لبنان
فياض: لإطلاق مسار يحتوي الخلافات والانقسامات بين اللبنانيين
برعاية عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض افتتح "التجمع الإسلامي لأطباء الأسنان في لبنان" "اليوم العلمي السنوي" في معلم مليتا السياحي في منطقة إقليم التفاح، وذلك بحضور رؤساء وممثلين عن الروابط والأحزاب والجمعيات والبلديات والهيئة الصحية الإسلامية، وحشد من أطباء الأسنان من كافة المناطق اللبنانية وأطباء سوريين وفلسطينيين.
فياض
وفي كلمة له، عبّر فياض عن اعتزازه بهذه التظاهرة الطبية الحاشدة واللافتة والموجودة اليوم في هذا المؤتمر العلمي الذي يُعقد على أرض مليتا، منوهًا "بجهود القائمين على هذه الخطوة نظرًا لضرورة أن يواكب الإنسان التطورات التقنية في المعلوماتية أو بالطب أو في مختلف الاختصاصات".
وقال فياض: "من هنا من مليتا، انتصرت المقاومة لأنها استندت الى العلم، إذ كان ولا زال في مختبرات المقاومة عشرات المهندسين والعلماء الباحثين في حقول مختلفة، في الفيزياء والكيمياء، وكانوا يعملون في الليل والنهار على تطوير القدرات التقنية التي تمتلكها المقاومة لمواجهة العدو الإسرائيلي"، لافتًا إلى أنها "إحدى مرتكزات نجاح المقاومة وانتصارها، بدليل أن العدو هو من استخدم مصطلح "حرب الأدمغة" مع حزب الله ومع فصائل المقاومة في لبنان".
وفي الشأن السياسي، أكّد فياض أننا "على عتبة مرحلة جديدة ينطلق فيها مسار احتواء الخلافات وتقريب المسافات، فعلى المستويين العربي – العربي والعربي – الإسلامي نرى أن هذا المسار احتوى الانقسامات وأعاد لم الشمل على مستوى المنطقة وهو مسار إيجابي نرحب به"، معتبرًا أن "أول المتضررين منه هو العدو الإسرائيلي ورعاته".
وتمنّى فياض أن "ينتقل هذا المسار ويتطور الى الأمام باتجاه القدرة على إنتاج نظام إقليمي يبنيه أبناء المنطقة بأنفسهم، بعيدًا عن أية مداخلات إقليمية أو خارجية تتدخل في سبيل أن يمضي أبناء المنطقة في معالجة تناقضاتهم في ما بينهم"، وقال: "إنها فرصة مؤاتية الآن لنصنع نظامًا إقليميًا بأيدينا بعيدًا عن هذه المداخلات الدولية في لحظة قد تبدو مؤاتية".
وتابع: "حبذا لو أننا على المستوى اللبناني، نلاقي هذا المسار بمسار مشابه قادر على أن يحتوي الخلافات والانقسامات بين اللبنانيين بهدف معالجة مشاكلنا وانقساماتنا المستديمة والتي انفجرت عام 2005 ولا تزال مستمرة لغاية اللحظة، والتي عطّلت الدولة والحياة السياسية وأضيف إليها ما يتصل بالأزمة الاقتصادية المالية المعيشية التي جعلت من الوضع اللبناني وضعًا غير طبيعي"، مشددًا على أن "مقتضى الحكمة والحس والمسؤولية الوطنية يكون بأن نفكر بهذه المسائل وأن نبادر الى المضي قدمًا في معالجتها ليس فقط بالاستناد الى المقاربات السياسية العائمة، إنما بالاستناد الى المعالجات البنيوية العميقة التي تتصل بالنظام السياسي وبإعادة النظر بمرتكزات النظام الاقتصادي والمالي في هذه البلد".
الحسيني
وباسم نقيب أطباء الأسنان، ألقى نائبه الدكتور إبراهيم الحسيني كلمة قال فيها إن "هذه الأرض كتمت كثيرًا من أسرار المقاومة، لكنها باحت لنا بسر وهمست لنا وقالت إن حروف التاريخ تبقى مزورة ما لم تكتب بدماء الشهداء"، مضيفًا أن "وجودكم اليوم على أرض المقاومة هو جزء من هذه المقاومة، لأنها لم تكن يومًا فقط بحمل السلاح إنما حاربت بسلاح العلم والثقافة لأن العدو الذي لم يستطع هزمنا بقوة السلاح يريد اليوم أن يحاربنا ببسط الجهل والتخلف تارة والنعرات الطائفية والمذهبية تارة اخرى".
وأشار الحسيني إلى أن مواكبتكم للمؤتمرات العلمية والثقافية والتطورات التكنولوجية هي مسمار يدك نعش العدو، وأنتم يا زملائي كنتم خير المقاومين بصمودكم وتقديم الخدمات وعلى الرغم من الانهيار المالي والاقتصادي وما يرافقه من انهيار صرف العملة الوطنية ــ ما يجعل اتخاذ القرارات في غاية الصعوبة وعلى الرغم من هذه الصعوبات ــ ها نحن اليوم بمجلس النقابة نعمل كخلية نحل بعيدًا عن المحاصصة، نعمل فريقًا واحدًا متضامنين"، وقال إن "العمل النقابي صوت يصدح بالحق والتمسك بالمواقف، وعلى الرغم من العثرات التي واجهتنا استطعنا إيجاد حلول لمعظم الملفات العالقة منذ زمن".
إقرأ المزيد في: لبنان
01/11/2024