معركة أولي البأس

لبنان

الشيخ دعموش: العدو الإسرائيلي مردوع بفعل قوة المقاومة
21/07/2023

الشيخ دعموش: العدو الإسرائيلي مردوع بفعل قوة المقاومة

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن غفلة الأمة عن مسؤولياتها اتجاه فلسطين والشعب الفلسطيني ‏والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وتخلي الكثير من الحكام ‏والأنظمة العربية والإسلامية عن القضية الفلسطينية والشعور بالملل ‏والتعب والإحباط واليأس من قبل الكثير من الشعوب العربية والإسلامية، ‏جعل الصهاينة يتمادون في عدوانهم على الشعب الفلسطيني، ويمعنون ‏في قتل الشعب الفلسطيني وتدنيس المسجد الأقصى والمقدسات ‏الإسلامية والمسيحية. ‏

ولفت خلال خطبة الجمعة إلى أن الآمال باتت معلقة على الأجيال الشابة ‏المقاومة التي تحمل هذه القضية وتدافع عنها وتقدم التضحيات الكبيرة من أجلها رغم كل الظروف الصعبة، مشددًا على أن على الحكومات والدول ‏والشعوب ‏العربية والإسلامية أن تتحمل مسؤولياتها وتقوم بواجباتها الدينية ‏والقومية والأخلاقية والإنسانية في مساندة الشعب الفلسطيني في ‏تصديه للاحتلال والدفاع عن ‏حرمة المسجد الأقصى والمقدسات ‏وتقديم ‏كل أشكال الدعم الممكنة لهم‎،‎‏ لأنّ هذه القضية هي ‏قضية كل الأمة، ‏والأمة كلّها يجب أن تكون جزءًا من معركة فلسطين، بل يجب أن ‏تكون في ‏‏الخط الأمامي في هذه المعركة إلى جانب الشعب الفلسطيني ‏وفصائل ‏المقاومة‎. 

وقال: "لقد فشلت كل الخيارات الأخرى في حماية المقدسات، خيارات ‏التسوية ‏والتخاذل والتطبيع، ولم يبقَ لدى الأمة ودولها وحكوماتها لحماية ‏‏مقدساتها وإستعادة القدس وفلسطين سوى خيار المقاومة ومنطق ‏‏المقاومة وثقافة المقاومة كخيار ‏وحيد لتحرير القدس والأقصى ‏‏والمقدسات وفلسطين وإعادتها الى أهلها وإلى الأمة".‏

وأكد الشيخ دعموش أن خيار المقاومة هو الذي منع "اسرائيل" في مثل ‏هذه الأيام من تموز العام 2006 من تحقيق أهداف عدوانها الوحشي على ‏لبنان، مضيفًا: "لقد أرادت "إسرائيل" سحق المقاومة في لبنان وإخضاع لبنان ‏للشروط ‏الإسرائيلية والأميركية لكنها فشلت وفشل معها مشروع الشرق ‏الأوسط الجديد الذي أرادت الإدارة الإميركية تحقيقه من خلال الحرب، ‏وانتصرت المقاومة، ولم تُسحق، وصمد ‏لبنان ولم يخضع لا ‏للشروط ‏الإسرائيلية ولا للشروط الأميركية، بل أسس هذا الانتصار لمعادلة ردع ‏قوية وفاعلة، لا تزال تحمي لبنان وتردع "إسرائيل"، ولولا هذه المعادلة لكان ‏لبنان مستباحًا ومسرحًا للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة". ‏

وأكد أن العدو الإسرائيلي بفعل قوة المقاومة ويقظتها وجهوزيتها لا ‏يستطيع أن يفعل ما يشاء، لأنه يخشى ردة فعل المقاومة ويعرف أن ‏المقاومة بالمرصاد ولن تسكت على أي عدوان على لبنان . ‏

اعتصام ‏أمام مجمع السيدة زينب (ع) 

من جهة أخرى، أكد الشيخ دعموش خلال الاعتصام الذي نظمه حزب الله ‏أمام مجمع السيدة زينب (ع) في حارة حريك استنكارًا لسماح السلطات ‏السويدية بتدنيس القرآن أن تكرار السماح من قبل حكومة السويد ‏بالاعتداء على القرآن هو عمل عدائي واستفزازي يضرب بعرض الحائط ‏مشاعر مئات الملايين من المسلمين حول العالم ولا يمكن السكوت ‏عليه، وهو يعكس مستوى الانحطاط الأخلاقي الذي وصل إليه الغرب الذي ‏يشجع على أعمال عدائية من هذا النوع من خلال ادراجه لهذه الجرائم ‏في سياق الحريات العامة وحرية الفكر والتعبير‎.‎

ورأى أن الحكومة السويدية التي تسمح بجرائم من هذا النوع يجب أن ‏تتحمل المسؤولية الكاملة وتدفع ثمن هذه الاستفزازات المشينة ‏والمتكررة‎.

وطالب الدول والحكومات العربية والإسلامية عدم الاكتفاء بالتنديد وبيانات ‏الاستنكار لهذه الإساءة الكبيرة بل المبادرة الى سحب سفرائها من ‏السويد، وطرد سفراء السويد من ‏بلدانها وإذا عادوا إلى الإساءة مجددًا ‏يجب أن ‏تكون الخطوة اللاحقة هي قطع العلاقات الديبلوماسية مع ‏السويد، فإن قطع العلاقات مع ‏السويد وأمثالها ‏هو الذي يجعل ‏هؤلاء يخافون ويتراجعون.‏

وشدد على أنه يجب العمل الجاد من قبل الشعوب والحكومات العربية ‏والإسلامية على تكوين رأي عام عالمي يحول دون حصول مثل هذه ‏الانتهاكات الخطيرة مجددًا استصدار قانون دولي يجرم الإساءة لمقدسات ‏المسلمين ورموزهم وقرآنهم، هو أحد وسائل المواجهة المطلوبة اليوم ‏من الجميع.‎ ‎

وقال: "لا يكفي أن يعرب الأمين العام للامم المتحدة عن تضامنه مع ‏المسلمين ويدين أعمال العنف والتعصب وكراهية الاسلام بل لا بد من ‏اتخاذ الاجراءات الرادعة لأعمال من هذا النوع وإصدار القوانين الكفيلة التي ‏تجرم الدول التي تسمح وتأذن بارتكاب جرائم ضد مقدسات المسلمين".‎ ‎

واعتبر أن على الغرب أن يعرف أنّ التمادي في الاعتداء على القرآن ‏والمقدسات والرموز الإسلامية يدفع المنطقة والعالم نحو فتنة طائفية ‏كبرى‏ هو بالغنى عنها.‏

وختم الشيخ دعموش مطالبًا الدولة اللبنانية أن تتحمل مسؤولياتها وأن ‏لا تكتفي ببيان الإدانة وتبادر إلى طرد السفيرة السويدية في لبنان ‏وسحب السفير اللبناني‎ ‎‏في السويد،‎  معتبرًا أن البيانات اللفظية لا تؤثر ‏في شيء والاكتفاء بها هو هروب من المسؤولية وخيانة للمقدسات.‏‎ ‎

أدى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الصلاة في مقر المجلس والقى خطبة الجمعة التي قال فيها إن "الحل في لبنان لن يكون الا بالعودة إلى الوطن والاعتراف بالشركاء والتوافق معهم على انتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة والبدء بتطبيق الاصلاحات كما ورد في اتفاق الطائف للوصول إلى إلغاء نظام السقوف المتعددة، نظام الامتيازات العثماني، نظام المشاريع الخاصة وبناء دولة المواطنة، ليبقى لبنان منبر حوار ورسالة عيش مشترك".  

وأضاف: "أما بالنسبة للأزمة الاقتصادية فالمؤسسات عُجِّزت عن القيام بتأمين حاجيات الشعب اللبناني واُستبدلت بمؤسسات بإسم جمعيات "ان جي اوز" التي اخترعت لتمرير الأموال للقوى المرعية من قبل بعض السفارات والمنخرطة معها بالمؤامرة على لبنان ودوره في المنطقة وعلى قوى المقاومة، وافتعال أزمة المجتمع  من أجل الاستسلام لإرادة حماة الكيان الصهيوني، لذلك فليس أمامنا سوى تنشيط العمل الشعبي والتعاون بين الأفراد والجمعيات في كل حي وقرية وتقديم العون للمحتاجين لإيجاد حالة من التكافل لمواجهة الحالة الاجتماعية التي من الممكن أن تتصاعد في المرحلة المقبلة، لنتجاوز أزمة المجتمع التآمرية ونفشل إرادتهم في دفعنا للاستسلام".

ورأى الخطيب "أنّ ما نشهده من تكرار الإساءة للمسلمين والتوهين لمقدّساتهم ورموزهم ليس أمرًا عفويًا ولا يتعلّق بحرية الرأي، وإنما هو فعل متعمّد وهو يأتي في سياق الحرب الإعلامية والعسكرية والإقتصادية بقصد تشويه صورة الإسلام تحت شعار "الإسلاموفوبيا" وإثارة الكراهية والنعرات الدينية بين الشعوب". 

وقال "إنّنا إذ ندين بشدّة هذا التصرّف للحكومة السويدية نطالب الدول العربية والإسلامية بإتخاذِ موقفٍ حازم وقطع العلاقات الدبلوماسية معها حتى ترعوي عن فعلتها الشنعاء وتعتذر من العالم العربي والإسلامي".

القرآن الكريم

إقرأ المزيد في: لبنان

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة