لبنان
رعد: لا يُمكن تطويع إرادة شعب قاوم الصهاينة وهزمهم
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أننا معنيون جميعًا أن ننهض بمجتمعنا وبلدنا، لأنّ كل العالم يتركنا لمصيرنا إذا لم نحسن نحنُ التصرّف، وكلّ العالم ينشغل عنّا ولا يؤدّي لنا خدمة ولا يقدّم أيّ مساعدة إذا لم يكن له مصلحة في ذلك على الإطلاق لأن هذا العالم تحكمه المصالح لا القيم ولا المبادئ ولا الثوابت.
وخلال حفلٍ تأبيني أقيم في بلدة كفررمان الجنوبية بمشاركة شخصيات وفعاليات وأهالي البلدة، أضاف: "دعوكم من الشعارات التي تُطلق جزافًا وتُبنى على أساسها دعايات وسياسات إعلامية تروّج لهذه السياسة الدولية أو تلك". وتابع أن حقوق الإنسان تُصبح غطاءً لانتهاكاتٍ وإجرامٍ ضدّ الإنسان إذا كانت المصلحة تقتضي ذلك من هؤلاء.
ولفت إلى أن الديمقراطية تُصبح غطاءً للرشوة وللفجور وتُستخدم لتأهيل هذا المرشّح على حساب مرشّح آخر.
وسأل رعد: "كيف نأمن في أوطاننا مع وجود هؤلاء المتربصين من حولنا؟ خاصّة أنّ دُولًا تنهار بفعل تلك السياسات التي يحكمها هؤلاء؟".
ولفت إلى أنّ المشاكل في تركيا والعراق وسوريا وفي أكثر دول العالم الثالث سببها التدخل السّافر الذي تُمليه مصالح هؤلاء من أجل إدارة سياسة هذه البلاد.
ورأى رعد أن كل أزمتنا الإقتصادية التي نعيشها في البلد منذ العام 2019 بالحدّ الأدنى سببها أنهم يريدون أن يأتو بسلطةٍ تنسجم مع سياسة الخارج.
وأكد أنه لا يُمكن تطويع إرادة شعب قاوم الإسرائيليين وهزمهم وارتفعت معنوياته واتضحت رؤيته، وتبيّن أنه قادر على أن يحفظ استقلال وسيادة وأمن بلده، وأن يتعايش مع كلّ مكونات وطوائف هذا البلد.
وأشار إلى أن هناك خبر مرّ كخبرٍ عابر ولم يتطرأ له البعض، وهو أن الإدارة الأميركية غيّرت وجهة نظرها تجاه مرشّح الرئاسة في لبنان، وهي لا تُفكّر بشخصيات ممن اعتاد عليها الجمهور اللبناني بل تفكّر بشخصية لها خلفية إقتصادية.
ولفت إلى أنّه تحت عنوان التواصل مع صندوق النقد الدولي قُلنا إنّ ثلاث مليارات لن ينفعوا في البلد شيء فلا "تتعبوا قلبكم"، ويجيبون بكلّ ثقة المسألة ليست مسألة مليارات بل هي فتح أبواب الدول من أجل مساعدتكم، وعليه يجب أن تركَنوا لسياسات تلك الدول من أجل أن نوفّر لكم المساعدات دائمًا.
وإزاء الأزمة الإقتصادية الصعبة، قال رعد إننا ننحني أمام كرم وتضامن شعبنا وأمام حالة المواساة التي تحصل بين أقويائنا وضعفائنا، بين أغنيائنا وفقرائنا، بين المهتمين بالشأن العام وبين عامة الناس الذين يحتاجون إلى كثير من الخدمات في هذه المرحلة الضاغطة ويحتاجون إلى الدواء والطعام والغذاء وإلى توفير بعض الأدوات ويحتاجون إلى المستشفى.
وأضاف إننا رغم كل هذا لكننا لسنا مجتمعًا خيريًّا فحسب ولا ينبغي أن نبقى فقط كذلك، بل يجب أن نفكّر باقتصادٍ منتج ويجب أن نعيد النظر في سياساتنا لامتصاص البطالة حتى نتحول الى قيمة دولية، أمّا إذا بقينا على قاعدة أننا ننتظر الهبات والمساعدات والودائع عند كل أزمة وعند كل مفترق طريق بالسياسة نُصبح متسوّلين على مستوى السلطة وعلى مستوى مؤسسات الدولة كلها.
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024