لبنان
الشيخ دعموش: أيّ حماقة يرتكبها العدو ضد لبنان سيتحمل عواقبها وتداعياتها
لفت نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش إلى أنّه "لا نزال اليوم في قلب الصراع والتحديات، ولا زالت "إسرائيل" تتمادى في عدوانها وإرهابها على فلسطين ولبنان وسوريا وعلى المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس".
وفي كلمة له في خطبة الجمعة، أضاف الشيخ دعموش "أمام هذا العدوان المتمادي ليس هناك من خيار لدى الأمة سوى المقاومة والصمود والثبات في هذه المعركة التي يفرضها العدو على الأمة".
وتابع "يجب أن يدرك العدو الصهيوني أنّ الاعتداء على المسجد الأقصى مختلف عن أي اعتداء آخر يقوم به، لأنّه إعتداء على كل الأمّة؛ فالمسجد الأقصى لا يعني الفلسطينيين وحدهم بل هو قضية الأمة كلها".
وأكد الشيخ دعموش أنّ "المس بالمسجد الأقصى والمقدسات لن يقف عند حدود مقاومة الفلسطينيين وغزة والضفة، بل يعني اشعال كل المنطقة دفاعًا عن المقدسات لأنه عندما تصبح مقدسات الأمة في خطر جدّي ستسقط كل الخطوط الحمراء وتصبح الأمة كلّها جزءًا من المعركة".
وشدد على أنه "يجب على العدو الصهيوني أن يعرف أنّ التمادي في العدوان على المسجد الأقصى وقبة الصخرة يؤدي إلى انفجار كبير في المنطقة"، وقال "على الأمة أن تترقّب وتتنبه إلى ما يجري في فلسطين ومن حولنا، حيث قد تكون له تداعياته الكبيرة والخطيرة على المنطقة، وهذا كلّه يتوقّف على مدى حماقة العدو"، وأوضح "أيّ حماقة يرتكبها العدو ضد لبنان سيتحمل عواقبها وتداعياتها، ولن نسمح بكسر المعادلات التي أرستها المقاومة، ولذلك على العدو أن لا يخطئ التقدير".
على المستوى السياسي، قال الشيخ دعموش "لا تزال المساعي للحل تراوح مكانها ومن دون أن تصل إلى نتيجة حتى الآن بسبب تعنّت من يصغي للخارج، وينتظر الحلول من الخارج ويراهن عليه"، واستدرك بالقول "لكن بات واضحًا أن من يعطل انتخاب الرئيس ويمنع اللبنانيين من التفاهم والتوافق هو الفيتوات والتدخلات الخارجية بالملف الرئاسي وهذه هي الحقيقة".
ودعا سماحته "كل القوى السياسية إلى تقديم المصلحة الوطنية وعدم الانصياع لارادة الخارج، فالاستحقاق الرئاسي هو استحقاق داخلي يعني اللبنانيين بالدرجة الأولى وانجازه بالسرعة المطلوبة يوفّر على لبنان المزيد من الأزمات والتعقيدات ويساهم في انقاذ البلد".