لبنان
الحاج حسن: سنواصل العمل على إسقاط المشاريع الأميركية في لبنان
أسف رئيس تكتل "بعلبك - الهرمل" وعضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن بأن "يكون رد الفريق الآخر على تصريحاتنا السياسية، بكلام تحريضي طائفي وبالإساءة والإصرار على التحدي والتمييع والمماطلة وانتظار الخارج الذي يملي عليه إرادته".
ورأى الحاج حسن في كلمة له خلال لقاء سياسي في بلدة السعيدة غربي بعلبك أن "المشهد في لبنان اليوم هو بين فريقين، فريق حزب الله و"أمل والحلفاء من جميع الأطياف والمناطق، الذين يريدون انتخابات رئاسية بصناعة لبنانية وبتوافق بين اللبنانيين بأقرب وقت ممكن وبالحوار"، مشددًا على "أهمية الإسراع في إنجاز هذه الإنتخابات ليكون للبلد رئيسًا يعمل على انتظام المؤسسات الدستورية، وتشكيل حكومة لمعالجة المسائل الضاغطة على اللبنانيين وبالأخص القضايا النقدية، المالية، الصحية، التربوية الاجتماعية".
وتابع أن "الفريق الآخر هو الذي يرد على تصريحاتنا السياسية بالإساءة والتحريض الطائفي، وعلى الرغم من مناداتهم بالحقوق والمواد الدستورية فإنهم يعرفون تمامًا أن لا أحد يمكنه تحقيق نصار الـ86 نائبًا في المجلس النيابي"، قال إن "هذا يتطلب اتفاقًا وطنيًا، لذلك صارحوا الناس ولا تضللوهم، لأنه بدون تفاهم وطني لا يمكن انتخاب رئيس، إلا إذا كنتم تنقادون لإرادة الخارج الذي يملي عليكم سياساته".
واعتبر الحاج حسن أن "من يعارض الحوار الوطني اليوم هو يرهن البلد للإملاءات الخارجية، وهذا ما ظهر في تصريحات الفريق الآخر عبر محاولتهم فرض رئيس ترضى عنه بعض الدول الفلانية"، وتساءل: "أليس بذلك نجعل البلد مرهونًا للخارج؟".
وأضاف: "تتحدثون عن العيش المشترك وعن التفاهم والوفاق، ولا ندري ما الذي أصابكم من رهاب وقلق كلما أُدلي بتصريح فتذهبون باتجاه الشك والتحريض وإثارة النعرات الطائفية والمذهبية"، وقال: "قبل أيام اختفى شيخ جليل وقمتم بحملة ظالمة وعدوانية وتضليلية، وعندما تبينت الحقيقة لم نسمع أحدًا منكم يتقدم باعتذار أو يتراجع، وبالأمس أطلقت تصريحات طائفية مقيتة وغير مسؤولة، لكنها طبيعتكم وهي لم تتغير للأسف الشديد، هل تلاحظون أنكم أصبحتم جزءًا من الحملة الأميريكية على المقاومة، وذلك بالتضليل والافتراءات والادعاءات بحملات كاذبة وممنهجة".
وتساءل: "هل تلاحظون تماهيكم الكامل مع الإدارة الأميركية التي تعادي المقاومة؟، مضيفًا أن "المقاومة تعادي مشاريع واشنطن و"تل أبيب"، فلماذا تفعلون ذلك أنتم؟".
الحاج حسن رأى أن "المسألة التي تتلطون ورائها بتصريحاتكم، هي أن المقاومة مهيمنة على لبنان وهذا غير صحيح، بل الصحيح أن الإدارة الامريكية وسفيرتها هما من يهيمن على لبنان والسفراء الغربيون يتدخلون بكل شاردة وواردة، فمن يمنع عنا الكهرباء واستجرار الغاز من الاردن، هل هي إيران وحزب الله أم أميركا ؟ ، من يجول على المسؤولين والوزراء والإدارات ويقدم التعليمات، السفيرة الأميركية التي لم تترك وزارة أو إدارة أم إيران؟".
وقال الحاج حسن: "واحدة من المسائل التي تتحدثون بها هي أننا فريقنا ممانع، نعم نحن فريق ممانعة للمشروع الأميركي والتطبيع مع العدو الصهيوني من الآن حتى آخر العمر، وهذا شرف لنا، وإذا كنتم تدعون أنكم ضد التطبيع والصلح مع "إسرائيل" فهذا يعني أنكم مثلنا، فالممانعة ليست تهمة وإنما شرف كبير لنا"، مؤكدًا أن "ما نريده هو انتخاب رئيس يحمى لبنان من الأطماع الصهيونية، فالمشاريع الأميركية والتطبيع والتوطين والدمج والصلح كلها مشاريع سنبقى نعمل لإسقاطها".
وتابع: "أنتم تريدون إعادة النازحين السوريين وترفضون توطين الفلسطينيين وتريدون الحرية ولا تريدون ازعاج أميركا، ولولا فريق الممانعة والمقاومة لكانت أميركا فرضت علينا خط هوف وغيره، أما إذا كنتم تريدون لبنان لغايات سياسية، فلن نقبل للبنان أن يكون ضعيفًا، ونصر على موقفنا الداعم لانتخاب رئيس للجمهورية".
وختم الحاج حسن قائلا إن "البلد يعاني وأنتم تعطلون كل القضايا الداخلية، استجابة للاملاءات الخارجية"، وأمل أن "لا تطول المدة ليٌفتح باب الفرج، ونحن جاهزين للتفاهم والحوار لكن للأسف الفريق الآخر ثبت انه يختزن الأحقاد".
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024