لبنان
معارضو فرنجية قرّروا المواجهة.. والراعي يحمل ملف الرئاسة إلى باريس والفاتيكان
اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم بملف رئاسة الجمهورية الذي يزداد تعقيدًا، لا سيما بعد قرار "المعارضة" بالمواجهة وطرح اسم جهاد أزعور، ما اعتبره رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد مناورة هدفها التآمر على المقاومة وإسقاط المرشح الذي تدعمه.
وفيما لا يزال موقف التيار الوطني الحر من ترشيح أزعور غير واضح، توجه البطريرك الماروني إلى فرنسا وستكون له محطة في الفاتيكان، حاملًا معه الملف الرئاسي، على أن حسم الأمور يبقى منتظرًا للتسويات الإقليمية والدولية.
"الأخبار": معارضو فرنجية قرّروا المواجهة
بات فريق المعارضين لوصول رئيس تيار المردة سليمان فرنجية إلى الرئاسة على قناعة بأن لا طريق لتقليص فرصه سوى بالتوصل سريعاً إلى اتفاق على مرشح منافِس. وحرصت مصادر هؤلاء أمس على التسويق بأن هذا الاتفاق بات «ناجزاً»، ولم يتبقّ له سوى «الإعلان» الذي سيكشف صدق النوايا من زيفها وهدف كل طرف منه، سواء كان جدياً أو مناورة أو ابتزازاً أو حرق أسماء، خصوصاً أنه كلما عُمّمت أجواء إيجابية تُعّمم عاجلها ما يشكك فيها، كإعلان رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع، أول من أمس، أنه سيواصل طرح علامات استفهام حتى يرى بعينيه النائب جبران باسيل يقترع للوزير السابق جهاد أزعور.
في هذا الإطار، علمت «الأخبار» أن الأحزاب المسيحية الثلاثة أبلغت البطريرك الماروني بشارة الراعي أنها اتفقت، مع نواب آخرين، على ترشيح أزعور، وأن الراعي «أثنى على الخطوة وطلب الإسراع في الإعلان عنها، وهو ما يُتوقّع خلال الساعات الـ 48 المقبلة، خصوصاً أن الراعي يريد أن يحمل هذه الورقة إلى لقائه الأسبوع المقبل مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون». وبحسب مصادر معنية بالاتصالات، فقد أبلغ باسيل الوسيط الكتائبي، قبلَ ثلاثة أيام، «موقفه الحاسم من ترشيح أزعور، وهو سيعقد اجتماعاً قريباً لكتلته النيابية لبتّ الأمر». ونُقِل عن باسيل أنه «يتوقّع التزام كل نواب التكتل بالقرار بعد صدوره»، على عكس ما تعتقده مصادر قواتية، خصوصاً أن «البحث مع حزب الطاشناق بدأ للتوّ، وقد أبلغ النائب هاغوب بقرادونيان المتصلين به بأن القرار لن يُتخذ قريباً، وسطَ شكوك من جانب داعمي أزعور بتراجع الطاشناق عن التزامه بدعم فرنجية».
وكشفت المصادر أن قادة قوى الاتفاق عقدوا، نهاية الأسبوع، اجتماعات منفصلة مع أزعور الذي زارَ لبنان لثلاثة أيام، «تخللها نقاش مطول مع رئيس حزب القوات سمير جعجع». وقالت مصادر الأخير إن «الانطباع الأول إيجابي لجهة التصور الذي عرضه أزعور لمعالجة الأزمة الاقتصادية».
وبحسب المصادر المطلعة على المفاوضات، فإن «التوافق الشفهي يضمن لأزعور له حداً أدنى من الأصوات قريباً أو مطابقاً لأصوات فرنجية». وأوضحت أن أصوات أزعور ستتأتى من نواب «الجمهورية القوية» (19)، التيار الوطني الحر المضمونين (15)، الكتائب (4)، كتلة تجدّد (4)، إضافة إلى 6 نواب على الأقل من «التغييريين»، ومستقلين مثل غسان سكاف وبلال حشيمي وآخرين. وأعربت المصادر عن اعتقادها بأن «ترشيح أزعور سيفرض نفسه على الوسطاء الخارجيين، خصوصاً فرنسا، ويلزمها وقف الضغوط لمصلحة فرنجية، أقله علناً». غير أنها استبعدت بأن «تغيّر فرنسا موقفها نهائياً من التسوية ربطاً بمصالحها التي تتجاوز الملف الرئاسي». وبحسب المصادر نفسها، فإن «السعودية لم تحرك ساكناً إزاء التوافق على أزعور وأبلغت بعض المستفسرين بتمسكها بموقفها الحيادي».
على خطّ موازٍ، يقود كل من النائبين «التغييريين» مارك ضو ووضاح الصادق معركة أزعور داخل مجموعة «التغيير» نفسها. وبحسب مصادر معنية، يمارس الصادق وضوّ ضغوطاً على زملائهما للقاء أزعور كـ«تكتّل»، وسطَ معلومات تؤكّد رفض النواب حليمة القعقور وإبراهيم منيمنة وسينتيا زرازير وفراس حمدان التصويت له. فيما اعتبر النائب ميشال الدويهي، في اتصال مع «الأخبار»، أنّ «اللقاء ضروري لمعرفة مواقف أزعور من ملفات أساسية في الاقتصاد كصندوق النقد وتوزيع الخسائر، وفي السياسة كمسألة سلاح حزب الله وعلاقات لبنان الخارجية وغيرها من القضايا الشائكة»، و«على أساسها اتخذ قراري بالتصويت له من عدمه». أما منيمنة فوصف ما يحصل بأنّه «تكرار للصفقات السابقة ذات البنود المستترة في غرف مغلقة من دون تقديم أجوبة حول ملفات عديدة عالقة».
ويبدو أن ترشيح أزعور قسّم المجموعة «التغييرية» إلى فريقين، أحدهما، بحسب المعارضين، «ارتضى أن يكون جزءاً من توافق الأحزاب المسيحية على مرشح يواجه مرشح حزب الله، ولا يمانع أن تكون أصواته من ضمن حلف طائفي، والتموضع مع أحد فريقي النزاع»، وآخر قرر «مواجهة المحورين اللذين يتقاسمان البلد، برفض التصويت لأزعور وكذلك لفرنجية، من منطلق أن ليس دورنا دعم فريق على حساب الآخر» كما تقول مصادره. هذا الواقع دفع، وفق المعلومات، بعض النواب «التغييريين» إلى «البحث في تشكيل إطار سياسي جديد له وزن سياسي وقاعدة شعبية، يكون حكماً خارجه الصادق وضو وربما الدويهي نظراً للاختلاف في الخيارات السياسية»، فيما أفادت مصادر لـ «الأخبار» بأن «النائبين أسامة سعد وشربل مسعد قد يكونان من ضمن الإطار الجديد».
وفيما لا يزال موقف كتلة «اللقاء الديموقراطي» مُلتبساً حول الترشيح نفسه، قال متصلون برئيس الحزب «المستقيل» وليد جنبلاط إنه لن يُعلن موقفاً في وقت قريب، وسينتظر نتائج جولة جديدة من الاتصالات الداخلية والخارجية على ضوء اتفاق المعارضة، وإنه أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بري أن موقف كتلته لن يكون «في جيب أحد». ولفتت مصادره إلى أن «موقف الحزب من ترشيح أزعور لم يعُد كما في السابق، فجنبلاط أول من عرض ترشيحه لكنه سيسير فيه في حال كانَ مرشحاً توافقياً لا مرشح مواجهة مع الفريق الآخر»، ناصحة المعارضة بـ «عدم احتساب أصوات الكتلة التي ستلجأ للورقة البيضاء في حال احتدام الصراع».
في المقابل، لا يزال الفريق الداعم لفرنجية يتعاطى مع الكلام عن اتفاق المعارضة على أنه مجرد مناورة لرفع سقف التفاوض في سياق لعبة الانتظار. وعبّر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد عن ذلك أمس قائلاً إن «المرشح الذي يتداول باسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه»، داعياً الفريق الآخر إلى «التوقف عن هدر الوقت وإطالة زمن الاستحقاق».
"البناء": تراجع موجة أزعور لصالح المرشح التوافقي الجامع
في شأن الحراك الرئاسي، توجّه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم الى الفاتيكان للقاء رئيس الحكومة الكاردينال بييترو بارولين، وينتقل مساء الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون يوم الثلاثاء. ويحمل الراعي الى فرنسا الملف الرئاسي، وسيطلب مساعدة فرنسا في ملف النازحين السوريين وضرورة عودتهم إلى بلادهم ورفض توطينهم، اضافة الى معالجة الملف المالي، خصوصاً في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي.
وفيما لا تزال المفاوضات تتراوح بين الإيجابية والسلبية بين المعارضة والتبار الوطني حول الوزير السابق جهاد ازعور لرئاسة الجمهورية، أشارت مصادر في المعارضة الى ان الاتفاق مع التيار الوطني الحر لم يصل الى خواتيمه بعد، مشيرة في حديث لـ «البناء» إلى أن الاتفاق حول المرشح الوزير جهاد ازعور لم يُنجز بعد، ولذلك لن ننزل إلى المجلس النيابي قبل تأمين الـ 65 نائباً، مضيفة لقد وضعنا البطريرك بشارة الراعي في أجواء الاتصالات الجارية بين المكونات المسيحية لكي ينقل الموقف المسيحي الى باريس التي يزورها الثلاثاء. واعتبرت المصادر أنه إذا تمّ التوصل إلى تفاهم حول رئيس الجمهورية فيجب العمل أيضاً على تأمين توافق على الرئيس الذي سيكلف تشكيل الحكومة وبرنامج العمل للمرحلة المقبلة، لكن الأمور تحتاج الى اتصالات أكثر وإعادة بناء الثقة بين المكونات المسيحية التي لا تزال تتوجه من بعضها البعض.
اما مصادر القوات اللبنانية فتقول لـ»البناء»: «ننتظر أن يلاقينا رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الى منتصف الطريق، وهذا الأمر لم يتظهّر بعد، ولذلك لا نخفي كحزب القوات هواجسنا من احتمال أن يكون باسيل يريد من خلال مفاوضاته مع المعارضة استدراج عروض اكير من حزب الله، قائلا المقبل من الأيام سوف يوضح حقيقة المواقف».
في المقابل، رأى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن المرشح الذي يتداول باسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه، داعياً الفريق الآخر الى التوقف عن هدر الوقت وإطالة زمن الاستحقاق.
وأسف رعد لوجود أصوات ترتفع لترشّح مثل هؤلاء ليصلوا الى قصر بعبدا، مشيراً إلى أننا نريد تفاهماً وطنياً وشراكة حقيقية تحفظ البلد الذي نحرص عليه لا مرشحي بدل ضائع، في حين أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للممانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والإذعان والاستسلام.
وأضاف النائب رعد: مَن لا يريد ممثلاً للممانعة هو نفسه يقول لنا «لنا جمهوريتنا ولكم جمهوريتكم»، ويريد تقسيم البلد.
ورأى معاون الرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن «الاتفاق لإسقاط فرنجية هو نكد سياسي لا يبني وطناً. هذا المنطق الذي تتجمع فيه إرادات فقط من أجل التعطيل وهي تعرف تماماً أنها لا تملك الرؤيا الموحدة أو الموقف الموحد حتى هذا أمر لا يمكن أن يوصل بلدنا إلى بر الامان». وقال في تأبين أحد كوادر حركة أمل المؤسسين في الصرفند: «نحن عندما قدمنا مرشحاً أو أيدنا مرشحاً لرئاسة الجمهورية إنما انطلقنا من قناعات عميقة، بأننا نريد الرئيس الذي باستطاعته أن يدير التوافق الوطني وأن يفتح باب حوار حقيقيّ بين الجميع وأن يقدم للآخر مهما كان مختلفاً معه اطمئناناً وضماناً وقدرة على القيام بما هو مطلوب على مستوى الوطن».
أفاد النائب سجيع عطية «أنه لتأمين النصاب وتعزيز حضور جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، فإننا نرى أن الافضل بألا نعلن مرشحنا الا خلال جلسة الانتخاب».
وكشف عطية: «اليوم زاد عددنا وأصبحنا 10 اصوات كتلة واحدة، وأمس كان هناك اتفاق على موقف واحد أننا لا نعلن عن مرشحنا الا خلال جلسة مجلس النواب».
وأعلن ضمّ كل من نبيل بدر، عماد الحوت، نعمت افرام، وجميل عبود، وبذلك تصبح كتلة الاعتدال الوطني مؤلفة من 10 نواب.
"الجمهورية": «التيار» مُربك والمعارضة تنتظره .. والإستحقاق ينتظر التوقيت الإقليمي
توحي كل المؤشرات والمواقف انّ الاسبوع الطالع قد يكون اسبوع الخيارات في شأن الاستحقاق الرئاسي، بين تمسّك «الثنائي الشيعي» وحلفائه بدعم ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، واقتراب «التيار الوطني الحر» والمعارضة من الاتفاق على مرشح، يرجح ان يكون الوزير السابق جهاد ازعور، وزيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للفاتيكان اليوم وباريس غداً، فيما الجميع ينتظرون ما نتج من القمة العربية في شأن لبنان، والذي لا يزال طي الكتمان، وهو مرشح للظهور في أي لحظة حسب التوقيت الإقليمي.
شاع في الأوساط السياسية امس، انّ «التيار الوطني الحر» توافق مع المعارضة ممثلة بحزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب» وحلفائهما، على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور منافساً لفرنجية، على ان يحمل البطريرك الراعي هذا الإسم معه في جولته على الفاتيكان وباريس التي تبدأ اليوم.
وكان لافتاً في هذا السياق، ما قاله أمس عضو تكتل «لبنان القوي» النائب سيمون ابي رميا، من انّه كنائب لم يُبلّغ بأي أمر، وبأنّه ينتظر اجتماع التكتل لكي يناقش هذا الامر ويبني على الشيء مقتضاه.
وإلى ذلك، قالت مصادر مطلعة على حركة المعارضين لـ»الجمهورية»، انّ الامور لا تزال قيد المشاورات، مع ميل إلى التوافق على اسم ازعور. إلاّ انّ اي بيان ختامي لم يصدر بعد عن المعارضة، ويفيد عن إتمام صفقة سياسية، وهذا ما يدعو إلى التروّي في الحكم على النتيجة.
ورأت المصادر نفسها، انّ سبب هذا التأخير في إصدار هذا البيان الختامي يعود إلى أمرين يتعلقان بـ»التيار الوطني الحر»: الاول، يتصل بمدى جدّية رئيس التيار النائب جبران باسيل في الذهاب بعيداً في خلافه مع «حزب الله». والثاني يتعلق بقدرة باسيل على إقناع تكتله «لبنان القوي» بالاقتراع لأزعور، حيث انّ المعطيات الاولية تشير إلى انّ هناك ما لا يقل عن 10 نواب من التكتل يرفضون الاقتراع لأزعور، ويعتبرون انّ النائب ابراهيم كنعان تتوافر له الحظوظ فيما لو تبنّى التكتل ترشيحه، إذ يعتبر هؤلاء انّ كنعان في إمكانه نيل تأييد «القوات اللبنانية» و»الثنائي الشيعي» كحليف للتيار، وبالتالي انّ فرصته قائمة وانّ ممانعة باسيل ترشيحه غير مبرّرة.
ولفتت المصادر، الى انّ صدور بيان عن المعارضين جميعاً بتأييد ازعور لا يمكن ان يُنجز قبل غد الثلثاء، موعد لقاء البطريرك الراعي مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في قصر الايليزيه، بعد ان يكون عرّج على الفاتيكان اليوم.
وفي هذا السياق، قالت مصادر واسعة الاطلاع لـ»الجمهورية»، انّ الفاتيكان تمنّى على باسيل خلال زيارته الاخيرة له، الّا يختلف مع «حزب الله». وتوقفت هذه المصادر عند «أمر في منتهى الأهمية» وهو «انّ دخول باسيل على خط ترشيح ازعور قد أفقده التأييد السنّي لاعتبارات تتصل بموقف باسيل السلبي من «اتفاق الطائف» وسياسته تجاه كل رؤساء الحكومات، وهذا ما يفسّر توسّع كتلة «الاعتدال الوطني» التي كان من الملفت انّها ضمّت اليها كلاً من النائبين نعمة افرام وجميل عبود، وسبب انضمامهما يعود إلى عدم الوقوف على رأيهما في كل النقاشات التي رافقت اجتماعات المعارضة للبحث في ترشيح ازعور، حيث كان لافتاً ما تمّ تسريبه من انّ باسيل ورئيس حزب «القوات اللبنانية» جعجع يرفضان أي مرشح من كسروان لاعتبارات انتخابية بحتة.
واكّدت المصادر، انّ موقف افرام لم يكن يتيماً، بل انّ النائب ميشال ضاهر قد أخذ المنحى نفسه، معتبراً انّ القوى المسيحية الكبرى لا يمكن ان تفرض مرشحها عليه. اما في ما يتعلق بالنواب التغييريين، فلم يستطع ازعور حصد تأييد اكثر من ثلاثة منهم وهم: وضاح الصادق، مارك ضو، وميشال الدويهي. وفي ما يتعلق بموقف رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، فقد عكس في لقائه مع أعضاء الجبهة السيادية، أنّه لن يتصادم مع «حزب الله».
وأكّدت المصادر «انّ اللبنانيين ينتظرون ما نتج من القمة العربية في شأن لبنان، والذي لا يزال طي الكتمان، وهو مرشح للظهور في أي لحظة حسب التوقيت الاقليمي». ولاحظت انّه «بات من الثابت انّ الفريق المعارض يسعى من خلال ازعور ليس إلى إيصاله بمقدار ما يسعى لأن يلغي ترشيحه ترشيح فرنجية، في اعتبار انّ الاثنين لا يمكنهما بلوغ عتبة 65 صوتاً».
الّا انّ ثمة مطلعين على موقف «الثنائي الشيعي» أكّدوا «انّ التخلّي عن ترشيح فرنجية هو من سابع المستحيلات إذ انّ هذا الترشيح المبني على أسس وطنية عدة، قد تقدّم اقليمياً ودولياً وحاز على حياد ايجابي من المملكة العربية السعودية، أضف الى انّ موازين القوى في الداخل والخارج لا تسمح بأن توضع مفاصل السلطة التنفيذية بكاملها في يد فريق واحد قريب من الغرب في ظل توازن اقليمي بات واضحًا وضوح الشمس».
الراعي في الفاتيكان وباريس
وفي هذه الأجواء، تتجّه الأنظار الى الفاتيكان وباريس، حيث سيكون البطريرك ضيفاً على أعلى المستويات فيهما، ومن المنتظر ان تكون المحادثات حاسمة في جوانب منها، بالنظر الى ما توافر من حديث عن اقتناع فرنسي بضرورة الوقوف على رأي الراعي قبل اي تحوّل في الموقف الفرنسي.
وحُسمت أمس الترتيبات الخاصة بزيارتي الراعي، عندما أعلن المسؤول الإعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، أنّ البطريرك يتوجّه صباح اليوم الاثنين الى الفاتيكان للقاء رئيس الحكومة الفاتيكانية الكاردينال بييترو بارولين، ثم ينتقل مساء إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بعد ظهر غد.
ويرافق الراعي: المطارنة بولس مطر، بيتر كرم، ومارون ناصر الجميل، المونسنيور أمين شاهين، سفير لبنان في باريس رامي عدوان، ومدير مكتب الإعلام في بكركي وليد غياض.
وقالت مصادر بكركي لـ «الجمهورية»، انّ الراعي يحمل معه الى العاصمتين البابوية والفرنسية الملف الرئاسي وحصيلة مساعيه لإنهاء الشغور في سدّة الرئاسة. وسيطلب مساعدة فرنسا في ملف النازحين السوريين وضرورة عودتهم إلى بلادهم ورفض توطينهم، إضافة الى معالجة الملف المالي خصوصاً في ظل الانهيار الاقتصادي والمالي.
ولفتت المصادر الى انّ الراعي يحمل معه أكثر من خيار رئاسي على ضوء المبادرة الفرنسية، ومن بينها السعي الى توفير الضمانات الضرورية لإجراء انتخابات عادلة وديموقراطية من دون أي تأثيرات خارجية، وهو سيطلع الرئيس الفرنسي على ما بذله من جهود، منوّهاً بالدور الفرنسي ومجموعة الدول التي التقت في لقاء باريس الخماسي، داعياً الى ضرورة توفير الدعم الدولي للخروج من المأزق الداخلي ووقف الرهانات على المسارات الخارجية بما لا يضمن المواجهة المتكافئة في الداخل.
وفي هذا الإطار، قال عضو كتلة «الاعتدال الوطني» النائب سجيع عطية في حوار متلفز، انّ الراعي «ذاهب إلى فرنسا ليقول للفرنسيين «استعجلوا واكّدوا النصاب في مجلس النواب من اجل انتخاب رئيس للجمهورية» في لبنان، وهو لن يقدّم خلال زيارته أي اسماء للرئاسة». واشار الى انّه بعد 15 حزيران المقبل «ستكون هناك عقوبات اوروبية على شخصيات سياسية».
بعض التوافق
وعشية سفره إلى روما اليوم في طريقه إلى باريس قال الراعي، في عظته خلال قداس العنصرة امس من بكركي، «نود أن نشكر الله على ما نسمع في شأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل، بحيث لا يشكّل تحدّياً لأحد، ويكون في الوقت عينه متمتعاً بشخصية تتجاوب وحاجات لبنان اليوم وتوحي بالثقة الداخلية والخارجية». وامل في أن «يتمّ انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت لكي تنتظم المؤسسات الدستورية وتعود الى العمل في شكل طبيعي وسليم وفعّال، وبذلك تتوقف الفوضى الحاصلة على مستويات عدة وتتوقف القرارات والمراسيم العشوائية التي تستغيب رئيس الجمهورية وصلاحياته، وبالتالي فهي تبقى عرضة للشك والاعتراض».
"اللواء": «الثنائي» يسارع لرفض أزعور: فرنجية أو استمرار الشغور
على بُعد أيام قليلة من نهاية شهر أيار، حدث استقطاب سياسي ونيابي حاسم، عشية شهر الاستحقاق المرتقب:
1 - البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يزور الفاتيكان اليوم لعقد محادثات هناك حول الرئاسة، تسبق زيارته الى فرنسا، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، والتباحث بما يمكن تقديمه من تسهيلات لانجاز الاستحقاق الرئاسي.
2 - رفض حزب الله، صراحة، ما يحكى عن توافق مسيحي او بين المعارضة بما في ذلك القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر على اسم المرشح للرئاسة من قبل هؤلاء الوزير السابق جهاد ازعور لمواجهة النائب السابق سليمان فرنجية المدعوم من «الثنائي الشيعي»، وقوى 8 آذار. واعتبار هذا الترشح، على لسان رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد ان «المرشح الذي يجري التداول في اسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه واسقاطه». داعياً الى تفاهم وطني، والتوقف عن هدر الوقت، لا البحث عن مرشح بدل ضائع.. واصفاًَ الموقف «بالوقاحة» لجهة «رفض وصول مرشح للممانعة، والرضى بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام». على حدّ تعبيره..
ولم يشذّ عن هذا الموقف النائب علي حسن خليل (عن حركة «امل») ان الاتفاق لاسقاط فرنجية هو نكد سياسي لا يبني وطناً.
وفي وقت غرق فيه المعنيون في مستنقع احصاء الاصوات وتوزيعها، ازاء اصرار النائب باسيل، ليس فقط الى عدم التوافق على مرشح مع حزب الله، بل السعي الى اسقاط مرشح الحزب فرنجية سارع «الثنائي» الى رفض ازعور، لا لشخصه، بل بسبب «السعي لاستخدامه كورقة لحرق فرنجية واسقاطه» على حدّ تعبير مصادر قيادية في الثنائي لـ «اللواء» بالتزامن مع مخاوف من البطريرك الراعي لهذا الترشيح، ووضعه على الطاولة في الفاتيكان وباريس.
إذاً، المشهد الرئاسي على حاله من الفرز والتباعد فـ«الثنائي» لم يخفِ توجهه: فرنجية او استمرار الشغور الرئاسي.. في وقت نظمت فيه مسيرات احتفالية في بيروت وطرابلس لمناسبة اعادة انتخاب رجب طيب اردوغان رئيساً لولاية جديدة لتركيا.
بالتزامن، اجرى الرئيس نجيب ميقاتي، اتصالاً هاتفياً بالرئيس اردوغان، وهنأه بفوزه في الانتخابات الرئاسية.
كما هنأه الرئيس سعد الحريري، متمنياً له النجاح والتوفيق في ولاية جديدة مليئة بالتحديات الكبيرة.
إذاً، ما زالت الضبابية تغشى على دقة المعلومات التي اعلنت من اكثر من طرف حول توافق قوى المعارضة الثلاث ونواب مستقلين وتغييريين والتيار الوطني الحر على ترشيح الوزير الاسبق جهاد ازعور، نتيجة امرين: الاول ما تسرّب من اعلان ازعور انه لن يكون مرشح تحدٍ بوجه ثنائي امل وحزب الله، والثاني كلام هذه الاطراف عن ان شيئاً لم يُحسم بشكل نهائي بعد حول ترشيح ازعور وان البحث ما زال يتناول اموراً أخرى بينها تفاصيل خوض المعركة وبرنامج المرشح ازعور، عدا عن تسريب معلومات عن «نوايا مبيتة» لدى النائب جبران باسيل تجعله يُحجم عن الاعلان عن الاتفاق حول ازعور. وهو ما اشارت اليه بعض المصادر النيابية المعارضة بالقول «ان المسألة باتت مسألة ازمة ثقة بباسيل، وبخاصة بينه وبين القوات اللبنانية، نتيجة المخاوف من ان تكون موافقة باسيل على ازعور غير النهائية مناورة بهدف الوصول الى اهداف اخرى». وقد عزز هذه المخاوف الكلام عن رغبة باسيل بعدم «كسر الجرة» مع الثنائي الشيعي وبخاصة مع حزب الله في الملف الرئاسي على الاقل.
لكن مصادر مطلعة عن قرب على اجواء قيادة التيار وتفاصيل المفاوضات التي يجريها مع قوى المعارضة والمستقلين والتغييريين، حسمت الموقف وقالت لـ «اللواء»: كل الكلام عن ترشيح احد نواب التيار غير صحيح وهذا الامر حسمه التيار من سنة وإلّا لكان المرشح هو جبران باسيل لا احد غيره، لكن باسيل اعلن شخصيا عدم ترشحه آخذاً بعين الاعتبار الاصطفافات السياسية القائمة ووجود تيارات مختلفة داخل البرلمان تمنع وجود اكثريات، وهو الامر الذي حتّم خوض الحوار مع كل الاطياف السياسية في محاولة للتوصل الى توافق على مرشح او اثنين.
اضافت المصادر: بالنسبة للحوارات التي جرت بين التيار والمعارضة والتغييريين، فقد توصلت الى قرار شبه نهائي حول ترشيح جهاد ازعور، لكن لا زالت الامور بإنتظار امرين اثنين لبت الامر نهائياً: الاول كيف سيكون الاخراج السياسي الرسمي للإعلان عن المرشح ازعور، والثاني هو تحديد موعد اللقاء المشترك الجامع لكل اطياف المعارضة مع التيار والمستقلين والتغييريين، وهو ما يمكن ان يتقرر اليوم او غداً. إذ ان مفاوضات التيار كانت تتم مع كل طرف بشكل منفرد، مع القوات والكتائب والمستقلين والتغييريين، والتيار لا يريد ان يتم تصوير الامر على انه اتفاقات ثنائية بينه وبين هذا الطرف او ذاك، ، لذلك لا بد من عقد اجتماع لكل هذه الاطراف للتوصل الى قرار نهائي حول آلية العمل في المرحلة المقبلة في حال تمت الدعوة لجلسة انتخابية وهل يكتمل النصاب فيها او لا، وكيفية إخراج مسألة ترشيح ازعور ووفق اي منطلقات.
وحول ما تم تسريبه لموقع «السياسة» نقلا عن «أوساط ديبلوماسية خليجية في بيروت»، حول الترحيب بالتوافق على ازعور. قالت المصادر: إن الدول الخليجية ترحب بالتوافق بين اللبنانيين على انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وهي ستتعامل بإيجابية مع أي شخصية تحظى بدعم البرلمان اللبناني للوصول إلى قصر بعبدا. فالقرار الرئاسي هو ملك اللبنانيين وحدهم، وكل ما يتوافق عليه اللبنانيون، سيكون محط ترحيب من جانب العواصم الخليجية التي لن تقصر في دعم الشعب اللبناني لإخراجه من أزماته. وكذلك ستقف إلى جانب المؤسسات الدستورية للقيام بدورها على أكمل وجه، من أجل مصلحة لبنان وشعبه !
لكن عضو كتلة الكتائب اللبنانية النائب الياس حنكش قال: أصبح هناك تقاطع على اسم جهاد ازعور ولكن الامور لم تحسم بعد. والتواصل في بداياته ولكن هناك جو ايجابي، وهناك سلة من الاسماء من خطنا السياسي واسم جهاد ازعور تقاطعت عليه الموافقات، فلنمضي بالمرحلة الأولى وهي التقاطع على اسماء المرشحين من ثم نتوجّه للمرحلة الثانية، فالوضع دقيق جداً.
كما قال عضو كتلة «تجدد» النائب أديب عبد المسيح : أنّ الإتفاق مع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل مبدئي، بانتظار توافق الجميع عليه، واقتربنا من الوصول إلى 65 صوتاً، ومن دون هذا العدد لن ننزل إلى المجلس النيابي لإيصال مرشّحنا.
واضاف: أتصوّر أنّه ثمة اتفاقاً ضمنياً وغير منجز وشبه أخير بأنّنا لن نعلن عن اسم الشخصية التي سنتفق عليها لرئاسة الجمهورية إلا بعد أن يفتح رئيس مجلس النواب نبيه برّي المجلس ويحدّد جلسة لانتخاب رئيس.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن الأجواء التفاؤلية عن قيام تفاهم بين المعارضة والتيار الوطني الحر بشأن مرشح رئاسة الجمهورية لا تزال سائدة بإقرار الطرفين إلا أن هناك أسئلة محقة وطبيعية من بعض الأفرقاء في المعرضة بشأن تأكيد خطوة باسيل.
ولفتت هذه المصادر إلى أن باسيل شخصيا هو المخول في إعلان القرار النهائي وما لم تصدر اية إشارة حول التوجه المعتمد فإن ذاك يعني أن هناك علامة استفهام أو انتظارا ما وهو ما قد يتضح قريبا.
ولفتت هذه المصادر أن الاشكالية الأخرى تتصل بالأصوات التي ينالها الوزير ازعور في ظل غياب أصوات الثنائي الشيعي وبعض أصوات نواب السنة وعدم الثمرة بالتالي على تأمين النصاب الدستوري لانتخابه شأنه شأن رئيس تيار المردة النائب فرنجية، مشيرة إلى أن الخشية قائمة من أن تكون التفاهم المنتظر بين المعارضة والتيار مجرد محطة غير قابلة للتحقيق.
وأوضح النائب في كتلة لبنان القوي سيمون ابي رميا ان النقاش لم يبدأ بعد في موضوع تبني ترشيح الوزير ازعور بالنسبة للتيار الوطني الحر.
الراعي بين الفاتيكان وباريس
وفي مجال سياسي آخر، أكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي المحامي وليد غياض، ان البطريرك الماروني يتوجه صباح اليوم الاثنين الى الفاتيكان للقاء رئيس الحكومة الكاردينال بييترو بارولين، وينتقل مساء الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون عند الرابعة من بعد ظهر يوم غدٍ الثلاثاء.
ويرافق الراعي الى الايليزيه، وفد يضم: المطارنة بولس مطر، بيتر كرم، مارون ناصر الجميل، المونسنيور امين شاهين، سفير لبنان في باريس رامي عدوان، وغياض.
كما ذكرت معلومات اخرى ان الراعي يحمل معه لائحة بأسماء مرشحين للرئاسة من بينهم عضو تكتل لبنان القوي النائب ابراهيم كنعان، ولهذا السبب أعلن باسيل موافقته «المبدئية» على أزعور من دون البت بها نهائياً.
وقد قال الراعي في عظة قداس الاحد امس : «نعاني اليوم في لبنان من اللاخلاقية ومن الفساد بنيتجة جهل كلام الله، ووضعه جانبا. كما نعاني من إنتفاء المحبة في القلوب. وهذا ما نشهده على مستوى الجماعة السياسية، فالمحبة بالنسبة لبعضهم لا تعني شيئا، بل ينتهكونها بالبغض والكيدية. ولكن نود أن نشكر الله على ما نسمع بشأن الوصول إلى بعض التوافق بين الكتل النيابية حول شخصية الرئيس المقبل، بحيث لا يشكل تحديا لأحد، ويكون في الوقت عينه متمتعا بشخصية تتجاوب وحاجات لبنان اليوم وتوحي بالثقة الداخلية والخارجية».
وختم الراعي: «إننا نأمل ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت كي تنتظم المؤسسات الدستورية وتعود الى العمل بشكل طبيعي وسليم وفعال، وبذلك تتوقف الفوضى الحاصلة على عدة مستويات وتتوقف القرارات والمراسيم العشوائية التي تستغيب رئيس الجمهورية وصلاحياته وبالتالي فهي تبقى عرضة للشك والاعتراض.
وفي الحركة الرئاسية، إستقبل الرئيس نبيه بري الوزير السابق غازي العريضي، حيث جرى عرض للاوضاع العامة وآخر المستجدات السياسية، في زيارة قد تصب في خانة التنسيق الرئاسي بين المختارة وعين التينة على ما تردد.
وفي السياق كان لافتاً ما قاله عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي ابو الحسن: «وليد جنبلاط لم يترك يد نبيه بري، وعلاقتهما تاريخية»، في معرض الرد على تحاليل تحدثت ان استقالة جنبلاط من رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي تهدف الى تحرره من الالتزام بموقف يخدم توجه الثنائي، عندما يحين موعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
رعد: مناورة
في المواقف، إعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد «أن المرشح الذي يتداول بإسمه هو مرشح مناورة مهمته مواجهة ترشيح من دعمناه وإسقاطه، داعياً الفريق الآخر الى التوقف عن هدر الوقت واطالة زمن الاستحقاق».
وأسف رعد «لوجود أصوات ترتفع لترشح مثل هؤلاء ليصلوا الى قصر بعبدا ، مشيرًا إلى أن حزبه يريد تفاهمًا وطنيًا وشراكة حقيقية تحفظ البلد لا مرشحي بدل ضائع».
وقال رعد: أن التعليمات الخارجية كانت توجه البعض في لبنان الذين يملكون الوقاحة اللازمة للتصريح علناً برفضهم وصول مرشح للمانعة، في مقابل رضاهم بوصول ممثل الخضوع والاذعان والاستسلام.
وأضاف النائب رعد: من لا يريد ممثلًا للممانعة هو نفسه يقول لنا «لنا جمهوريتنا ولكم جمهوريتكم» ويريد تقسيم البلد.
الشامي مع الاستقالة
مالياً، كشف نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي انه «مؤمن بقرينة البراءة، ولكن نظراً لحساسية الموضع والاتهامات الجدية تمنيت ان يستقيل الحاكم المركزي، ولكن غالبية الوزراء، ومن ضمنهم وزراء «الثنائي الشيعي» كانوا يسألون عن تداعيات الاستقالة مع الدول الخارجية.
واعتبر ان النائب الأول وسيم منصوري لديه الكفاءة لادارة المصرف، معتبراً ان صندوق النقد والبنك الدولي لا يفهمان طريقة عمل منصة صيرفة، ويقولان ان ليس فيها الشفافية المطلوبة وغير معروف كيف تعمل.. معتبراً انه ما لم يكن للقضاء الفرنسي ادلة لما كان ليصدر مذكرة توقيف بحق سلامة.
قضائياً، رأى محامي سلامة بيار اوليفيه ان القضاة الفرنسين لم يحترموا القانون، والمذكرة الصادرة عن الانتربول يجب إبطالها.. وكشف انه سبق وألقى مذكرات بقضايا اخرى.. ودعا لاحترام اتفاقية الامم المتحدة. معتبرا ان حجز جوازي سفر الحاكم يدل على ان لبنان دولة سيادية، والحاكم يمثل امام القضاء اللبناني.