لبنان
هدوء حذر يسود مخيم "عين الحلوة" بعد تثبيت وقف إطلاق النار
يسود الهدوء الحذر مخيم عين الحلوة منذ ساعات المساء الأولى بعد تثبيت "وقف إطلاق النار" حيث سُجل خلال الليلة الماضية (ليل الثلاثاء) أكثر من خرق وأُطلق عدد من القذائف الصاروخية والرشقات النارية التي تركزت على محور البركسات - الطوارئ وبستان القدس - محطة جلول تعمير عين الحلوة.
وساهم في تثبيت "وقف إطلاق النار" دخول وفد من هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان الى المخيم إضافة إلى ممثل حركة "أمل" بسام كجك وممثل "التنظيم الشعبي الناصري" أبو جمال عيسى.
وانقسم الوفد إلى قسمين، الأول دخل إلى منطقة البركسات والتقى قائد الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب والعميد أبو إياد شعلان الذي عيّن قائدًا جديدًا لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، وقائد القوة المشتركة اللواء محمود العجوري والقادة الميدانيين، والثاني اتجه إلى الشارع التحتاني والتقى القوى الإسلامية في عين الحلوة، حيث جرى التأكيد على "وقف إطلاق النار" ترجمة لاجتماع سفارة فلسطين في بيروت.
وفي وقت سابق، جرى استقدام مغاوير الجيش اللبناني الى صيدا لتعزيز نقاطه ومراكزه الواقعة عند مداخل المخيم وفي محيطه بالتزامن مع بدء سريان "وقف إطلاق النار" الذي توصلت اليه القوى الفلسطينية ومع بدء اللجنة الميدانية المكلفة تثبيت "وقف إطلاق النار" عملها داخل المخيم.
وتم تسليم قتلة العميد أبو أشرف العرموشي الى مخابرات الجيش والعمل على سحب كل المسلحين من شوارع المخيم.
وأصدر محافظ الجنوب منصور ضو قرارًا مدّد بموجبه قرار إقفال الإدارات الرسمية في سراي صيدا لليوم الثالث على التوالي حفاظًا على سلامة الموظفين والمواطنين، كما مددت الجامعات والمعاهد والمدارس الرسمية والخاصة قرار الإقفال.
وكانت الاشتباكات التي جرت خلال الأيام الأربعة الماضية بين حركة "فتح" والمجموعات الإرهابية المتطرفة في مخيم عين الحلوة أدّت الى سقوط 11 قتيلًا وأكثر من 70 جريحًا من الفلسطينيين واللبنانيين.
الى ذلك، أكد نائب قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء منير المقدح أنّ هناك هجمة على المخيمات الفلسطينية وعلى قضية اللاجئين، وربما من يطلق النار كبندقية مأجورة قد تم دفعه من الخارج.
واعتبر المقدح أنه يتم تحت الطاولة طرح كل القضايا، لكن مسألة سلاح المخيمات في هذه الطروف لا أحد يستطيع طرحها.
وكشف المقدح في حديث صحفي أن "الجهود تنصب حاليًا على عملية تثبيت وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق ومعرفة الأشخاص الذين ارتكبوا جريمة اغتيال العرموشي وتسليمهم إلى الدولة اللبنانية كي لا تستمر عمليات الاغتيال، ومعرفة من يقف وراءهم في هذا التوقيت المشبوه في الواقع الفلسطيني واللبناني الصعب".
وأضاف "ربما المطلوب تفجير المخيمات ولكننا لن نسمح بذلك وسنبقى حريصين على أمن المخيمات واستقرارها ومعاقبة الجناة في ذات الوقت".
في هذه الأثناء، تم تعيين قائد جديد لقوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا وهو العميد أبو إياد شعلان الذي بدأ بجولات تفقدية على المكاتب والمواقع التابعة له.