لبنان
قبل انحسارها الأربعاء.. "فرح" تشتد وتُغلق قطاعات في لبنان
لا تزال العاصفة "فرح" تُلقي بظلالها على مختلف المناطق اللبنانية، حتى توقفت الدروس في المدارس والجامعات، وتعطّلت العديد من القطاعات بعد أن اشتدت العاصفة منذ مساء أمس الاثنين. وبحسب دائرة التقديرات في مصلحة الأرصاد الجوية، تنحسر "فرح" بعد ظهر غد الأربعاء تدريجيًا مخلفةً موجات من الصقيع تؤدي إلى تدني درجات الحرارة خلال الأيام المقبلة.
صيدا
العاصفة التي تضرب لبنان منذ عدة أيام ألحقت المزيد من الأضرار والخسائر في معظم القطاعات في منطقة صيدا، وفي هذا الاطار لا تزال حركة الملاحة متوقفة في مرفأ صيدا إضافة إلى توقف عمل صيادي الأسماك.
كما شُلَّت الحركة في القطاع السياحي والفندقي على طول خط الكورنيش البحري في صيدا.
ومن مخلفات وأضرار العاصفة اقتلاع شجرة كبيرة في منطقة جادة نبية بري وسقوطها على سيارة كانت مركونة في المكان.
كذلك، أُفيد عن تضرر الكابلات الكهربائية للمولدات الخاصة في أكثر من شارع في صيدا.
القرى الساحلية جنوبًا
هذا، واستفاق الجنوبيون في القرى الساحلية صباح اليوم على عاصفة ثلجية حيث تساقطت حبات البرد بغزارة لفترة طويلة الأمر الذي يؤثر سلبًا على المزروعات وخاصة شتول الفول والخس والملفوف والزراعات الحشيشية.
وسبق موجة حبات البرد أمطارًا غزيرة غمرت الشوارع والطرقات.
أما ليلًا فهبّت رياح عاصفة قوية قرابة التاسعة والنصف حيث تجاوزت سرعة الرياح المئة كيلو متر في الساعة ما أدى إلى تحطم العديد من الخيم البلاستيكية الزراعية المحمية ولم يبلغ عن أية خسائر في الواح الطاقة المنتشرة على أسطح المنازل.
ويأتي الطقس العاصف في ظل إضراب موظفي الإدارات الرسمية والتعليمية وإقفال المدارس الخاصة أبوابها حفاظًا على سلامة التلامذة، بينما بقي مرفأا صيدا وصور مقفلين أمام حركة الملاحة البحرية وملازمة الصيادين منازلهم في وقت وصل فيه ارتفاع موج البحر إلى عدة أمتار.
البقاع
وفي البقاع، جددت العاصفة "فرح" نشاطها مع ساعات الليل والفجر.
وتساقطت الثلوج على ارتفاع 900 متر وما فوق، وبقيت الطرقات الرئيسية والدولية سالكة باستثناء الطرقات الجبلية ما فوق الـ 1400 متر على السلسلتين الشرقية والغربية التي بقيت مقطوعة أمام حركة السير باستثناء السيارات ذات الدفع الرباعي والسيارات والآليات المجهزة بسلاسل معدنية.
وحذرت بلدية اليمونة من سلوك طريق اليمونة قبل فتح الطريق وعدم قدرة البلدية على إنقاذ رواد الطريق.