قبل اكتشاف جثته وتوقيف قاتليه، وبعد ساعات على خبر اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي، انطلقت أبواق بعض الشخصيات المعروفة على رأسها رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب أشرف ريفي والنائب السابق خالد الضاهر وأحد قادة المحاور في طرابلس عميد حمود وغيرهم، متهمة حزب الله بخطف الرفاعي كوْنه شيخًا معممًا معارضًا للحزب، ممهدة الطريق لفتنة سنية – شيعية.

وما إن تكشّفت حقيقة خطف ومقتل إمام مسجد القرقف في عكار الشيخ أحمد الرفاعي وتبين أن الرأس المدبّر للجريمة هو رئيس بلدية القرقف يحيى الرفاعي ومجموعة من أفراد العائلة، وعلى خلفية التحريض الذي مارسه البعض والاستثمار بالدم، تقدم تجمع المحامين في حزب الله بإخبار لدى النيابة العامة التمييزية ضد كل من: خالد الضاهر، كندا الخطيب، مريم مجدولين اللحّام، زياد المصري، عميد حمود، طوني بولس، شريف حجازي، فادي غصن، جوانا فرحات وابراهيم فتفت، بالجرائم المنصوص عنها بالمواد 295 و296  و308 و317 من قانون العقوبات اللبناني.
 
يشار الى أنّ المحرضين استغلوا قضية اختفاء الشيخ أحمد شعيب الرفاعي لبث الفتنة وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية ولنشر الفرقة بين الناس وصولًا لخلق التوترات، محوّلين وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام الى منصات لتوجيه اتهامات باطلة ضد أحد الأجهزة الأمنية اللبنانية تارة وضد حزب الله وسرايا المقاومة تارة أخرى، محملين إياهم المسؤولية عن جريمة خطف الشيخ الرفاعي وتداعياتها.