معركة أولي البأس

لبنان

السفير الإيراني في لبنان: قضينا على مؤامرات العدو بالانتصارات
17/04/2023

السفير الإيراني في لبنان: قضينا على مؤامرات العدو بالانتصارات

أحيت جمعية "قولنا والعمل" يوم القدس العالمي بمهرجان شعبي حاشد في برالياس في البقاع الأوسط، بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني، ممثل مسؤول منطقة البقاع في حزب الله أحمد ريا، ممثل حركة "حماس" داوود مصطفى، بالإضافة إلى ممثلي الأحزاب الوطنية اللبنانية وكافة القوى والفصائل الفلسطينية وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وحشد من أبناء المنطقة.

وفي كلمة له، أكّد أماني أنّ "هذا اليوم يجمعنا لتوحيد صفوفنا أمام العدو الذي لا يعرف الإنسانية، فقد احتلّ منذ أكثر من 75 عامًا مكانًا مقدسًا لنا نحن المسلمون والمسيحيون، ولا يزال يعتدي حتى الآن على الإنسانية، لكننا اليوم وبعد كل المصائب التي حلت بالأمة بتنا نتحدث عن الإنتصارات في لبنان وفلسطين، ونحن على وشك الوصول إلى هدفنا المهم وهو طرد الصهاينة من الأراضي الشريفة التي يحتلونها"، مضيفًا أن "هناك بوادر طيبة بتغييرات كبيرة تحصل في منطقتنا وهي بسبب الجهود الكبيرة لشهدائنا ومناضلين من فلسطين وسوريا ولبنان وغيرها".

السفير الإيراني في لبنان: قضينا على مؤامرات العدو بالانتصارات

وتابع أماني: "حاول العدو في البداية أن يغير الصراع القائم بين الصهيوني والفلسطيني، وبعدها الصراع العربي الصهيوني، لكن محاولاته فشلت لتوسع هذا الصراع بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ويصبح صراعًا إسلاميًا صهيونيًا، واليوم نشاهد صراعًا إنسانيًا صهيونيًا، فقد حاول العدو كثيرًا أن يغير وجهة الصراع، لكننا قضينا على هذه المؤامرات بالإنتصارات، ونكرر بأن هناك إمكانية الوصول إلى المسجد الأقصى في أقرب وقت إن شاء الله"، وقال: "قدمنا وقدم الشرفاء جهودًا كبيرة، وسيأتي اليوم الذي نحتفل بحفل الإفطار في فلسطين المحتلة".

بدوره، أشار رئيس الجمعية الشيخ أحمد القطان إلى أنّ "العودة إلى فلسطين المحتلة حتمية، وسيجعل الله على أيدي المجاهدين المؤمنين نصرًا مؤزرًا"، وقال: "نحن على يقين من أنّه لا يمكن أن يكون المسجد الأقصى لأولئك الذين يرضون التطبيع مع العدو الإسرائيلي ولن يفتح المسجد لأولئك الذين يرضون بالمذلة والخذلان ويرضون أن يكونوا على هذه الأرض من عملاء هذا العدو، بل من سيحرّره ويفتح بيت المقدس هم أولئك المجاهدون الأبطال".

السفير الإيراني في لبنان: قضينا على مؤامرات العدو بالانتصارات

الشيخ القطان أضاف: "عندما نشهد عداءً لحركات المقاومة في لبنان وفلسطين وفي كل مكان يوجد فيه مقاومة ومجاهدون في سبيل الله، فلا نتعجب عندما نجد أن هناك من يحاربهم ويصفهم بأنهم إرهابيون، والحقيقة أن هؤلاء يدافعون عن أرضهم وشعبهم وعرضهم"، محذرًا من أنّ "المسجد الأقصى في خطر من الصهاينة المعتدين".

وقال: "طالما أنّ هناك مجاهدين أبطال في فلسطين المحتلة، فنحن نؤكد أن المسجد الأقصى في أمان، وطالما أننا نجد الشيوخ والنساء والرجال والأطفال والكل يقاتل ويجاهد في سبيل الله فإن نصرهم حتمي والله سينصرهم ولو بعد حين".

وطالب الشيخ القطان "كل شعوب الأمة الإسلامية والعربية بأن تهُب لنصرة أهلنا في فلسطين عمومًا وفي الأقصى خصوصًا"، وقال: "رسالتنا لكل الشعوب العربية والإسلامية بأن لا نتوانى ولا نتخاذل عن نصرة أهلنا في فلسطين، ويجب أن ننصرهم بالمال والسلاح والموقف وكل الوسائل".

وأردف القطان: "في يوم القدس العالمي الذي أعلنه الإمام الخميني الراحل، نؤكد له أن قضية القدس لا زالت حية في قلوب وضمائر كل الشعوب العربية الإسلامية على اختلاف انتماءاتهم المذهبية والفكرية والحزبية"، موجهًا التحية لإيران، باسم كل الأحرار وباسم الشعب الفلسطيني الأبي المقاوم والمجاهد وباسم كل مستضعف".

وشكر كل الفصائل الفلسطينية التي تجاهد وتقاوم من أجل تحرير الأقصى واستعادتها، معتبرًا أنّ واجب كل الحكام والدول العربية والإسلامية أن تقف إلى جانب هذه القضية وتنصرها وتقدم كل الدعم الممكن لفلسطين وللشعب الفلسطيني وللمقاومين في فلسطين".

السفير الإيراني في لبنان: قضينا على مؤامرات العدو بالانتصارات

الشيخ القطان رحب بالاتفاقات التي نشهدها بين الدول العربية والإسلامية، معتبرًا أن "كل اتفاق بينهم يخدم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني وبيت المقدس"، وقال "إنّ الإتفاق الإيراني السعودي لا بد أن ينعكس على كل منطقتنا وليس فقط على العلاقات الدبلوماسية بينهما"، مباركًا كل "الإنفتاح على شقيقتنا سوريا لأننا نحن كلبنانيين لا نستطيع أن ننكر بأن عمقنا هو سوريا، وكل الإنفتاح على دمشق من كل الدول العربية والإسلامية يخدم فلسطين والقضية الفلسطينية، وكل هذه الإتفاقات هي في وجه أميركا و"إسرائيل" كونهما المتضرر الأوحد من الاتفاق السعودي الإيراني أو الاتفاقات المقبلة بين سوريا والدول العربية".

وفي الشأن الداخلي، أكد الشيخ القطان ضرورة "صون الوحدة الوطنية والإسلامية لأن لبنان لا يمكن أن يقوم إلا بجناحيه الإسلامي والمسيحي، ونحن شركاء لكي نعمر هذا البلد، ومن أراد لبنان أولا يجب عليه أن يضحّي من أجل لبنان"، مطالبًا "جميع المسؤولين بأن ينظروا إلى الشعب اللبناني الذي يعاني ما يعانيه من ضائقة اقتصادية ومعيشية، والأمر يحتاج إلى معالجة سريعة، وأيضًا بحاجة لانتخاب رئيس للجمهورية يكون على مستوى كافة تطلعات الشعب اللبناني وتأليف حكومة وحدة وطنية".

إقرأ المزيد في: لبنان