لبنان
الشيخ دعموش: أميركا تحاول إستغلال الحراك الشعبي في الجزائر والسودان لإحداث الفتنة
أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش في خطبة الجمعة أن الولايات المتحدة وإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا تزال مستمرة في عدوانها على شعوب ودول المنطقة، موضحًا أن القرارات والإجراءات التي يقوم بها ترامب باتت تطال الجميع وتستهدف المقدسات والحقوق من إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني مرورا بوضع الجولان تحت السيادة الإسرائيلية وصولاً إلى إعتبار الحرس الثوري الإسلامي منظمة إرهابية.
وتابع الشيخ دعموش قائلا إن "هذه الإجراءات تكشف عن مدى العداء الأميركي لشعوب المنطقة واستهتارها بأرضهم ومقدساتهم وحقوقهم، معتبرًا أن أميركا تعادي وتتآمر على كل حركات المقاومة ومن يدعمها وعلى كل من يقف في وجه "إسرائيل" وأطماعها ويرفض المشاريع الأميركية الإستعمارية الجديدة في المنطقة".
ورأى سماحته أن "أميركا تعاقب إيران اليوم بسبب موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضها للمشاريع الأميركية والصهيونية في المنطقة ودعمها لحركات المقاومة ولشعوب المنطقة وحقوقهم ودورها في الإنتصارات والإنجازات التي حققها ويحققها محور المقاومة في المنطقة في مواجهة المحور الأميركي وأدواته، من العراق إلى سوريا ولبنان وفلسطين وصولاً إلى اليمن".
ولفت الشيخ دعموش إلى أن الهدف من كل ما تقدم هو إخضاع شعوب ودول المنطقة للإرادة الأميركية وللشروط الأميركية والضغط على شعوب المنطقة ودولها ليتخلوا عن حقوقهم وأرضهم وكراماتهم ويخضعوا بالكامل للإحتلال الإسرائيلي ويقبلوا بصفقة القرن التي تُجهز على ما تبقى من القضية الفلسطينية لمصلحة الكيان الصهيوني.
وأضاف سماحته "هناك طموحات أميركية وإسرئيلية لبناء شرق أوسط جديد تلعب فيه "إسرائيل" دورا محوريًا وتكون هي الأقوى في المنطقة، لكن شعوب وحركات المقاومة ستقف في وجه هذا المشروع وتهزمه كما هزمت غيره من مشاريع في سوريا وغيرها".
وشدد الشيخ دعموش:على ان أميركا هي سبب كل دمار وخراب وضياع حق في المنطقة، فالتدخل الأميركي دمر أفغانستان والعراق وسوريا واليمن وتسبب بمعاناة ملايين النازحين والمنكوبين وترك وراءه مئات ألاف القتلى والجرحى في العالمين العربي والإسلامي، واليوم تحاول أميركا إدخال بلدان عربية جديدة في الحرب وتحاول إستغلال الحراك الشعبي في الجزائر والسودان وغيرها لإحداث الفتنة وتدمير هذه البلدان كما دمرت غيرها.
وأكّد سماحته أن على اللبنايين أن يأخذوا العبرة مما يحصل لغيرهم بسبب التدخل الأميركي وأن لا يصغوا للتحريض الأميركي لأن الهدف من التحريض هو إيقاع الفتنة بين اللبنانيين وإدخال لبنان في أتون الحرب التي أدخلوا فيها سوريا وغيرها.