لبنان
الشيخ قاووق: هناك من يضحي بالوطن ومصالحه استرضاءً لأميركا
أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن "حزب الله ومن موقع المسؤولية، كان موقفه إيجابيًا في الاستحقاق الرئاسي، لأن البلد لا يحتمل المزيد من التعطيل والأزمات، ولكن الفريق الآخر يريد أن يستثمر الأزمات وأوجاع الناس لتحقيق مكاسب سياسية".
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للفقيد حسين حسن سليم (والد الشهيد نزار سليم) في حسينية بلدة ياطر الجنوبية، أشار الشيخ قاووق إلى أن "العقدة تكمُن اليوم في أن الفريق الآخر ليس لديه 65 صوتًا في المجلس النيابي، ويرفض الحوار والتوافق، وهذا يعني أنهم هم من يتحمّلون مسؤولية إطالة الأزمات وتفاقمها وصولاً إلى الانهيار الشامل".
ولفت سماحته إلى أن "الأمة العربية اليوم تذهب إلى سوريا بقرار ذاتي لحرصها على مصالحها، إلاّ لبنان الذي هو الأكثر تضررًا بالابتعاد عن سوريا يتأخر عن الالتحاق بركب العرب".
وشدد الشيخ قاووق على أن "أكثر دولة عربية بحاجة إلى العلاقات مع سوريا هو لبنان، وأكثر دولة عربية مستفيدة من العلاقات مع سوريا هو لبنان الذي يتأخر عن إعادة العلاقات مع سوريا"، معتبرًا أن "في لبنان هناك من يضحي بالمصالح الوطنية والوطن استرضاءً لأميركا".
وقال إن "حزب الله كان واضحًا منذ البداية، حيث دعونا إلى تحسين وتطوير وتفعيل العلاقات بين لبنان وسوريا، وأكدنا أن هذه العلاقات هي ضرورة وطنية أكيدة، ولا يحتمل البلد مزيدًا من الابتعاد عن سوريا".
وأضاف الشيخ قاووق أن "معظم الدول الأوروبية تتسابق بالتوجه إلى الصين، وكانت قد سبقتهم السعودية والإمارات ومصر وغيرها من الدول العربية، لأنهم حريصون على مصالح بلدانهم وشعوبهم"، وقال: "إذا كان لدى لبنان مصلحة في الذهاب إلى الشرق والصين، فلا يجب أن يتأخر، ومن يتحجج بالموقف الأميركي، عليه أن يعلم أن أميركا أكبر مستثمر في الصين، وأكبر علاقات اقتصادية عالمية هي بين الصين وأميركا".