لبنان
على وقع اشتداد الاشتباكات في مخيم عين الحلوة.. اجتماع أمني بصيدا
على وقع اشتداد الاشتباكات الدائرة في مخيم عين الحلوة، عُقد اجتماع في مستشفى "الهمشري" بصيدا ضمّ؛ السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، أمين سر حركة "فتح" وفصائل "منظمة التحرير الفلسطينية" في لبنان فتحي أبو العردات، ورئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني الدكتور باسل الحسن حيث جرى البحث في الوضع الأمني بالمخيم.
وفي بيان تلاه عقب الاجتماع أكد أبو العردات "ما ورد في موقف الرئاسة الفلسطينية والموقف اللبناني"، مشددًا على "استمرار التنسيق والتعاون بين لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني والسفارة الفلسطينية وهيئة العمل المشترك من أجل تجاوز هذه المرحلة الخطيرة والصعبة وتثبيت الاستقرار الأمني في المخيمات وبسط سيادة الدولة".
واعتبر أبو العردات أنّ "هذه الجريمة – المجزرة تشكّل ضربة في صميم القضية الفلسطينية التي سقط من أجلها آلاف الشهداء في الوطن والشتات"، مشيرًا إلى "العبث بأمن المخيمات وضرب مقومات الأمان داخلها وداخل عناصرها التي تعمل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية لتثبيت معادلة الأمن في المخيمات والجوار".
ولفت إلى "عدم السماح لزمر الفتنة بالعبث بالروح الأخوية التي تجمع بين القيادات اللبنانية والفلسطينية والشعبين اللبناني والفلسطيني"، مؤكدًا أن "التطرف هو أحد أخطر الآفات في مجتمعاتنا".
وأشار أبو العردات إلى أن "الحكومة اللبنانية بالتعاون مع القيادة الفلسطينية وهيئة العمل المشترك سيعملون بحزم على إنهاء تلك الظواهر الشاذة حتى تستقيم الأمور وترتاح النفوس".
وتتواصل الاشتباكات في مخيم عين الحلوة بين "حركة فتح" ومجموعات مسلحة في حيي البركسات والصفصاف حيث سمع عند الساعة الثامنة صباحًا دوي القذائف في مدينة صيدا.
وينفذ الجيش اللبناني المزيد من التدابير الأمنية والعسكرية في محيط مخيم عين الحلوة لحماية مراكزه والسكان القاطنيين في المنطقة.
هذا وأصيب خلال الساعات الماضية 6 أشخاص خلال الاشتباكات المتواصلة منذ مساء السبت الماضي في المخيم، حيث جرى نقلهم الى مستشفى "الهمشري" للعلاج.
وشُلّت حركة العمل في الإدارات الرسمية في سراي صيدا والقطاع التربوي والعديد من القطاعات الاقتصادية والتجارية والصناعية بسبب الاشتباكات الدائرة في المخيم وتعرض معظم أحياء صيدا للرصاص الطائش والقذائف الصاروخية.
وصباح اليوم الاثنين تراجعت حركة السير في شوارع المدينة في وقت لا يزال فيه الطريق الرئيسي المتاخم للمخيم عند المدخل الجنوبي مقفلًا أمام السيارات لأسباب أمنية من قبل عناصر قوى الأمن الداخلي بعدما تم تحويل السير من وإلى الجنوب عبر الكورنيش البحري في صيدا.
وكان محافظ الجنوب منصور ضو قد أصدر قرارًا قضى بإقفال الإدارات الرسمية في سراي صيدا حفاظًا على سلامة الموظفين والمواطنين، كما صدر عن إدارات الجامعات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة وعن وكالة "الأونروا" قرارًا بتعليق الدراسة بسبب الوضع الأمني في المخيم.
إقرأ المزيد في: لبنان
25/11/2024
عمليات المقاومة ليوم الاثنين 25-11-2024
25/11/2024