في لبنان بدأت واقعياً منذ واقعة 7 أيار التي اجتاح فيها السلاح الإقليمي لمحور الممانعة بيروت الغربية وفرض على دمائها اتفاق الدوحة ولعنة الثلث المعطل، سيكون تحركاً عبثياً لملء الوقت الفارغ لا غير.

في مطلع الشهر الرابع من الفراغ القسري الذي يفرضه محور الممانعة أو قوى 8 آذار مجدّداً على لبنان يتعيّن على اللبنانيين أن يدركوا الحقائق المجردة العارية الشفافة من واقعة أعتى الهجمات المنهجية التي تستهدف تسوية التحقيق العدلي في مجزرة مرفأ بيروت بالأرض وتحت التراب. هذه الهجمة لم ولن توفر وسيلة لدفن التحقيق إلا سيتم اللجوء إليها. لقد حاول التعطيليون للدستور والقانون قبل الآن افتعال فتنة طائفية مدمّرة عند خطوط عين الرمانة والشياح ولم يأبهوا لإشعال لبنان فكيف تراهم سيتوقفون الآن قبل دفن التحقيق؟ هذه الواقعة لا تدور عن عبث مع تصعيد كل الوسائل لمنع انتخاب رئيس للجمهورية لا يكون ألعوبة صنمية بين أيدي الممانعين على غرار الطراز الذي اتبعه “المعلم الأسدي” السوري سابقاً. لذا، وأقله احتراماً لمعاناة اللبنانيين الذين يكتوون يومياً بمآثر التعطيليين، ربما آن الأوان لإعلان “صادم وقح” بأن كرسيّ الرئاسة ليس أهم وأبقى وأغلى من كرامة اللبناني ولن يكون مقبولاً الرضوخ للابتزاز بسببها تحت وطأة الزمن مهما طال.

الدولارمصرف لبنانعين التينة

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة