لبنان
ميقاتي هنأ اللبنانيين بانتصار أيار: لم يكن ليتحقق لولا وحدة اللبنانيين
هنأ رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، اللبنانيين بعيد المقاومة والتحرير، مؤكدًا أن "هذا الانتصار لم يكن ليتحقق لولا وحدة اللبنانيين جميعًا، ومن واجبنا اليوم العمل على صون هذه الوحدة وتمتينها".
وفي مداخلة له عند بداءة جلسة الحكومة، الجمعة، في السراي الحكومي، أضاف "يتزامن انعقاد جلستنا اليوم مع حملة يشنها على الحكومة فريق سياسي في البلد يعتمد مقاطعة الجلسات من دون تقديم تفسير منطقي لموقفه. لقد مرّ أكثر من ستة أشهر على الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، ولا تزال انتخابات رئاسة الجمهورية في المجهول، في ضوء الشروط والشروط المضادة للأفرقاء السياسيين الممثلين في مجلس النواب".
وسأل ميقاتي "إزاء هذا الوضع، هل المطلوب من الحكومة أن توقف عجلة العمل في المؤسسات وتعطل مصالح الناس نهائيًّا؟ وهل تتحمل الحكومة مسؤولية الشغور الرئاسي أم السادة النواب هم المسؤولون؟ ومن قال إن السادة الوزراء المشاركين في الجلسات الحكومية لا يمثلون الشرائح اللبنانية كافة؟ وهل مقبول أن يصل الخلاف السياسي إلى حد التطاول على كرامات الناس وحضورهم الوازن في كل المحافل؟".
رئيس الحكومة اعتبر أن "انعقاد مجلس الوزراء وتسيير العمل الحكومي لإبقاء دورة المؤسسات قائمة ليس استفزازًا ولا ضربًا للميثاقية والشراكة والدستور".
وتوجه ميقاتي إلى الوزراء قائلاً "أحييكم جميعًا وأحيي حضوركم وهذا أمر بالتأكيد مقدر من جميع اللبنانيين خصوصًا، وللمفارقة أن اليوم يصادف مرور سنة على دخول الحكومة مرحلة تصريف الأعمال، أيضًا باسمكم جميعًا أحيي معالي وزير المهجرين عصام شرف الدين، وله كل احترام وتقدير منا ولمن يمثل، ونحن حرصاء على التعاون والمضي قدمًا في ما بدأه معاليه من ملفات".
وتابع قائلًا: "قبل يومين، تم افتعال حملة على الحكومة على خلفية أنباء عن قرار يتعلق بالمساعدات المقدمة للنازحين السوريين، وقد اجتمعت اليوم مع المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في لبنان واتفقنا على وضع صيغة بناءة للتقدم في هذا الموضوع، حسب تطلعات الدولة اللبنانية والمصلحة العامة، علمًا أن العقد الموقع منذ أكثر من عشر سنوات، مع مفوضية شؤون اللاجئين ينص على إعطاء المساعدات بالعملة التي تراها المفوضية مناسبةً.. الحملة مستغربة لأنه لا معالي الوزير هكتور حجار، ولا أنا وافقنا على الدفع بالدولار".
وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال أنه "في صدد الدعوة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء تخصص لملف النازحين السوريين، تطرح فيها كل النقاط استعدادًا للكلمة التي سألقيها في مؤتمر الاتحاد الأوروبي في بروكسل في الخامس عشر من الشهر المقبل، وإنني أكلف معالي الوزير شرف الدين القيام بالتحضيرات للجلسة الوزارية ولاجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بملف النازحين الذي سيعقد قبل الجلسة الحكومية الخاصة".
وتابع ميقاتي "في ملف حاكمية مصرف لبنان، كنا قد ناقشنا الموضوع في اللقاء التشاوري الذي عقدناه يوم الاثنين مطولًا، وتوافقنا على أن الموضوع هو في يد القضاء، وبما يتوافق مع أحكام القانون اللبناني، وأكدت أنه لا يجوز أن نظهر وكأن هناك طرفًا يريد الانتقام وآخر يريد تأمين الحماية، أسهل شيء اليوم أن نقيل الحاكم، ولكن من منطلق احترام المؤسسات وآراء السادة الوزراء الحاضرين، وبعدما تقدم دولة نائب رئيس الحكومة بمذكرة خطية في هذا الملف، فإنني سأطرح الموضوع للنقاش الآن مجددًا لاتخاذ القرار المناسب".
الحكومة اللبنانيةالنازحون السوريون