لبنان
الموسوي: مستقبل المنطقة سيصنع بأيدي أهلها وأبنائها
عقدت العلاقات العامة لحزب الله القطاع الثاني لقاء سياسيًا في بلدة النبي شيت، تحدث فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب إبراهيم الموسوي عن التحولات والتطورات الكبرى الحاصلة في العالم وعلى صعيد المنطقة العربية الإسلامية.
الموسوي اعتبر أننا "بدأنا نلمس عمليًا نتائج النهوض الكبير الذي حققته الصين اقتصاديًا على الصعيد السياسي والذي تمثل مؤخرًا بالتفاهمات الهامة والاتفاق الذي رعته بكين بين الجمهورية الإسلامية في إيران والسعودية".
ورأى الموسوي أنّ "ذلك يؤشر بقوة الى أننا دخلنا دوليًا واقليميًا في حقبة سياسية جديدة مليئة بالمتغيرات وحافلة بالتطورات التي ستغير وجه العالم من عالم أحادي القطب تتحكم فيه الامبراطورية الأميركية الظالمة والمتغطرسة كما كان معروفًا الى عالم متعدد الاقطاب، وبالتالي عالم أكثر تنوعًا وعدالة عن السابق".
وأضاف الموسوي أنّ قوة وصمود واقتدار الجمهورية الإسلامية في إيران وحكمة قائدها آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي مع حكمة وشجاعة وتسديد قادة محور المقاومة جعل هذا المحور يفرض لنفسه مكانًا بارزًا في صدارة الفاعلين والمؤثرين بقوة في المنطقة والعالم.
وتابع الموسوي أن "المعطيات كلها تؤكد أنّ مستقبل المنطقة سيصنع بأيدي أهلها وأبنائها وليس بفعل الهيمنة الأميركية الداعمة للعدو الصهيوني الغاصب".
وأضاف أن "المقاومة في لبنان صنعت معادلاتها العسكرية والأمنية التي شكلت درع أمان وحماية للبنان واهله وهي تصنع اليوم معادلة اقتصادية للحفاظ على ثروات لبنان النفطية والغازية والمائية وهذه المعادلة هي التي ستعطي لبنان حقه من النفط".
ورأى أن "المستقبل سيحمل معه المزيد من البشائر والتحرر والنصر على طريق الانتصار النهائي والكبير على الكيان الغاصب المؤقت، وهذا ما نرى علاماته المتصاعدة والمستمرة في هذا التكامل بين قوى وفصائل المقاومة في فلسطين وخارجها في سياق التشبيك والتنسيق الحاصل ووحدة الجبهات".
وعرض الموسوي للأزمات الخانقة صحيًا ومعيشيًا واجتماعيًا والتي جاءت نتيجة عقود طويلة وتراكمات هائلة من الفساد والهدر وسوء الادارة والحصار الأميركي، وأكد أن "حزب الله سيبقى مع أهله في المجالات كافة مقدمًا الخدمات في سبيل حفظ كرامتهم وعزتهم وصمودهم، وسيستمر أيضًا بالوقوف الى جانب البلديات والمؤسسات الرسمية ويدعمها لكي تبقى الى جانب اهلنا الاعزاء".
أمّا في موضوع رئاسة الجمهورية، فاعتبر أن ما يفعله البعض بسبب تعنته وعناده من تضييع للوقت واهدار للفرص المتاحة للانقاذ يفاقم الأزمة ويطيل امدها ولن يؤدي الى أية نتيجة، مؤكدًا أن "الحوار هو السبيل الحقيقي والوحيد للتوصل الى تفاهم حول الموضوع".
ولفت إلى أن حظوظ سليمان فرنجية جدية وحقيقية وهي تكبر أكثر فأكثر داخليًا وخارجيًا، قائلًا إننا نجدّد دعوتنا الى الحوار وليطرح الفريق الآخر مرشحه الجدي في هذا المجال كمدخل للتفاهم لكي نصل جميعًا الى النهايات المرجوة.