لبنان
بالفيديو: وقفات تضامنية نصرة للأقصى في الضاحية الجنوبيّة
نظّم حزب الله وقفات تضامنيّة نصرة لأهل فلسطين والمسجد الأقصى أمام المساجد والحسينيّات في عدّة مناطق في الضاحية الجنوبية لبيروت، وسط مشاركة كبيرة ولافتة من شخصيّات وجماهير هتفت بشعارات مؤيدة للقضية الفلسطينية ومنددة بالاعتداءات والانتهاكات الصهيونية بحقّ المسجد الأقصى والمقدسات.
الوقفات التضامنية التي نُظّمت في مناطق حيّ الأبيض، السان تيريز، حارة حريك، حي السلم، الأوزاعي، الشياح، وخندق الغميق، تخلّلها كلمات أكّدت الدعم والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني المقاوم والمضحّي الذي يدافع نيابة عن كلّ الأمة، وأنّ ما أقدم عليه الصهاينة هو إنتهاك خطير لحرمة المسجد الأقصى ويمسّ بمشاعر كل المسلمين ويستفزّ كل الأحرار في العالم، فيما ردد المشاركون شعارات ونداءات "الموت لاسرائيل"، "الموت لأمريكا"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى"، "للقدس رايحين شهداء بالملايين".
وتخلّل الوقفة التضامنية أمام مجمع السيدة زينب (ع) كلمة لنائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش، حيث قال "إننا نقف هنا، لنحيي شجاعة الشعب الفلسطيني وتصدّيه البطولي للصهاينة دفاعًا عن المسجد الأقصى ولنعبّر بالكلمة والموقف والعزم والإرادة عن دعمنا ووقوفنا إلى جانب هذا الشعب المقاوم والمضحّي الذي يدافع نيابة عن كلّ الأمة، عن الأقصى والمقدسات، ولنعلن أن المسجد الأقصى ليس وحده وإنّما معه أكثر من مليار مسلم مستعدّون لبذل دمائهم دفاعًا عنه وعن كلّ المقدسات الإسلامية والمسيحية".
الشيخ دعموش أضاف "قوى المقاومة وأبناء الأمة والشعوب الحرّة في المنطقة لن تقف مكتوفة اليدين أمام تكرار إقتحام الصهاينة للمسجد الأقصى وإعتدائهم على المصلين، ومن حقّها القيام بأيّ خطوة لردع العدو ووضع حدّ لاعتداءاته وانتهاكاته".
وتابع "نحن في حزب الله أعلنّا تضامننا الكامل مع الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة ووقوفنا إلى جانبهم في كل الخطوات التي اتخذوها ويتخذونها لحماية المسجد الأقصى وردع العدو عن مواصلة إعتداءاته".
وشدد سماحته على أنّ "ما أقدم عليه الصهاينة هو إنتهاك خطير لحرمة المسجد الأقصى ويمسّ بمشاعر كل المسلمين ويستفزّ كل الأحرار في العالم."
ولفت الشيخ دعموش على أنّ "العدو يجب أن يعرف أنّ التمادي في الاعتداء على الأقصى يسقط كل الخطوط الحمراء والحدود المصطنعة، ويدفع المنطقة نحو حرب كبرى، لأنّ معركة الأقصى ليست معركة الشعب الفلسطيني وحده وإنما هي معركة كلّ الأمة".
وأضاف "اليوم منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية والدول والشعوب العربية والإسلامية مدعوّة للقيام بواجباتها الدينية والأخلاقية للدفاع عن الأقصى ولنصرة المدافعين عن حرمة المسجد الأقصى والمقدسات وتقديم كل أشكال الدعم الممكنة لهم، لأنّ قضية المسجد الأقصى هي قضية كل الأمة، والأمة كلّها جزء من معركة الأقصى، ويجب أن تكون في الخط الأمامي في هذه المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة".
وأوضح سماحته "لقد فشلت كل الخيارات الأخرى في حماية المقدسات، خيارات التسوية والتخاذل والتطبيع، ولم يبقَ لدى الأمة ودولها وحكوماتها لحماية مقدساتها وإستعادة القدس وفلسطين سوى خيار المقاومة ومنطق المقاومة وثقافة المقاومة كخيار وحيد لتحرير القدس والأقصى والمقدسات وفلسطين وإعادتها الى أهلها وإلى الأمة".
وأشار إلى أنّ "كل ما تتعرّض له دول وشعوب المنطقة التي تلتزم خيار المقاومة من حصار وعقوبات وحروب وتحريض وتشويه وتهديد وتضييق هدفه الأساسي هو التخلّي عن المقاومة وعن القدس وفلسطين والذهاب نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني لتثبيت وجود هذا الكيان، ولذلك الثبات والصمود والصبر والحضور في الميدان والاستعداد للتضحية هو جزء أساسي من معركة المقاومة وسننتصر في هذه المعركة إن شاء الله".
ونوّه الشيخ دعموش إلى أنّه "مع كل مواجهة تخوضها فصائل المقاومة مع "إسرائيل" يتكشّف وهن هذا الكيان المزيّف وضعفه، وتتأكّد نظرية أنّه "أوهن من بيت العنكبوت"، وتتعزّز مقولة "زوال "إسرائيل" من الوجود"، فالمواجهات التي دارت على مدى الأشهر الماضية وإلى اليوم في القدس والمسجد الأقصى وأراضي 48 وغزة والضفة، وما سبقها من مواجهات وانتصارات في لبنان وفلسطين خلال كل المراحل السابقة، والانجازات والانتصارات التي حققتها المقاومة في هذه المواجهة، وحجم المأزق والارباك "الاسرائيلي" على المستويين السياسي والأمني، وحالة الرعب التي يعيشها الصهاينة في الداخل.. كل ذلك يؤشر إلى هشاشة هذا الكيان وضعفه وتصدّعه وإمكانية زواله".
وختم "على الأنظمة التي تخلّت عن فلسطين والقدس ودخلت في منظومة التطبيع مع "إسرائيل" أن تعود لفلسطين لأنّ المستقبل لفلسطين ولا مكان لشيء إسمه "إسرائيل" في المنطقة".