لبنان
"الوفاء للمقاومة" تطالب الحكومة بالمسارعة في معالجة قضايا المواطنين
لفتت كتلة "الوفاء للمقاومة" عقب اجتماعها الدوري الى أنه "في الرابع من شهر شعبان .. يوم ولادة "أبي الفضل العباس(ع)" حامل لواء سيد الشهداء الامام الحسين (ع) في كربلاء، يستحضر الجريح المقاوم ومعه كل اخوانه وأهله ومجتمعه، قيم الايمان والتضحية والشهامة والنبل والبطولة والايثار والحب والتفاني في تجسيد الولاء ونصرة الحق".
وأضافت "مع كل جريح مقاوم تنساب هذه القيم في مشاهد حية ابطالها شهود من اصحاب اليقين والعزم والصبر والشجاعة والشوق، يغدو كل واحد منهم جبلاً راسخاً صلباً بوجه العدو وتتفجر من قلبه ينابيع الحب والاخلاص والرحمة لاخوانه وأبناء وطنه وامته".
وعبّرت الكتلة عن وفائها لكل الجرحى المقاومين وعوائلهم المباركة مستلهمة من صبرهم وتضحياتهم مواقف الاباء والاستقامة والالتزام بالحق والتصدي للظلم والفساد والباطل".
وتابعت "رغم كثرة السهام التي يواصل الاعداء رميها باتجاهنا، فإن شعبنا بلغ من الحصانة ما يؤهله للدفاع عن نفسه ملتزماً خيار الوحدة والصمود والمقاومة الذي يحفظ السيادة ويحمي المصالح ويمنح الحياة معنى العزة والاباء والحرية والكرامة"، وأشارت الى إنّ "هذا الخيار الذي التزمه شعبنا المقاوم هو الذي غيّر المعادلات في لبنان والمنطقة وكسر شوكة الاعداء الصهاينة ومشغّليهم الامريكان، وأحبط مشاريعهم المتصادمة مع ارادة ابناء وشعوب المنطقة، بدءاً من فلسطين وصولاً الى اليمن مروراً بلبنان وسوريا والعراق".
وأكدت الكتلة إن "الادارة الاميريكية التي فشلت سياساتها في المنطقة في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين واليمن، ولم يكن حظها أوفر في بقية البلدان التي تدّعي صداقتها في المنطقة.. أخذت تكشف عن استتبداها السياسي من خلال اتخاذ قرارات متفردة على الصعيد الدولي من جهة وتعطي العدو الصهيوني جرعة دعم معنوي مؤقت من جهة اخرى".
ورأت أن هذا "الاستبداد قد بلغ مداه مع القرار الاخير الذي اعتبرت فيه الادارة الامريكية الحرس الثوري الايراني منظمة ارهابية في سابقة لا مثيل لها على مستوى القانون الدولي والعلاقات الدولية"، وأضافت "ورغم أن هذا الاستبداد لا يستطيع التحكم بمسار العلاقات الدولية الا انه يعبر عن فجور الامريكي المهزوم وانكشافه امام العقل الهاديء والفعل المتنامي للمقاومة المشروعة في القانون الدولي".
ولفتت كتلة الوفاء للمقاومة الى أنه "أيّا تكن الدوافع فإن هذا القرار مدان شكلاً مضموناً ويعتبر مبعث تهديد للأمن والاستقرار الدوليين, وهو وصمة عار جديدة في سجل تاريخ الادارات الامريكية المتعاقبة".
واعتبرت الكتلة أن اقرار الحكومة اللبنانية لخطة الكهرباء هو انجاز مهم، داعية الى متابعة وضعه موضع التنفيذ من اجل ان يكتمل الهدف منه ويتحقق.
وابدت الكتلة أملها بأن تتعاون القوى السياسية لتطبيق الخطة حتى لا تلقى مصير سابقاتها التي كانت قد أقِرت في العام 2010 ثم في العام 2012
وأكدت الكتلة وجوب انجاز قطوعات الحساب للموازنات بين عامي 1993 و 2017 والتي احيلت الى ديوان المحاسبة، وإسراع الحكومة في مناقشة مشروع الموازنة 2019 واحالته الى مجلس النواب لاقراره.
ودعت الى وجوب دفع مستحقات البلديات بما فيها رواتب العاملين من الصندوق البلدي المستقل واعتماد الاليات الاسرع لتحقيق ذلك.
وأشارت الكتلة الى أنه "يتوجب على الحكومة أن تسارع الى معالجة القضايا التي ترتَّب عليها حقوق لبعض المواطنين، كما هي الحال مع متطوعي الدفاع المدني الذي صدر قانون تثبيتهم في العام 2014, ثم جرى تعديله في العام 2017, الا ان تأخر صدور المراسيم التطبيقية له لا يزال يعيق انهاء قضيتهم العادلة والمحقة".
وذكرت إن النتائج التي أسفرت عنها مباريات مجلس الخدمة المدنية لسد حاجات الادارة في اكثر من مجال ومرفق، لا تزال عالقة لاسباب غير مفهومة ولا مبررة كما هي الحال مع مأموري الاحراج والمراقبين الجويين والمحاسبين المجازين والمساعدين القضائيين وامناء الصناديق في وزارة الاتصالات وغيرهم اضافة الى تعطيل ترفيع موظفين في القطاع العام من فئة الى اخرى كما هي الحال مع المفتشين التربويين والضابطة الجمركية ورؤساء الدوائر وغيرهم.
وطالبت بانصاف هؤلاء المستحقين باسرع وقت ممكن.